أوروبا 29-09-2025 | 06:40

قصص الحياة الخاصّة للرؤساء الفرنسيّين... هل تتخلّى كارلا بروني عن ساركوزي؟

في سجل الرؤساء الفرنسيين أكثر من فضيحة متعلقة بحياتهم الشخصية منذ عقود
قصص الحياة الخاصّة للرؤساء الفرنسيّين... هل تتخلّى كارلا بروني عن ساركوزي؟
بروني وساركوزي (ا ف ب)
Smaller Bigger

اعتاد الفرنسيون على "الفضائح الرئاسية"، خاصة أن تاريخ رؤسائهم مليء بالقصص الشخصية التي كثيراً ما تتصدر العناوين، ومع الحكم بسجن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، تعود الأضواء مجدداً إلى حياته الخاصة، وتحديداً علاقته بزوجته كارلا بروني. هل سيصمد هذا الزواج  أم تتخلى بروني عن زوجها بعد الحكم عليه؟

في سجل الرؤساء الفرنسيين أكثر من فضيحة متعلقة بحياتهم الشخصية منذ عقود:  

كان لفرانسوا ميتران الذي انتخب لأول مرة في عام 1981، عائلة ثانية سرية ولم يُكشف عن حياته المزدوجة إلا في عام 1996.

وبعد عام، كان جاك شيراك، خليفته، غائباً عن الأنظار ولم يُعثر عليه عندما توفيت الأميرة ديانا في حادث سيارة في نفق بونت دي ألما على بعد حوالي ميل واحد من قصر الإليزيه. صمت شيراك بشأن وفاة أميرة ويلز في الساعات الأولى من يوم 31 آب/أغسطس 1997 - وهو الحدث الذي لا شك بأنه كان الأكثر تداولاً في الصحف خلال فترة ولايته - أعاد بطبيعة الحال إثارة التساؤل حول مكان وجوده بالضبط عند وقوع الحادث. وقد أشار كتابان إلى أن شيراك كان برفقة صديقة له في ذلك الوقت، ما أدى إلى عدم تمكن كبار مساعديه من الاتصال به لساعات عدة لإبلاغه بوفاة ديانا.

وفي عام 2014، التقط مصورو البابارازي صورة لفرانسوا هولاند على دراجته النارية وهو يحمل الكرواسان لعشيقته.

 

فضيحة فرانسوا هولاند (وكالات)
فضيحة فرانسوا هولاند (وكالات)

 

والأسبوع الماضي، صدر حكم بسجن نيكولا ساركوزي لمدة خمس سنوات بعدما أدانته محكمة في باريس بالتواطؤ الجنائي مع ليبيا بشأن تمويل غير قانوني لحملته الانتخابية. واتُّهم ساركوزي الذي نفى دوماً التهم الموجهة إليه، بعقد صفقة مع معمر القذافي للحصول على تمويل لحملته الانتخابية مقابل تقديم الدعم للحكومة الليبية آنذاك على الساحة الدولية.

 

هل تتخلى بروني عن زوجها؟

وبدا لافتاً حضور زوجته عارضة الأزياء السابقة كارلا بروني إلى جانبه يوم صدور حكم السجن، ويتساءل الكثيرون إن كانت ستتخلى عنه بعد دخوله السجن.

ويومها، شهدت جلسة المحاكمة لحظة درامية عندما قامت بروني بنزع غطاء ميكروفون موقع "ميديابارت"، ورميه على الأرض بعد إعلان حكم السجن الذي صدر بحق زوجها، ويظهر فيديو اقترابها من إحدى الصحافيات حيث قطعت غطاء الميكروفون بإيماءة مفعمة بالغضب والإعراب عن استيائها. وردت كارلا بابتسامة حين قامت بهذا الفعل معتبرةً إياه نوعاً من المقاومة الرمزية أمام الكاميرات.

 

 

بهذه اللفتة الطفولية والغريزية، يبدو أن بروني أثبتت أنها ستقاتل من أجل زوجها. بعد بضع ساعات، نشرت صورة على حسابها في "إنستغرام"  للزوجين وهما يغادران المحكمة، يداً بيد، مع هاشتاغ "الحب هو الجواب".


 

بدأت قصة حبهما في الأشهر الأولى من عام 2008 وأثارت ضجة كبيرة في وسائل الإعلام الفرنسية والعالمية. شكلا ثنائياً غريباً في البداية: رئيس الدولة الذي انفصل مؤخراً وزعيم اليمين المحافظ الذي وقع فجأة في حب عارضة الأزياء الإيطالية السابقة، المشهورة بعلاقاتها مع نجوم الروك مثل إريك كلابتون وميك جاغر، وأيقونة الطبقة اليسارية الثرية.

