فيلموغرافيا بريجيت باردو... أفلام صنعت الأسطورة

ثقافة 28-12-2025 | 15:03

فيلموغرافيا بريجيت باردو... أفلام صنعت الأسطورة

في أقلّ من عقدين، صنعت باردو مسيرة سينمائية كثيفة ومؤثّرة.
فيلموغرافيا بريجيت باردو... أفلام صنعت الأسطورة
بريجيت باردو أمام كاميرا جان-لوك غودار في "الازدراء" عام 1963. (أرشيفية)
Smaller Bigger

شاركت بريجيت باردو، التي توفيت اليوم عن 91 عاماً، في ما يقلّ قليلاً عن خمسين فيلماً، قبل أن تدير ظهرها للسينما بشكل مفاجئ عام 1973، وهي في التاسعة والثلاثين.

في أقلّ من عقدين، صنعت باردو مسيرة سينمائية كثيفة ومؤثّرة، تعاونت خلالها مع أبرز مخرجي فرنسا، ووقّعت أدواراً باتت علامات فارقة في تاريخ السينما الأوروبية. شكّلت أفلامها لحظات ثقافية عكست تحوّلات مجتمعٍ بأكمله، قبل أن تختار، في ذروة حضورها، الانسحاب النهائي والتفرّغ نحو رعاية الحيوانات والدفاع عنها.

 

بريجيت باردو في “الحقيقة“ لهنري-جورج كلوزو عام 1960. (أرشيفية)
بريجيت باردو في “الحقيقة“ لهنري-جورج كلوزو عام 1960. (أرشيفية)

 

شكّلت أفلام باردو مساراً متعرّجاً بين الصدمة الثقافية، والاعتراف الفني، والتناقض الدائم بين الصورة العامة والتجربة الشخصية. مع "…وخلق الله المرأة" (1956)، فجّرت صورتها في المخيال الجماعي بوصفها امرأة متحرّرة من القيود الأخلاقية، تجسّد أنوثة غير معتذرة. ورغم استقبال نقدي فاتر في فرنسا وعداء المحافظين، حقق الفيلم نجاحاً مدوّياً في الولايات المتحدة، مطلقاً ظاهرة "باردومانيا" ومحولاً باردو، في الثانية والعشرين، إلى رمز إغراء عالمي.

في "الحقيقة" (1960)، انتقلت باردو إلى منطقة أكثر قتامة وتعقيداً. أداؤها لفتاة متّهمة بالقتل كشف وجهاً تمثيلياً جديداً، لكنه جاء على حسابها نفسياً. فالتصوير القاسي مع هنري-جورج كلوزو بدا لها كمحاكمة علنية لشخصها وصورتها، رغم أنّ الفيلم نفسه أصبح لاحقاً، في نظرها، ذروة مسيرتها الفنية.

 

بريجيت باردو في “…وخلق الله المرأة“ لروجيه فاديم عام 1956. (أرشيفية)
بريجيت باردو في “…وخلق الله المرأة“ لروجيه فاديم عام 1956. (أرشيفية)

 

أما "الازدراء" (1963) لجان-لوك غودار، فقد رسّخ مكانتها في سينما الحداثة، جامعاً بين الجسد والفكرة، والنجومية والتجريب. وعلى الرغم من خلوده النقدي، بقي نجاحه الجماهيري محدوداً مقارنة بحجم أسطورتها.

في منتصف الستينيات، أعاد "فيفا ماريا" (1965) تقديمها في عمل جماهيري واسع، قبل أن يأتي "الدبّ والدمية" (1970) ليمنحها دوراً أخفّ، نسوياً وساخراً، بدا كأنه مصالحة متأخرة مع صورتها. فيلمٌ رأت فيه باردو إعادة خلقٍ رمزية لمسيرتها، قبل أن تختار، بعد سنوات قليلة، الانسحاب النهائي من السينما.

في الآتي، بعض من أبرز أعمالها:

"الثقب النورماندي" (Le trou normand) إخراج جان بوييه، 1952.

"المناورات الكبرى" (Les grandes manoeuvres) إخراج رينيه كلير، 1955.

"…وخلق الله المرأة" (Et Dieu... créa la femme) إخراج روجيه فاديم، 1956.

"في حال المصيبة" (En cas de malheur) إخراج كلود أوتان-لارا، 1958.

"المرأة والدمية" (La femme et le pantin) إخراج جوليان دوفيفييه، 1959.

"الحقيقة" (La vérité) إخراج هنري-جورج كلوزو، 1960.

"حياة خاصة" (Vie privée) إخراج لويس مال، 1962.

"الازدراء" (Le mépris) إخراج جان-لوك غودار، 1963.

"حمقاء فاتنة" (Une ravissante idiote) إخراج إدوار مولينارو، 1964.

"فيفا ماريا" (Viva Maria) إخراج لويس مال، 1965.

"الدبّ والدمية" (L'ours et la poupée) إخراج ميشال دوفيل، 1970.

"نساء النفط" (Les pétroleuses) إخراج كريستيان-جاك، 1971.

"دون جوان 73 (Don Juan 73) إخراج روجيه فاديم، 1973.

"قصة كولينو المُلهمة والمبهجة" (L'histoire très bonne et très joyeuse de Colinot Trousse Chemise) إخراج نينا كومبانير، 1973.

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 12/27/2025 12:32:00 AM
جريمة عائلية مروّعة في حماة حيث عُثر داخل أحد المنازل على جثث زوجين وأطفالهما الثلاثة، في حادثة هزّت المدينة.
المشرق-العربي 12/27/2025 12:53:00 AM
وحدات حرس الحدود تلقي القبض على 12 شخصا مرتبطين بالنظام السابق على الحدود السورية – اللبنانية، وسيُحالون إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
كتاب النهار 12/26/2025 5:20:00 AM
ظل التعايش قائماً على وسائل التواصل الاجتماعي حتى نشر أحد المعلمين في مدرسة طرابلسية فيديو لطفلة من عائلة مسلمة، تقول فيه إنها لا تحتفل بـ"الكريسماس"، لأنه عيد للكفار، فانقلب التعايش فجأة إلى حرب استخدمت فيها كل مفردات التكفير والشيطنة.
صحة وعلوم 12/27/2025 1:44:00 AM
ارتفاع ملحوظ في إصابات الإنفلونزا A (H3N2) في لبنان مع تحذيرات طبية من مضاعفات خطرة وضرورة الإقبال على اللقاح والوقاية.