الأمم المتحدة تدقّ ناقوس الخطر في الفاشر... مشروع قرار يدعو إلى انتقال سياسي في السودان
بدأت جلسة خاصة حول الوضع في مدينة الفاشر بالسودان في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، اليوم الجمعة، بعد مخاوف شديدة حيال عمليات القتل الجماعي التي وقعت أثناء سقوط المدينة بأيدي قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
خلال جلسة خاصة يعقدها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في #جنيف.. دولة #الإمارات تدعو القوات المسلحة والدعم السريع بـ #السودان إلى وقف الانتهاكات الفادحة للقانون الإنساني الدولي
— العين الإخبارية (@AlAinNews) November 14, 2025
للمزيد| https://t.co/17VFlw5ZJq #عينك_على_العالم @UAEMissionToUN pic.twitter.com/yvNP1Dnzik
وجاء في مسودة مشروع القرار عدة مطالب أساسية أبرزها:
ـ الدعوة إلى عملية انتقال سياسي شاملة وذات مصداقية تقود إلى حكومة مدنية منتخبة بعد فترة انتقالية.
ـ حثّ جميع أطراف النزاع والجهات الخارجية على احترام وحدة السودان وسلامته الإقليمية.
ـ التأكيد على ضرورة ضمان المساءلة عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي.
ـ مطالبة بعثة تقصّي الحقائق بالتحقيق العاجل في الانتهاكات المزعومة في الفاشر وكل المناطق المتضررة.
ـ الدعوة إلى التنفيذ الكامل لإعلان جدة لحماية المدنيين ووقف فوري وكامل لإطلاق النار مع إنشاء آلية مستقلة لمراقبته.
ـ إدانة التدخلات الخارجية التي تُغذّي الصراع.
ـ التأكيد على ضرورة تسهيل الوصول الإنساني الفوري والآمن وتوسيع تسليم المساعدات عبر الحدود.
ـ إدانة الهجمات على عمال الإغاثة والعاملين الصحيين والمستشفيات والبنية التحتية الصحية.
ـ الإعراب عن القلق من مؤشرات المجاعة في الفاشر وكادقلي، مع الإشارة إلى أن أكثر من 21.2 مليون شخص يعانون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
ـ إدانة الانتهاكات وعمليات القتل ذات الطابع العرقي والإعدامات والعنف الجنسي في الفاشر.

وستنظر الدول في مشروع قرار يطلب من بعثة لتقصي الحقائق، تابعة للأمم المتحدة إجراء تحقيق عاجل في الانتهاكات التي وقعت في الآونة الأخيرة في الفاشر.
وفي كلمة افتتاحية أمام المندوبين، حثّ فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي على التحرك.
وقال: "هناك الكثير من التصنع والتظاهر، والقليل من العمل. يتعين الوقوف في وجه هذه الفظائع، التي تمثل استعراضاً لاستخدام القسوة السافرة لإخضاع شعب بأكمله والسيطرة عليه".
الإمارات
بدورها، دعت دولة الإمارات، اليوم الجمعة، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى وقف الانتهاكات الفادحة للقانون الإنساني الدولي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير جمال المشرخ، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، خلال جلسة عقدها مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الأممية، حول الأوضاع في مدينة الفاشر بالسودان.
#عاجل| مندوب دولة الإمارات: حكومة البرهان تجاهلت الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وهو ما يطيل أمد الصراع ويستخدم وصول المساعدات كسلاح pic.twitter.com/VMwcyi4kPz
— 24.ae | عاجل (@20fourLive) November 14, 2025
وقال المشرخ إنّ "الفظائع تؤكد أنه لا حلّ عسكرياً لهذه الحرب في السودان"، مشيراً إلى أنّ "المجموعة الرباعية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وفّرت خريطة طريق لهذا النزاع، ترتكز على: هدنة إنسانية، وقف لإطلاق النار، مرحلة انتقالية لحكومة بقيادة مدنية خارج الحركتين المسلّحتين".
وأعرب مندوب دولة الإمارات عن "قلق الدولة حيال ما يحدث من قبل الطرفين المتنازعين في السودان"، داعياً طرفي النزاع إلى وقف الانتهاكات الفادحة للقانون الإنساني الدولي.
وشدّد على ضرورة "أن توقف الأطراف المتنازعة عرقلة وصول المساعدات الإنسانية"، مطالباً "في الوقت نفسه الأسرة الدولية بضرورة الحرص على أن يكون المسؤولون عن الفظائع خاضعين للمساءلة".
ولفت إلى أنّ "الأطراف المتنازعة تواصل خلال هذه الجلسة الاعتداءات على المستشفيات والأعيان المدنية بينما نحن ندعو إلى هدنة".
نبض