اسرائيليات 05-10-2025 | 10:00

"عوملنا كالحيوانات"... إسرائيل ترتكب جرائم ضرب وتعذيب ضد الناشطين بعد اعتراض "أسطول الصمود لغزة"

 وُضعت غريتا في زنزانة مليئة ببقّ الفراش، وعانت من طفح جلدي وجفاف، ولم تُقدَّم لها كمية كافية من المياه والطعام.
"عوملنا كالحيوانات"... إسرائيل ترتكب جرائم ضرب وتعذيب ضد الناشطين بعد اعتراض "أسطول الصمود لغزة"
الناشطة البيئية غريتا ثونبيرغ (أ ف ب)
Smaller Bigger

ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن السفارة السويدية في إسرائيل أبلغت وزارة الخارجية في استوكهولم أن الناشطة البيئية غريتا ثونبيرغ واجهت ظروفاً قاسية خلال احتجازها في إسرائيل.

ووفقاً للبيان، وُضعت غريتا في زنزانة مليئة ببقّ الفراش، وعانت من طفح جلدي وجفاف، ولم تُقدَّم لها كمية كافية من المياه والطعام.

كما أوردت ناشطة سويدية أخرى أنها شاهدت محققي السلطات الإسرائيلية يجبرون ثونبيرغ على التلويح بالأعلام، في ما وصفتها بأنها ظروف مهينة وغير إنسانية. وقال  الناشط التركي إرسين جيليك: "لقد جرّوا غريتا الصغيرة من شعرها أمام أعيننا، وضربوها، وأجبروها على تقبيل العلم الإسرائيلي. أجبروها على الزحف. فعلوا بها كل ما يمكن تخيله، كتحذير للآخرين، لأنها شخصية محبوبة".

 

 الناشطة البيئية غريتا ثونبيرغ (أ ف ب)
الناشطة البيئية غريتا ثونبيرغ (أ ف ب)

 

 

وأفادت ناشطة أخرى شاركت في الأسطول، واحتجزت في إسرائيل ورُحِّلت إلى تركيا، إنها "لُفّت بالعلم الإسرائيلي وعُرضت كجائزة".

 

وقال ناشطون كانوا ضمن "أسطول الصمود العالمي" الذي اعترضته إسرائيل أثناء سعيه الى كسر الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة، إنهم تعرضوا للعنف وتمّت معاملتهم "كالحيوانات"، وذلك عقب وصولهم السبت إلى تركيا بعدما رحّلتهم الدولة العبرية.

وأبحر الأسطول المكّون من أكثر من 40 سفينة ومركباً الشهر الماضي في اتجاه غزة، على متنه ناشطون دوليون ومساعدات للقطاع الفلسطيني بحيث تدهور الوضع الإنساني جراء الحرب المتواصلة منذ عامين. إلّا أنّ القوات البحرية الإسرائيلية اعترضت الأسطول واحتجزت أكثر من 400 شخص كانوا على متنه، وبدأت بترحيلهم اعتباراً من الجمعة.

ووصل 137 ناشطاً من 13 بلداً إلى إسطنبول السبت منهم 36 مواطناً تركياً.

 

 

 

وقال الناشط باولو رومانو لوكالة "فرانس برس" في مطار اسطنبول "اعترَضَنا عدد كبير من السفن العسكرية". أضاف: "تمّ رشّ بعض قوارب (الأسطول) بالمياه. كل القوارب سيطر عليها أشخاص مدججون بالسلاح، وجرى سحبها إلى الشاطئ".

وتابع الإيطالي البالغ 29 عاماً: "أرغمونا على الركوع ووجوهنا الى الأرض. وإذا تحركنا، فكانوا يضربوننا. سخروا منا وأهانونا وضربونا... استخدموا العنف النفسي والجسدي".

وشارك في الأسطول سياسيون وناشطون بينهم السويدية غريتا تونبرغ.

وأوضح رومانو أنّ السلطات الإسرائيلية حاولت إرغام الناشطين على الإقرار أنهم دخلوا البلاد بشكل غير نظامي.

أضاف: "لكننا لم ندخل إسرائيل بشكل غير قانوني إطلاقاً. كنا في المياه الدولية، ومن حقنا أن نكون هناك".

وأشار إلى أنهم بعد وصولهم الى السواحل الإسرائيلية، تمّ نقلهم إلى السجن حيث احتجزوا من دون السماح لهم بالمغادرة، ولم تقدم إليهم المياه.

أضاف: "كانوا يفتحون الباب خلال الليل ويصرخون علينا وهم يحملون بنادق لإخافتنا... عوملنا كالحيوانات".

- "أسوأ تجربة" -
بدورها، قالت الناشطة الماليزية إيليا بلقيس (28 عاماً) إنّ اعتراض إسرائيل للأسطول كان "أسوأ تجربة".

