الحكم بالسجن 5 سنوات على ساركوزي في قضية التمويل الليبي
صدر حكم اليوم الخميس بسجن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي لمدة خمس سنوات بعد أن أدانته محكمة في باريس بالتواطؤ الجنائي مع ليبيا بشأن تمويل غير قانوني لحملته الانتخابية.
واتُّهم ساركوزي، الذي نفى دوما التهم الموجهة إليه، بعقد صفقة مع معمر القذافي للحصول على تمويل لحملته الانتخابية مقابل تقديم الدعم للحكومة الليبية آنذاك على الساحة الدولية.

وقال القاضي، الذي برأ ساركوزي من تهم أخرى مثل الفساد، إنه لا يوجد دليل على أن ساركوزي عقد مثل هذه الصفقة مع القذافي، ولا على أن الأموال التي أُرسلت من ليبيا وصلت إلى خزائن حملة ساركوزي الانتخابية.
ويعني الحكم على ساركوزي أنه سيسجن بغض النظر عمَّا إذا كان سيقدم طعناً أم لا.
وأمر القاضي ساركوزي أيضاً بدفع غرامة قدرها 100 ألف يورو.
🔴 URGENT - Nicolas Sarkozy coupable d'association de malfaiteurs dans l'affaire libyenne, relaxé des autres charges https://t.co/RGoMDC4l3F pic.twitter.com/NEhHVBobwc
— FRANCE 24 – Urgent (@UrgentF24) September 25, 2025
ماذا قال ساركوزي؟
لاحقاً، أعلن نيكولا ساركوزي أنه سيستأنف الحكم الصادر بسجنه خمس سنوات، مجدداً التأكيد على براءته.
وقال إنَّ الحكم الصادر عن محكمة الجنايات في باريس "بالغ الخطورة على سيادة القانون"، مشدداً على أن "لا حدود على ما يبدو للكراهية".
وأكد ساركوزي "إذا أرادوني أنا أنام في السجن فسأفعل ذلك لكن مرفوع الرأس لأني بريء".
واتهم ممثلو الادعاء ساركوزي، الذي نفى دائماً هذه الاتهامات، بالتوصل إلى اتفاق مع القذافي عام 2005، عندما كان وزيراً للداخلية، لضمان تمويل حملته الانتخابية مقابل دعم الحكومة الليبية آنذاك على المستوى الدولي.
وبرّأته المحكمة من جميع التهم الأخرى. ولا يزال الحكم قيد الصدور.
Financement libyen: l'ex-président français Nicolas Sarkozy reconnu coupable d'association de malfaiteurs
— RFI (@RFI) September 25, 2025
➡️ https://t.co/nJYNVnT1pL pic.twitter.com/o3sWom5pvU
ويحاكم الرئيس السابق البالغ من العمر 70 عاماً منذ كانون الثاني/يناير بتهم "التستر على اختلاس أموال عامة والتمويل غير القانوني لحملة انتخابية والتآمر الجنائي بهدف ارتكاب جريمة".
ويقول المحققون إنَّه "أبرم اتفاقاً ينطوي على فساد مع الحكومة الليبية. ويتعلق الأمر بقضية غامضة يتردد أنها تتضمن عملاء ليبيين وإرهابياً مداناً وتجار أسلحة، واتهامات بأنّ القذافي زوّد حملة ساركوزي بملايين اليورو التي تم شحنها إلى باريس في حقائب سفر".
ونفى ساركوزي مراراً ارتكاب أي مخالفات، ويقول إنّ "القضية ملفقة ولها دوافع سياسية".
ورغم المشكلات القانونية وتجريده في يونيو/ حزيران من وسام جوقة الشرف، وهو أعلى وسام فرنسي، لا يزال ساركوزي شخصيّة مؤثرة على الساحة السياسية الفرنسية.
ويواجه ساركوزي معارك قانونية منذ مغادرته منصبه.
نبض