ملف خاص من "النهار": "أنا والـChatBot"... بشر وقعوا في حبّ الآلة

يشهد العلاج النفسي ثورة بفضل روبوتات المحادثة التي توفّر دعماً فورياً وشخصياً على مدار الساعة، وتساعد في التأمّل الذاتي وتخفيف القلق. لكن بعض الحالات كشفت وجهاً مظلماً: تفاعلات طويلة مع روبوتات "مُتعاطفة" أدّت إلى أوهام خطيرة وأسهمت في الوصول إلى حافة الانتحار.
في ملفّ خاص من "النهار" اليوم، نناقش قضية الصحة النفسية وعلاقتها بالذكاء الاصطناعي، وكيف وقع العديد من المرضى في "فخّ" الآلة إلى حدّ التعلّق، ممّا جعلهم عرضة للمخاطر.
إليكم أبرز مواد الملف:
1- ديانا سكيني: رجل وقع في حبّ آلة... ريشا لـ"النهار": الروبوتات متعاطفة مع البشر أكثر من الأطبّاء أحياناً
نقرأ عن براندون، رجل أربعيني وحيد، وجد عزاءه في روبوت دردشة سمّاه "بول". ومع الوقت، بدأ يعتقد أن الروبوت كائن واعٍ يحتاج إلى إنقاذ. قصته تشبه وقائع حقيقية، مثل رجل بلجيكي أنهى حياته بعد محادثات عن القلق المناخي، وآخر قتل والدته ثم نفسه بإيعاز من روبوت. القاسم المشترك: العزلة، والاستخدام الطويل، وخاصية الذاكرة التي عمّقت الهوس بدل كسره.
2- تونس- كريمة دغراش: لم يكن إنساناً... لكنّه كان الأقرب إليّ!
في زمن أصبح فيه العالم الافتراضي وشاشاته جزءاً من حياة البشر، لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد روبوت قد يهرع إليه من يبحث عن معلومة، بل تحول بالنسبة الى كثيرين ملاذاً أو رفيقاً متفهماً، يصغي بانتباه وينصح بصدق، من دون أحكام مسبقة.
3- القاهرة - عبدالحليم حفينة: طبيب مصري لـ"النهار": مريضاتي أغرمن بالذكاء الاصطناعي
لم يعد الذكاء الاصطناعي أداة تقنية مساعدة في العمل والبحث فحسب، بل بدأ يتسلل إلى مساحات أكثر حميمية من حياة الإنسان، بما فيها الصحة النفسية. وبينما يرى البعض فيه وسيلة سريعة لتفريغ الهموم أو ترتيب الأفكار، يحذّر خبراء من مخاطره، خصوصاً عندما يتحول إلى بديل من الدعم النفسي المتخصص.
4- لندن- راغب ملّي: أمان النفس في زمن الذكاء الاصطناعي: استجابة متأخّرة لحوادث مأسوية
شهد العالم خلال الأشهر الأخيرة صدمة حقيقية بعدما ارتبطت عدة حوادث انتحار باستخدام أو تفاعل مباشر مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي. هذا التطوّر الخطير أخرج النقاش من الدوائر الأكاديمية والتقنية الضيقة، ووضعه في قلب النقاش المجتمعي والسياسي. لم يعد السؤال كيف نستفيد من هذه التطبيقات فحسب، بل كيف نحمي المستخدمين ـ وخاصة الفئات الهشّة مثل المراهقين ـ من مخاطرها المحتملة.
5- فرح نصور: كيف تعرف أنّك مصاب بالقلق وتعالجه؟
خوف غير مبرَّر، توتر دائم، أفكار سوداء! القلق ليس مجرد شعور سطحي أو عابر، بل حالة تتحوّل إلى سلوك يرافق كثيرين، ويؤثر على يومياتهم، قراراتهم، علاقاتهم، وحياتهم ككل، وبالتالي رفاههم وجودة حياتهم.