أضافت: "تمّ تقييدنا بالأصفاد (واليدين خلف الظهر)، لم نتمكّن من المشي، أُجبر بعضنا على الاستلقاء ووجههم إلى الأرض، ثم حُرمنا الماء، وبعضنا حُرم الدواء".

وطلبت السويد من إسرائيل أن توفر لمواطنيها المعتقلين الغذاء والدواء، بحسب ما أكدت وزارة الخارجية في استوكهولم لـ"فرانس برس".

وأوضحت أن ممثلين للسفارة السويدية في تل أبيب تمكنوا الجمعة من زيارة تسعة من مواطنيهم موقوفين في سجن بصحراء النقب، من دون تحديد هوياتهم.

وكانت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية نقلت أن تونبرغ أبلغت مسؤولين من بلادها، أنها محتجزة في زنزانة ينتشر فيها بقّ الفراش، وتوفر لها كميات محدودة من المياه والغذاء.

ووصل الناشطون المرحّلون إلى اسطنبول على متن رحلة خاصة لشركة الخطوط الجوية التركية "توركيش إيرلاينز".

وأكدت وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان السبت أنها رحَّلت إلى تركيا 137 ناشطاً من "أسطول الصمود العالمي".

وقالت: "تم ترحيل 137 محرضاً إضافياً من أسطول حماس-الصمود اليوم إلى تركيا"، مضيفة أن "اسرائيل تسعى إلى تسريع وتيرة ترحيل جميع المحرضين". ولفتت إلى أنّ "بعض هؤلاء يعرقلون عمداً عملية الترحيل القانونية".

وأوضحت أنّ الأشخاص الذين رحلوا السبت مواطنون من الولايات المتحدة وإيطاليا والمملكة المتحدة وسويسرا والأردن والعديد من البلدان الأخرى.

وكانت إسرائيل رحّلت الجمعة أربعة إيطاليين شكّلوا الدفعة الأولى من بين مئات الناشطين الذين تمّ اعتقالهم.

وانتظر أقارب الناشطين الأتراك عودتهم في قاعة لكبار الشخصيات داخل مطار إسطنبول، ولوّحوا بأعلام تركية وفلسطينية ورددوا "إسرائيل قاتلة".

ومن المقرّر أن يخضع الناشطون الأتراك لفحوص طبية، على أن يمثلوا أمام المحكمة الأحد للإدلاء بشهاداتهم، بحسب ما أفاد محاموهم.

وكانت أنقرة دانت اعتراض إسرائيل للأسطول، متّهمة الدولة العبرية بارتكاب "عمل إرهابي". كما ندد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بـ"وحشية إسرائيل" بعد اعتراض السفن.

وأشاد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بالناشطين، واصفا إياهم على منصة إكس بأنهم "أفراد شجعان أعطوا صوتاً لضمير الإنسانية".

وشدد على أن تركيا ستضمن إعادة جميع مواطنيها، من دون كشف عددهم الإجمالي.

بدوره، قال الصحافي الإيطالي لورنتسو داغوستينو الذي رافق الأسطول، إن من كانوا على متنه "تمّ خطفهم في المياه الدولية عندما كنا على بعد 55 ميلاً (88 كيلومترا) من غزة".

أضاف: "أمضينا يومين من الجحيم في السجن. نحن الآن في الخارج بفضل ضغط المجتمع الدولي الذي يدعم فلسطين"، مضيفاً "أرجو حقاً أن ينتهي هذا الوضع قريباً، لأنّ الطريقة التي تمّت معاملتنا بها كانت همجية".

من جهته، أكد الناشط الليبي مالك قطيط أنه سيكرّر المحاولة لكسر الحصار الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني.

وأوضح "سأجمع مجموعتي، نتدبّر الدواء والمساعدة وسفينة، وسأكرر المحاولة".

الأكثر قراءة

شمال إفريقيا 10/6/2025 7:23:00 AM
فرض طوق أمني بالمنطقة ونقل الجثتين إلى المشرحة.
سياسة 10/5/2025 3:09:00 PM
تابعت: "إن الدستور اللبناني يكفل المساواة بين اللبنانيين، مقيمين كانوا أم مغتربين. وتحقيق هذه المساواة يقتضي تعديل القانون الحالي بإلغاء المادة 112، بما يسمح لكل مغترب بالاقتراع في بلدته الأم".
مجتمع 10/4/2025 12:02:00 PM
من المتوقع أن تتأثر المنطقة اعتباراً من بعد ظهر الثلاثاء بمنخفض جوي متوسط الفعالية مركزه شمال غرب تركيا.
مجتمع 10/4/2025 3:23:00 PM
العملية تأتي في إطار الحملة الأمنية التي ينفذها الجيش في المنطقة لضبط المطلوبين ومواجهة التفلّت الأمني منذ ساعات الصباح الأولى.