بعد سقوط الأسد... هل تحذف واشنطن ولندن "هيئة تحرير الشام" من قائمة الإرهاب؟

وفي أولى المواقف الأميركية حول هذا الأمر، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول أميركي قوله: "هناك احتمال بحذف (هيئة تحرير الشام) من قائمة الإرهاب من أجل التعامل معها لضمان الاستقرار في سوريا".
أضاف المسؤول للصحيفة الأميركية: "نُجري تقييماً جدّياً عن مدى استقلال (هيئة التحرير) عن تركيا".
من جهته، قال وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني بات مكفادن، اليوم، إنّ بلاده قد تدرس رفع الحظر عن "هيئة تحرير الشام" أيضاً.
وردّاً على سؤال عما إذا كانت الحكومة البريطانية ستنظر في رفع الحظر عن "هيئة التحرير"، قال مكفادن لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية: "سننظر في الأمر. وأعتقد أنه سيعتمد جزئيّاً على ما سيحدث (بعد ذلك)".
و"هيئة تحرير الشام"، التي كانت تابعة لتنظيم "القاعدة"، منظمة محظورة في بريطانيا بمعنى أنّها مصنّفة "إرهابية ومن غير القانوني دعمها أو الانضمام إليها".
إلى ذلك، أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" معلومات بأنّ "فصائل إدارة العمليات المسلّحة طمأنت واشنطن بألّا نية لديها بالسماح لتنظيم (داعش) بالتدخّل في سوريا"، في وقت "حذّرت" الولايات المتحدة "فصائل إدارة العمليات المسلّحة " من التحالف مع "داعش".
وأضافت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أنّ "واشنطن تبادلت رسائل مع الفصائل المسلّحة عبر تركيا".
وفي أول تعليق رسمي أميركي على إطاحة فصائل المعارضة السورية المسلّحة بالأسد، أبدى بايدن تفاؤله، منبّهاً إلى وجوب "البقاء متيقّظين" لاحتمال صعود جماعات إرهابية.
وقال بايدن في كلمة في البيت الأبيض مساء الأحد: "أخيراً سقط نظام الأسد"، متحدّثاً عن "فعل عدالة أساسي" و"فرصة تاريخية" للسوريين من أجل "بناء مستقبل أفضل"، مع تحذيره من "الغموض والأخطار" الناتجة من الوضع الراهن وتشديده على أنّ "الأسد ينبغي أن يُحاسَب".
وأوضح بايدن قائلاً: "سنعمل مع كل المجموعات السورية، ويشمل ذلك العملية التي تقودها الأمم المتحدة، وذلك بهدف إرساء مرحلة انتقالية بعيداً من نظام الأسد ونحو (سوريا) مستقلة وسيّدة مع دستور جديد".
لكنه لفت إلى أن واشنطن ستُجري تقييماً لجماعات متطرّفة منضوية ضمن فصائل المعارضة لتبيان وضعها راهناً.