يطوي زياد الرحباني اليوم صفحته الأخيرة بيننا، ويرحل مترجّلاً عن صهوة الفنّ الذي عشقه لعقود، إلى أن صار أيقونة المسرح والموسيقى. ومن رحم السيدة فيروز إلى تراب لبنان، يسير الرحباني اليوم مشواره الأخير بين محبّيه، ليُلقوا عليه نظرة الوداع بعد مسيرة حافلة طبعت بذاكرة الجميع ووجدانهم وثقافتهم.
"النهار" تواكب وداع الراحل زياد الرحباني اليوم بتغطية مباشرة بالصورة والفيديو، وتعرض محطات من مراحل حياته وشهادات لمن واكبه، عبر الصفحات الورقية والموقع الالكتروني ومنصات النهار... "كان لنا حلم"... وداعاً زياد الرحباني
للاطّلاع على التقاير والمقالات ... اضغط على الصورة👇🏻
إخراج جثمان الأيقونة #زياد_الرحباني من الكنيسة وحمله على الأكتاف pic.twitter.com/TAwwY2rVZB
— Annahar النهار (@Annahar) July 28, 2025
الفنان عاصي الحلاني لـ"النهار" في وداع الأيقونة #زياد_الرحباني: ما قدمه سيبقى في وجداننا @assihallani pic.twitter.com/bLVk3dhkEc
— Annahar النهار (@Annahar) July 28, 2025
#عاجل - لحظة دخول السيدة #فيروز إلى الكنيسة لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على نجلها الفنان #زياد_الرحباني https://t.co/kQWRV46vy8 pic.twitter.com/5uv6NYHWA3
— Annahar النهار (@Annahar) July 28, 2025
الفنانة كارول سماحة في وداع #زياد_الرحباني: خسارتنا خسارة فكر، هو حالة فريدة @CAROLE_SAMAHA pic.twitter.com/tQNcmBYDRH
— Annahar النهار (@Annahar) July 28, 2025
الفنان راغب علامة في وداع #زياد_الرحباني: هو ابن الوطن والحقيقة @raghebalama pic.twitter.com/qR4fVmZvZe
— Annahar النهار (@Annahar) July 28, 2025
الفنانة #ماجدة_الرومي في وداع #زياد_الرحباني: الكلام صعب في هكذا موقف، #فيروز هي الأم الحزينة وعلينا أن نسكت @majidaelroumi pic.twitter.com/1BiGMHEeR1
— Annahar النهار (@Annahar) July 28, 2025
خالد الهبر في وداع الأيقونة #زياد_الرحباني pic.twitter.com/U9mKYLPsPh
— Annahar النهار (@Annahar) July 28, 2025
الممثل اللبناني كارلوس عازار لـ"النهار" في وداع #زياد_الرحباني: إلى اللقاء سنلتقي بك كل يوم @carlosjazar pic.twitter.com/ZNzrpQJw1O
— Annahar النهار (@Annahar) July 28, 2025
المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب في وداع زياد الرحباني pic.twitter.com/32C5oy9dW6
— Annahar النهار (@Annahar) July 28, 2025
في لحظة وداع الموسيقار زياد الرحباني، لا تجد الممثلة القديرة ختام اللحام كلمات تُؤاسي وجعها. فالكبير الذي غاب، بالنسبة إليها، ليس مجرّد فنان استثنائي تعاونت معه، بل حالة نادرة يصعب تكرارها، وروح تشبه الوطن الجريح، صادقة، إنسانية، ورافضة للتزييف. للمزيد اضغط هنا
من رحيل زياد الرحباني إلى معضلات لبنان وغزّة: افتتاحيات النهار اليوم تناقش إرث زياد الإبداعي وتأثيره العابر للانقسامات، تحذيرات شينكر من حرب إسرائيلية، وتراجع تل أبيب التكتيكي تحت ضغط أزمة الجوع في غزة.
ها هو زياد يرحل بلا استئذان. تعب من الكلام الذي لا يُصغي إليه أحد، من التنبيه الذي لا يوقظ، من موسيقى لم تعد تغيّر، ومن ضحكنا الذي صار يُخفي بؤسنا أكثر مما يكشفه.
