إسرائيل تهدّد "حماس": ستُنجز المهمّة في غزّة ونستعيد الرهائن

وكان ترامب قد حدّد، اليوم الثلاثاء، مهلة لحركة "حماس" للرد على خطته الرامية إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وقال ترامب: "ننتظر موافقة حماس على مقترحات السلام"، مضيفاً: "لدى حماس 3-4 أيام للرد على العرض وإن لم تفعل فإسرائيل ستفعل ما يلزم".
وأضاف السفير الأميركي في فعالية أقيمت في الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لهجوم حماس الذي أشعل فتيل الحرب في القطاع الفلسطيني: "إذا رفضوا الخطة، فإن إسرائيل ستُنجز المهمة، إما بالطريقة السهلة أو الصعبة. لا يمكن أن ننتظر عودتهم. هذه ليست خريطة طريق لإعادتهم، بل هي أيضاً خطة لإنهاء طغيان الإرهاب الذي أُطلق في السابع من أكتوبر".
"حماس" تدرس الخطة
قبل ذلك، أكد مسؤول فلسطيني مطلع أن حركة "حماس" بدأت اليوم بدراسة خطة الرئيس الأميركي للسلام في قطاع غزة، في أطرها القيادية ومع الفصائل الفلسطينية.
وقال المسؤول، وهو قريب من "حماس"، إنّ الحركة "تبدأ اليوم سلسلة المشاورات في أطرها القيادية السياسية والعسكرية داخل فلسطين وفي الخارج، وستقدم رداً وطنياً يمثل الحركة وفصائل المقاومة"، مشيراً إلى أن المشاورات "قد تحتاج إلى أيام عدة".
وأكد مسؤل فلسطيني آخر أن الحركة بدأت مشاوراتها حول الخطة، بعدما "تسلمت نسخة من خطة ترامب من الإخوة القطريين والمصريين" الليلة الماضية.
وشدد على أن حماس "حريصة على إنجاز اتفاق شامل لوقف الحرب والعدوان بما يضمن انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع وينهي الحصار المفروض منذ 2007 (على قطاع غزة) وإعادة إعمار القطاع". وأضاف أن "الاحتلال دائماً يعطل أيّ اتفاق لأنه يريد استمرار حرب الإبادة، لذا الضمانات الدولية ضرورية".
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران، في تصريح صحافي، إنّ الحركة "منفتحة على كل الأفكار والمقترحات للحل ولكن دون التنازل عن ثوابتنا الوطنية".
وأشار إلى أن "مقاومة الاحتلال حق مشروع وتتوافق مع كافة القوانين الدولية".
اجتماع مساءً
إلى ذلك، أعلنت قطر عن اجتماع مساء الثلاثاء في الدوحة بين حماس ووفد تركي لمناقشة خطة ترامب التي أكدت أن وفد الحركة الفلسطينية وعد بدراستها "بمسؤولية".
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحافي بالدوحة: "قامت دولة قطر وجمهورية مصر العربية يوم أمس من خلال الاجتماعات التي جرت هنا في الدوحة مع الوفد التفاوضي من حركة حماس بتسليم الخطة، ووعد الوفد التفاوضي بدراستها بمسؤولية".
وأضاف: "اليوم أيضاً سيكون هناك اجتماع آخر بحضور الجانب التركي كذلك مع الوفد التفاوضي بهدف التشاور حول هذه الخطة".