اليونان تندّد بـ"لامبالاة استفزازية" بعد عشاء خيري بين جدران البارثينون في المتحف البريطاني

ندّدت وزيرة الثقافة اليونانية لينا ميندوني اليوم بما وصفته بـ"اللامبالاة الاستفزازية" من جانب متحف "بريتيش ميوزيم" في لندن، إثر تنظيمه حفلة عشاء خيرية داخل القاعة التي تضمّ المنحوتات الجدارية العريقة لمعبد البارثينون.
وقالت ميندوني في بيان إنّ "سلامة الآثار وكرامتها يجب أن تكون أولوية قصوى بالنسبة للمتحف البريطاني"، معتبرة أنّ ما جرى "يُظهر مجدداً لامبالاة فاضحة تجاه التراث الثقافي الإنساني". وأضافت أنّها "سبق أن أدانت مراراً إقامة حفلات عشاء واستقبالات وعروض أزياء داخل قاعات المتاحف التي تُعرض فيها القطع الأثرية"، مؤكدة أنّ "مثل هذه الممارسات تُسيء إلى الممتلكات الثقافية وتُعرّضها للخطر".
وانتقدت الوزيرة بشدة استخدام أفاريز البارثينون، التي تُعدّ من أثمن الكنوز الأثرية العائدة إلى نحو 2500 عام، "كعناصر زخرفية" خلال الأمسية.
وكان المتحف قد نظم السبت حفلة خيرية حضرها نحو 800 ضيف من الشخصيات العامة والمشاهير، من بينهم ميك جاغر وناومي كامبل، حيث تناول الحاضرون العشاء على طاولات وُضعت وسط قاعة "دوفين" التي تُعرض فيها أفاريز البارثينون.
وتأتي هذه الواقعة لتضيف فصلاً جديداً إلى الخلاف التاريخي المستمر بين اليونان والمتحف البريطاني حول ملكية هذه الآثار، التي تطالب أثينا بإعادتها منذ عقود باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من تراثها الوطني.