من سويسرا إلى إسبانيا... تظاهرات داعمة لغزة وأسطول الصمود

تظاهر آلاف الأشخاص في شوارع برشلونة وجنيف الخميس تنديداً باعتراض إسرائيل لأسطول مساعدات مؤيّد للفلسطينيين خلال توجّهه إلىغزة.
في برشلونة
تدفّق المتظاهرون من جميع أنحاء برشلونة إلى ساحة "بلازا دي ليس دراسانيس" في وسط المدينة حيث لوّح العديد منهم بالأعلام الفلسطينية وسط هتافات "يا غزة لست وحدك" و"قاطعوا إسرائيل" و"الحرّية لفلسطين".
وشارك في التظاهرة نحو 15 ألف شخص، وفقاً لشرطة بلدية ثاني أكبر مدن إسبانيا.
وصرح مسؤولون محليون أن نحو 10 آلاف شخص شاركوا في تظاهرة مماثلة في مدريد.
ونظّمت احتجاجات في مدن إسبانية أخرى مساء الخميس، بما في ذلك بلباو وإشبيلية وفالنسيا.
وشكّلت شرطة مكافحة الشغب طوقاً ووضعت حواجز لمنع تقّدم المتظاهرين نحو مدخل طريق سريع.
وعندما حاول بعضهم تسلّق الحواجز، استخدم أفراد الشرطة الهراوات لإبعادهم وإجبارهم على التراجع، وفقاً للقطات بثها التلفزيون الإسباني الرسمي.
وفي جنيف...
إلى ذك، أفاد شهود لـ"رويترز" بأن الشرطة السويسرية استخدمت الغاز المسيل للدموع ضد متظاهرين في جنيف نظّموا مسيرة دعماً لأسطول الصمود، وهو ما أكّدته الشرطة.
وقال شاهد لـ"رويترز": "كنا نتراجع وفجأة تعرّضنا لغازات كثيفة"، ووصف إحساساً بحرقة في أعينهم وصعوبة في التنفّس.
وأظهرت صورة شاركها شاهد في جنيف مع "رويترز" عموداً كبيراً من الدخان الأبيض يتصاعد من شارع مليء بالمتظاهرين الذين قالوا إنّه غاز مسيل للدموع.
ولفت شاهد آخر إلى رؤية سيارة بيضاء كبيرة ترش الماء على الخط الأمامي للمتظاهرين، وهو ما أظهره أيضاً مقطع فيديو بثته هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية.
وأةضح المتحدّث باسم شرطة جنيف ألكسندر براييه أن نحو 3 آلاف شخص، معظمهم من البالغين والشبان، شاركوا في الاحتجاج.
وأضاف "اضطررنا إلى استخدام تدابير السيطرة بما في ذلك الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه"، مشيراً إلى أن المتظاهرين لم يحملوا أسلحة خطيرة لكنهم كانوا "يلقون بأشياء"، وألحقوا بعض الأضرار بالممتلكات بكتابة عبارات على الجدران.
مثل هذه المواجهات نادرة الحدوث في سويسرا، إلّا أنّ الاحتجاجات الداعمة لغزة اكتسبت زخماً في الأسابيع الماضية.
وتابع براييه "الاحتجاجات الحاشدة في المدن الكبرى متوقّعة لكن ليس كل يوم نضطر إلى اللجوء إلى إجراءات السيطرة تلك".
وأثار اعتراض إسرائيل لأسطول الصمود احتجاجات في إيطاليا وكولومبيا وتركيا أيضاً.
أخبار الأسطول
وكان أسطول الصمود العالمي الذي يضم نحو 45 سفينة تحمل على متنها سياسيين ونشطاء ومساعدات غذائية وطبية، قد انطلق من برشلونة الشهر الماضي لتحدّي الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة.
ومساء الأربعاء، بدأت البحرية الإسرائيلية باعتراض السفن بعدما حذّرت الطواقم من دخول مياه تقول الدولة العبرية إنّها خاضعة لسيطرتها.
ومن بين المشاركين في هذا التحرّك الذين اعتُرضت قواربهم، الناشطة السويدية غريتا تونبرغ ورئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو.
وأعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أنّه استدعى القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد لمناقشة الوضع، مضيفاً أن 65 إسبانياً كانوا على متن الأسطول.
وأعلن مكتب المدعي العام الإسباني أنّه سيجمع معلومات عن عملية الاعتراض في إطار تحقيق جار في مزاعم انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل الجيش الإسرائيلي في غزة.