
أعلن متحدث باسم الاتحاد الأوروبي الاثنين أن الاتحاد الأوروبي "ليس على اتصال" في هذه المرحلة مع جماعة "هيئة تحرير الشام" الإسلامية التي قادت الفصائل التي أطاحت الرئيس بشار الأسد في سوريا.
والأحد، أنهى هجوم لفصائل معارضة في سوريا بقيادة "هيئة تحرير الشام" خمسة عقود من حكم عائلة الأسد.
كانت "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا) تشكّل فرع تنظيم "القاعدة" في سوريا. ومنذ انفصالها عن القاعدة في العام 2016، يحاول زعيمها أبو محمد الجولاني تغيير صورته وتقديم نفسه في مظهر أكثر اعتدالا، من دون أن يتمكن فعلا من إقناع المحللين أو حتى الحكومات الغربية التي تصنّف "هيئة تحرير الشام" مجموعة إرهابية.
وقال المتحدث أنور العنوني إن "الاتحاد الأوروبي ليس على اتصال في هذه المرحلة مع هيئة تحرير الشام أو قادتها".
وأضاف: "بينما تتولى هيئة تحرير الشام مسؤوليات أكبر، سنحتاج إلى تقويم أقوالها وأفعالها أيضا".
كذلك، أصدر الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة بيانا جاء فيه "الآن أكثر من أي وقت مضى، من الضروري أن تشارك جميع الأطراف المعنية في حوار شامل يقوده السوريون حول كل القضايا الرئيسية لضمان انتقال منظم وسلمي وشامل" للسلطة.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه "من الضروري الحفاظ على وحدة أراضي سوريا واحترام استقلالها وسيادتها ومؤسسات الدولة ورفض كل أشكال التطرف".
وتابع البيان: "نحضّ جميع الأطراف على تجنب المزيد من أعمال العنف وضمان حماية المدنيين واحترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي".
ودعا إلى "حماية جميع الأقليات (...) وأمن الرعايا الأجانب واحترام التمثيل الديبلوماسي في دمشق".