ومع ذلك، بعد سنوات، لا تزال علاقتهما قوية... فما السر؟ تنقل صحيفة "التايمز" البريطانية عن الصحافية ومؤلفة كتاب "كارلا: حياة سرية" بسمة لاهوري إن السر يكمن في أن شخصيتيهما ومزاجيهما متشابهة جداً، والاثنان واجها مشكلات ومعاناة في شبابهما.

في عام 1996، عندما كانت تبلغ من العمر 28 عاماً، اكتشفت بروني حقيقة كانت معروفة لدى معظم البرجوازيين الإيطاليين الذين تنحدر منهم: ألبرتو بروني تيديسكي، الصناعي والملحن الكلاسيكي الذي رباها، لم يكن والدها البيولوجي. بل كانت ثمرة علاقة غرامية دامت ست سنوات بين ماريسا بوريني، والدتها عازفة البيانو، وموريزيو ريميرت، عازف الغيتار الذي تحول إلى رجل أعمال وانتقل إلى البرازيل.

عاش ساركوزي أيضاً طفولة معقدة. فقد هرب والده، بال ساركوزي، من المجر الشيوعية في عام 1948 ولجأ إلى فرنسا. وكونه مجرياً في القلب، ظل بلا جنسية لمدة 30 عاماً تقريباً باختياره قبل أن يحصل على الجنسية الفرنسية في عام 1975. انفصل والده عن والدته الفرنسية المولد، أندريه مالاه، عندما كان ابنهما في الرابعة من عمره. وكونه طفلاً لمطلقين لا يزال وصمة عار عندما كان ينشأ في الستينيات، وصرح لاحقاً كم كان يكره طفولته.

وأشارت لاهوري إلى أن كليهما طموحان للغاية. اشتهرت بروني كعارضة أزياء في التسعينيات، في بيئة قاسية تبرز أجمل النساء في العالم.

 

ونقلت لاهوري هن باتريك ديمارشيلييه مصور الأزياء الراحل في مجلة "فانيتي فير" قوله: "بالمقارنة مع ناومي كامبل أو كلوديا شيفر، كانت أقرب إلى عارضة أزياء ملابس سباحة".

وكتبت لاهوري في "التايمز": "إن ديمار شيليي من بين أكثر من 200 صديق وزميل وموظف سابق لبروني التقيت بهم على مدار الثلاث سنوات التي قضيتها في فرنسا وإيطاليا وأميركا في بحثي عن سيرتها الذاتية غير المصرح بها".

ومع ذلك، فقد ارتقت في النهاية إلى مرتبة عارضة الأزياء الشهيرة بفضل مثابرتها وعملها الجاد.

كذلك، استغرق ساركوزي أيضاً سنوات ليثبت نفسه في حزبه السياسي قبل أن يفوز بالرئاسة الفرنسية في عام 2007. 

وبفضل حبهما المشترك للرفاهية والتألق والشهرة، تشير لاهوري إلى أن بروني وساركوزي وجهان لعملة واحدة.

ابتداءً من تشرين الأول/أكتوبر،  يفترض أن ينام ساركوزي بمفرده م في زنزانة في سجن لا سانتي في باريس. في غضون ذلك، تواجه بروني مشكلات قانونية محتملة خاصة بها. فقد تم توجيه تهمة رسمية لها بالتلاعب بالشهود وإخفاء أدلة تتعلق بالقضية. 

من ميتران إلى ساركوزي، تبقى الحياة الخاصة للرؤساء الفرنسيين مادة دسمة للإعلام. وبينما تنتظر تقرير مصيرها، لا تزال بروني متمسكة بساركوزي، تُظهر دعماً علنياً وحباً لافتاً. ومع ذلك، يبقى مصير هذا الزواج محل ترقّب واهتمام.

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

العالم العربي 9/29/2025 5:14:00 PM
"نحن أمام مشروع ضخم بحجم الطموح وبحجم الإيمان بالطاقات"
تحقيقات 9/30/2025 4:06:00 PM
تقول سيدة فلسطينية في شهادتها: "كان عليّ مجاراته لأنني كنت خائفة"... قبل أن يُجبرها على ممارسة الجنس!
ثقافة 9/28/2025 10:01:00 PM
"كانت امرأة مذهلة وصديقة نادرة وذات أهمّية كبيرة في حياتي"
اقتصاد وأعمال 9/30/2025 9:12:00 AM
كيف أصبحت أسعار المحروقات في لبنان اليوم؟