معجبو تايلور سويفت يغزون متحفاً لرؤية لوحة تُحاكي مشهداً من أغنيتها

اجتاحت موجة غير متوقعة من معجبي تايلور سويفت أحد المتاحف الألمانية، بعدما لاحظ كثيرون أن إحدى لوحاته تشبه إلى حدٍّ كبير مشهد الافتتاح في الفيديو المصوّر لأغنية النجمة التي تتصدر حالياً قوائم الأغاني، "قَدَر أوفيليا" (The Fate of Ophelia).
وقالت المتحدثة باسم متحف "هيسيشه لاندس موزيوم" في مدينة فيسبادن وسط ألمانيا، سوزانه هيرشمان، لوكالة "أسوشييتد برس"، إنّ المتحف شهد تدفّق مئات الزوار الإضافيين خلال عطلة نهاية الأسبوع، جاء بعضهم من مدن بعيدة مثل هامبورغ خصيصاً لمشاهدة اللوحة التي أثارت فضول المعجبين. وأشارت إلى أنّ عدداً كبيراً من العائلات الأميركية المقيمة في القاعدة العسكرية الأميركية في فيسبادن كان بين الزوار أيضاً.
اللوحة التي جذبت اهتمام "السويفتيز" تنتمي إلى طراز "آر نوفو"، وهي عمل للرسّام فريدريش هايزر يصوّر أوفيليا، الحبيبة المأسوية لهاملت في مسرحية شكسبير الشهيرة. وفي النص المسرحي، تفقد أوفيليا عقلها وتغرق في النهر، أما في لوحة هايزر الزيتية، فتبدو مرتديةً الأبيض ومحاطةً بزنابق الماء في مشهد يغلب عليه الصفاء والحزن معاً. ويُرجَّح أن يعود تاريخ العمل إلى نحو عام 1900، رغم أنّ السنة الدقيقة غير معروفة.
وفي افتتاح فيديو أغنية "قَدَر أوفيليا"، تتقمّص سويفت دور أوفيليا، فتتحول بنفسها إلى لوحة حيّة تستحضر جماليات الرسم الكلاسيكي، ما جعل أوجه الشبه مع لوحة هايزر واضحة للعيان.
وقال مدير المتحف أندرياس هينينغ لوكالة الأنباء الألمانية "دي بي إيه" إنّ المشهد المصوَّر يحمل بالفعل ملامح قريبة من أسلوب هايزر، فيما أوضحت هيرشمان أنّ الفريق لاحظ هذا التشابه منذ مطلع الشهر الجاري، وقرّر تنظيم جولة خاصة لعشّاق سويفت الشهر المقبل تحت عنوان "أوفيليا تايلور سويفت في متحف فيسبادن"، والذين سيرتدون أزياء تُشبه إطلالة سويفت أو شخصية أوفيليا سيُمنحون دخولاً مجانياً.
غير أنّ الجولة الأولى حُجزت بالكامل في وقت قياسي، ما دفع إدارة المتحف إلى التفكير في تنظيم جولات إضافية لتلبية الطلب الكبير من عشّاق سويفت المتحمسين.
وكشف هينينغ أن المتحف حاول التواصل مع المغنية الأميركية، لكن من دون نتيجة حتى الآن، قائلاً: "أتمنى أن أتمكّن يوماً من عرض اللوحة الأصلية على تايلور سويفت بنفسها". ورغم الحماس الكبير، أوضح المتحف أنه لا يملك دليلاً قاطعاً على أنّ سويفت استندت فعلاً إلى لوحة هايزر في أغنيتها، التي تواصل تصدّر قوائم الأغاني في ألمانيا والولايات المتحدة على حدٍّ سواء.