"الانقسامات عميقة"... فون دير لايين تواجه مذكّرتين لحجب الثقة

يناقش أعضاء البرلمان الأوروبي الإثنين ويصوتون الخميس، على مذكرتين لحجب الثقة عن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، ما سيتيح تقييم حجم غالبيتها في ستراسبورغ.
واتّفق قادة الكتل البرلمانية الأربعاء على هذا الجدول الزمني.
المذكّرتان المقدّمتان من اليمين المتطرّف واليسار الراديكالي، لن تتمكّنا من إطاحة فون دير لايين، لكن قد تساهمان في تسليط الضوء على التوتّر الذي يسود البرلمان منذ عام.
وتعتزم المعارضة خصوصاً، التنديد باتّفاقية التجارة التي وقعتها فون دير لايين هذا الصيف مع الولايات المتحدة والتي يعتبرها العديد من البرلمانيين بينهم مؤيّدون لرئيسة المفوضية، غير متوازنة.
مطلع تموز/تموز رفض البرلمان الأوروبي بغالبية ساحقة مذكّرة لحجب الثقة رفعها اليمين المتطرّف ضد فون دير لايين.
ولم تنجُ الأخيرة التي تنتمي إلى اليمين من انتقادات حلفائها من الوسط والحزب الاجتماعي والديموقراطي لأسلوبها.
ويعتبر تقديم 3 مذكّرات لحجب الثقة خلال بضعة أشهر أمراً غير مسبوق في ستراسبورغ.
ويعكس ذلك تغييراً في المشهد السياسي منذ الانتخابات الأوروبية في حزيران/يونيو 2024 والتي أدّت إلى تقدّم اليمين المتطرّف وتعزيز موقع اليمين.
وأفاد مصدر داخل المفوضية بأن "الانقسامات عميقة للغاية، وربما لم يسبق لها مثيل".
تحتاج مذكّرة حجب الثقة لإمرارها إلى موافقة ثلثي الأصوات المشاركة وغالبية مطلقة من أعضاء البرلمان أو ما لا يقل عن 361 عضواً.
ولم يحدث هذا السيناريو حتى الآن، على الرغم من حالة خاصة عام 1999. فقبل التصويت استقال رئيس المفوضية آنذاك جاك سانتر عقب صدور تقرير بشأن "مسؤوليته الجسيمة" في قضايا احتيال.