الرئيس الإيراني غاضب لأن الشعب السوري ناكر للمعروف؟ النهار تتحقق FactCheck
المتداول: خبر يدعي قول الرئيس الايراني مسعود بزشكيان إن "إيران لن تقبل الاهانة وستستعيد أموالها من النظام السوري الجديد... والشعب السوري ناكر للمعروف".
الحقيقة: هذا الكلام لم يدل به بزشكيان، ولا دليل على صحته. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
التشارك في هذه التصريحات تكثّف أخيراً عبر حسابات، لا سيما سورية، في وسائل التواصل الاجتماعي. وجاء فيها (من دون تدخل): "الرئيس الايراني: لو عاد بنا الزمان، لما قدمنا أي دعم لسوريا لأن الشعب السوري ناكر للمعروف". وأيضاً "كنا نسعى للأمن والسلام في سوريا، دفعنا أموالاً طائلة لكي نحمي الشعب السوري. بشار الأسد لم يكن رئيسا قويا وفي آخر المطاف هرب. أموالنا ستعاد أكان من بشار الأسد أم النظام السوري الجديد. نحن دولة لا تقبل الإهانة والشعب السوري ناكر المعروف".
وحازت هذه المنشورات آلافا عدة من التعليقات ومئات المشاركات.

حقيقة الكلام
الا ان هذا التصريحات غير صحيحة، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
فالبحث عنها، باستخدام كلمات مفاتيح، بالفارسية والعربية والانكليزية، يعطي نتيجة واحدة: لا اثر لها في الانترنت. فأي وكالات انباء ومواقع اخبارية، لا سيما ايرانية، لم تنشر كلاما مماثلا لبزشكيان.
في الواقع، ينحصر انتشار هذه التصريحات في وسائل التواصل الاجتماعي، من دون ذكر اي مصدر جدي لها. ولو كانت حقيقية، لما غفلت المؤسسات الاعلامية عن نشرها.
ولكن كيف حصل هذا التلفيق؟
يقودنا البحث الى صفحة "سوريا الغد" في الفايسبوك، التي كانت الناشرة الاولى لهذه التصريحات، في 7 تشرين الثاني 2025.
وما يجب معرفته عن هذه الصفحة هو أنها تنشر تصريحات وأخباراً كاذبة. وسبق ان نشرت "النهار" مقالتي تدقيق بشأن تصريحات مختلقة نشرتها أخيرا.


أقسى ما عاشه بشار الأسد بعد السقوط هو سحب تمثال والده في شوارع سوريا؟ النهار تتحقق FactCheck
بشار الأسد يطلب من موسكو التواصل مع دمشق لفتح تحقيق في نبش قبر والده؟ النهار تتحقق FactCheck
بزشكيان: إيران تسعى للسلام لكنها لن ترضخ للضغوط
وكانت وسائل إعلام رسمية نقلت عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قوله، الجمعة 7 تشرين الثاني 2025، إن طهران تسعى الى السلام، لكن لن يجبرها أحد على التخلي عن برنامجيها النووي والصاروخي، على ما أوردت وكالة "رويترز".
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس 6 منه إن إيران تتساءل عن إمكانية رفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها.
وقال بزشكيان: "نحن على استعداد لإجراء محادثات في ظل الأطر الدولية، لكن ليس إذا قالوا إنه لا يمكنكم امتلاك عِلم (نووي)، أو الحق في الدفاع عن أنفسكم (بالصواريخ) وإلا سنقصفكم".
وترفض إيران التفاوض حول قدراتها الدفاعية، بما في ذلك برنامجها الصاروخي، وفكرة التخلي عن تخصيب اليورانيوم على أراضيها.
وقال بزشكيان: "نريد أن نعيش في هذا العالم في سلام وأمن، لكن لا نريد أن نكون أذلاء، وليس من المقبول أن يفرضوا علينا ما يريدون وننصاع نحن لهم... يزودون إسرائيل بالأسلحة بينما يطالبوننا بعدم امتلاك صواريخ للدفاع، ثم يقصفوننا متى أرادوا".
وعقدت طهران وواشنطن خمس جولات من المحادثات النووية قبل الحرب التي استمرت 12 يوما بين إيران وإسرائيل في حزيران، عندما قصفت القوات الأميركية والإسرائيلية مواقع إيرانية.
وتعتبر إسرائيل إيران تهديدا وجوديا لها. لكن إيران تقول إن صواريخها الباليستية، التي يصل مداها إلى ألفي كيلومتر، تمثل قوة ردع وانتقام مهمة في وجه الولايات المتحدة وإسرائيل وخصوم إقليميين محتملين آخرين.
وتنفي طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية.
نبض