الحقيبة المدرسية ثقيلة... فما الحل؟
يئن التلميذ تحت حقيبته المدرسية الثقيلة!.. ونسأل دائماً: "لماذا نرغم أطفالنا على حمل هذه الحقيبة؟ وكيف السبيل إلى تخفيف هذا العبء عنهم؟". ربما الجواب البديهي هو: "اعتمدوا التدريس بالجهاز اللوحي، ففيه تحفظ مئات الكتب!".
ولمن لم يصل بعد إلى استبدال الكتاب بجهاز لوحي ذكي... يلفت الدكتور ريمون صهيون، الاختصاصي اللبناني في العلاج الفيزيائي، إلى إن هذه المشكلة خطيرة، "فالأطفال بين 9 سنوات و13 سنة هم أكثر من يتأثر صحياً، لأن عظامهم تكون في طور النمو في هذه المرحلة العمرية، فيصابون بتشنجات عضلية، وبأوجاع في العنق وبين الكتفين، ويتعرضون أكثر لتغيّرات في العامود الفقري تشبه الإلتواء الجانبي (scoliosis)، فيبدو أحد كتفيه أعلى من الآخر".
ما وزن الحقيبة المثالية التي يمكن الطفل تحملها؟
لا يستطيع صهيون تحديد وزن مثالي، "لكن يجب ألا تتخطى الحقيبة 10 إلى 15 في المئة من وزن الطفل. فإن كان وزنه 20 كيلوغراماً، يجب ألا يتجاوز وزن حقيبته 2,5 كليوغرام... بينما يصل وزنها أحياناً 6 أو 7 كيلوغرامات"، كما يقول صهيون.

فما نصائحه للتخفيف من وزن الحقيبة المدرسية؟
للمدارس: حسن جدولة الحصص اليومية كي لا يحمل الطفل كتبه كلها يومياً.
للأهل:
- تعليم الطفل توزيع الكتب بالطريقة الأفضل في الحقيبة
- اختيار حقائب خفيفة، أو تلك التي يمكن جرّها على عجلات.
- اختيار القرطاسية والدفاتر الخفيفة نسبياً.
- المسطرة البلاستيكية أخف من المسطرة المعدنية
- الدفاتر الصغيرة والبسيطة التي يمكن تغييرها بسهولة أفضل وأخف وزناً من الدفاتر السميكة.
للمدارس والأهل: تدريب الأطفال على الطريقة المثالية لحمل حقيبة الظهر، لتجنب أي ضغط أو أذى يؤثر على العمود الفقري:
- ينزل بجسمه بشكل مستقيم ويحمل الحقيبة بذراعيه، فيما يبقى ظهره مستقيماً.
-يضع الحقيبة على طاولة في المدرسة ويرتديها حول كتفيه.
- يجب ألا يحملها على كتف واحدة.
كلمة أخيرة
على أبواب الربع الثاني من القرن الحادي والعشرين، جهاز لوحي واحد خير من 20 كتاباً و20 دفتراً والكثير الكثير من القرطاسية. ففيها تخظن الكتب، وعليها تحفظ الدروس، وتحل الواجبات... وكفى الله الأطفال شرّ الأثقال!
نبض