المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "اللحظات الأولى بعد الانفجار الذي هزّ منطقة المزة بدمشق" ليل أمس الجمعة. 

الا أن هذا الزعم غير صحيح.

الحقيقة: هذا الفيديو قديم، اذ تعود آثاره الى 8 تشرين الاول 2024. وتم تداوله يومذاك بكونه يظهر آثار قصف اسرائيلي استهدف منطقة المزة. FactCheck# 

"النّهار" دقّقت من أجلكم

تظهر المشاهد الليلية أشخاصا في موقع اشتعلت فيه النيران. وقد تكثف التشارك في الفيديو خلال الساعات الماضية في حسابات كتبت معه (من دون تدخل): "المشاهد الأولى من موقع الانفجار في المزة بدمشق قبل قليل"، وايضا "اللحظات الأولى بعد انفجارات مجهولة المصدر في منطقة المزة بالعاصمة دمشق". 

🟡 #عاجل
المشاهد الأولى من موقع الانفجار في المزة بدمشق قبل قليل https://t.co/oI1pT0e0K3 pic.twitter.com/dRKgSCPp2H

— ROJAVA NEWS (@ROJAVA_NEWS0) November 14, 2025

لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس)

دوي انفجار ناجم عن قصف صاروخي في دمشق 

تزامن انتشار الفيديو مع إصابة امرأة بجروح ليل أمس الجمعة، من جراء انفجار في منطقة المزة بدمشق، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، نجم عن إطلاق صواريخ من منصة متحركة، وفقا لما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري، من دون تحديد الجهة المسؤولة عنه.

وأفادت وكالة سانا عن "دوي انفجار في منطقة المزة" أسفر عن "إصابة امرأة" بجروح وفقا لمعلومات أولية. ونقلت عن مصدر عسكري إن "الاعتداء الغادر... كان بواسطة صواريخ أطلقت من منصة متحركة"، موضحا أن "الجهات التي تقف خلف الاستهداف وأداة الاستهداف لا تزال مجهولة حتى الآن".

واستهدف الانفجار، وفقا للتلفزيون الرسمي، منزلا في منطقة المزة 86. وتجري قوات الأمن، وفقا لمصدر أمني، "تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادثة وملاحقة الفاعلين".

ونشر التلفزيون صورا أظهرت فجوة في جدار إحدى غرف المنزل، الذي تبعثرت محتوياته. وتردد دوي الانفجار في بعض أحياء دمشق، وفقاً لمراسلي "فرانس برس".

صاروخا كاتيوشا وراء انفجارات المزة في دمشق... الدفاع السورية: الجهة مجهولة

من كفرسوسة انطلقت الصواريخ نحو المزة… هل كان القصر الرئاسي الهدف؟

حقيقة الفيديو 

الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بكل هذه التطورات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.

فالبحث عنه، بتجزئته الى صور ثابتة (Invid)، يوصلنا اليه منشورا في مواقع اخبارية وحسابات عدة في 8 تشرين الاول 2024، بكونه يعود لقصف اسرائيلي على المزة يومذاك. 

لقطة من الفيديو المنشور في موقع الجزيرة مباشر في 8 تشرين الاول 2024

لقطة من الفيديو المنشور في صفحة صوت شام في الفايسبوك في 8 تشرين الاول 2024

فيديو- قصف طيران جيش الاحتلال على منطقة المزة في العاصمة السوريةhttps://t.co/nUCXhER9Px@MediaAmad pic.twitter.com/JsfV5Ki9UE

— أمد للاعلام (@MediaAmad) October 8, 2024

لقطة من الفيديو المنشور في حساب MediaAmad@ في اكس، في 8 تشرين الاول 2024

في ذلك الثلثاء (8 تشرين الاول 2024)، أعلنت وزارة الدفاع السورية مقتل سبعة مدنيين، بينهم نساء وأطفال،في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيا في حي المزة بدمشق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه على صلة بالحرس الثوري الإيراني وحزب الله، على ما أوردت وكالة "فرانس برس". 

وجاء الهجوم بعد أقل من اسبوع على غارة في المنطقة عينها أوقعت أربعة قتلى على الأقل، بينهم، وفقا للمرصد، صهر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الذي اغتيل بضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول 2024.

وقالت وزارة الدفاع: "شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا بثلاثة صواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا احد الأبنية السكنية والتجارية في حي المزة المكتظ بالسكان في دمشق... ما أدى إلى ارتقاء سبعة شهداء مدنيين، بينهم أطفال ونساء وإصابة أحد عشر آخرين بجروح كحصيلة أولية"، مع استمرار العمل "لإنقاذ آخرين من تحت الأنقاض".

وأفاد المرصد بأنّ الغارة "استهدفت مبنى تتردد إليه قيادات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله"، وأدت إلى "سقوط 9 شهداء بينهم 5 مدنيين ضمنهم طفل و2 غير سوريين و2 مجهولي الهوية".

وأوردت وكالة أنباء فارس الإيرانية والسفارة الإيرانية في بيروت الثلثاء أنه "ليس بين القتلى إيرانيون".

وندّدت وزارة الخارجية السورية في بيان "بأشد العبارات بهذه الجريمة الوحشية بحق المدنيين العزل".

تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل يظهر "مشاهد من موقع الانفجار في منطقة المزة" ليل أمس الجمعة. في الواقع، هذا الفيديو قديم، إذ يعود الى 8 تشرين الأول 2024، وتمّ تداوله يومذاك بكونه يظهر آثار قصف اسرائيلي استهدف منطقة المزة.