إيمانويل كارير يعوّض خسارة "غونكور" بفوزه بـ"ميديسيس"
مُنحت جائزة "ميديسيس" الأدبية الفرنسية اليوم لإيمانويل كارير عن روايته "كولكوز" التي خرجت أمس من سباق "غونكور" خالية الوفاض بعد منافسة مع "البيت الفارغ" للوران موفينييه.
"كولكوز" عمل يمتدّ عبر قرنٍ من التاريخ العائلي المشدود بين فرنسا وجورجيا وروسيا وإيطاليا، يعود كارير فيه إلى جذور عائلته في تبليسي وموسكو، متتبعاً أصول والدته، المؤرخة والأكاديمية الراحلة هيلين كارير دانكوس، التي توفيت عام 2023. ويتناول أيضاً الحرب في أوكرانيا، والوضع في جورجيا، والواقع الروسي في ظلّ بوتين، واكتشاف دوستويفسكي وتولستوي.

وتجمع الرواية، الممتدة على 560 صفحة، بين السيرة العائلية والتاريخ الجماعي، وتشكّل مرثية حميمة لعلاقة الكاتب بوالدته وبالإرث الثقافي الروسي الذي حملته معه. وقد وصف كارير هذا العمل بأنه من "أسهل الكتب" التي كتبها، قائلاً إنه أنجزه "بعلاقة مفعمة بالمودّة مع جميع الأشخاص الذين تحدّث عنهم".
أما الجوائز الأخرى التي منحتها لجنة "ميديسيس" اليوم، فكانت لنينا ألان عن روايتها "الجيران الطيبون" أو "Les Bons Voisins" (منشورات تريسترام، ترجمة برنار سيغو) ضمن فئة الرواية الأجنبية، وللكاتب بيتر ناداش عن كتابه "ما يضيء في الظلمات" أو "Ce qui luit dans les ténèbres" (منشورات نوار سور بلان، ترجمة صوفي أود)، الذي نال جائزة خاصة من لجنة التحكيم. وفي فئة "الكتاب النقدي أو البحثي"، فاز فابريس غابرييل عن كتابه "في السينما المركزية" أو "Au cinéma central" (منشورات ميركور دو فرانس).
وبذلك، ومع فوز أدلايد دو كليرمون-تونير بجائزة "رينودو" عن "أردت أن أعيش" - بالتوازي مع إعلان "غونكور" - وقبلها ناتاشا أباناه بـ"فيمينا" عن "الليل في القلب"، يكون موسم الخريف الأدبي في فرنسا قد توّج أربعة أسماء روائية بالجوائز الأربع الأبرز، جمعت بين التجربة الشخصية والخيال، وبين السرد العائلي والتاريخي والسياسي.
نبض