ترك الكرسي فارغاً في المسرح، والمقهى بلا ظلّه، والحمراء بلا عينه، التي كانت ترصد الناس وهم يشيخون من دون أحلام. للمزيد اضغط هنا
رحل زياد، رحل العبقري، رحل النابغة
وكل كلام الشعر واللغة لن تفي هذا الإنسان حقه سوى كلمة "إنسان".
جموعٌ من السياسيين يتهافتون لنعيه بعبارات رنانة تبكي العين والقلب، وفنانون يتسابقون بحروف مطرزة تجعلك مدهوشاً. للمزيد اضغط هنا
"وداعاً زياد". بهذا العنوان، تنتشر مجموعة فيديوات في وسائل التواصل الاجتماعي تظهر الفنان اللبناني زياد الرحباني عازفاً على البيانو بينما كان طفلاً، جالساً مع الاسرة الصغيرة، بينما جمعته لقطات مع والدته السيدة فيروز عند البيانو، مستغرقاً في العزف تحت انظارها. وبينما بدا معانقاً اياها في مقطع، ظهر في آخر وهو يرتشف القهوة. للمزيد اضغط هنا
عقيلة رئيس مجلس النواب اللبناني الرئيس نبيه بري في وداع #زياد_الرحباني pic.twitter.com/d0qfcFQTfI
— Annahar النهار (@Annahar) July 28, 2025
فيروز في وداع ابنها زياد
— Annahar النهار (@Annahar) July 28, 2025
Fayrouz bids farewell to her son Ziad pic.twitter.com/CMkcpqmolI
فيروز في وداع ابنها زياد
— Annahar النهار (@Annahar) July 28, 2025
Fayrouz bids farewell to her son Ziad pic.twitter.com/CMkcpqmolI
لحظة وصول أسامة الرحباني إلى الكنيسة pic.twitter.com/WEFBJ4aUTc
— Annahar النهار (@Annahar) July 28, 2025
وصول السيدة الأولى إلى كنيسة رقاد السيدة في المحيدثة - بكفيا pic.twitter.com/iLDMZ1vdFg
— Annahar النهار (@Annahar) July 28, 2025
وصول جثمان الفنان الراحل زياد الرحباني إلى كنيسة رقاد السيدة في المحيدثة - بكفيا pic.twitter.com/myPhh5ZuuC
— Annahar النهار (@Annahar) July 28, 2025
لم يكن زياد الرحباني فناناً عادياً؛ كان مختلفاً بفنه، وبكونه ابن فيروز وعاصي. كان متمرداً على كل القوانين والأنظمة الدينية والاجتماعية، وعلى كل ما يمكن أن يكون "عادياً" في هذه الحياة. لم يكن يوماً من القطيع، لا كإنسان ولا كفنان. كان متميزاً، له فلسفته الخاصة، وكان مزيجاً من تشي غيفارا وكارل ماركس. كان ذلك الطيف الخفيّ الذي يخترق الوجدان سريعاً.
الممثلة كارمن لبّس من أول الحاضرين إلى صالون كنيسة رقاد السيدة في بكفيا لوداع الفنان زياد الرحباني pic.twitter.com/OSLutkhF5u
— Annahar النهار (@Annahar) July 28, 2025
الأكاليل تُزيّن صالون كنيسة رقاد السيدة في بلدة المحيدثة – بكفيا، حيث سيُحتفَل بالصلاة لراحة الفنان الراحل زياد الرحباني بعد وصول موكب التشييع الذي انطلق من شارع الحمراء صباح اليوم
الأكاليل تُزيّن صالون كنيسة رقاد السيدة في بلدة المحيدثة – بكفيا، حيث سيُحتفَل بالصلاة لراحة الفنان الراحل زياد الرحباني بعد وصول موكب التشييع الذي انطلق من شارع الحمراء صباح اليوم pic.twitter.com/DhSBfDyMcf
— Annahar النهار (@Annahar) July 28, 2025
انطلاق موكب تشييع الراحل زياد الرحباني... ووداع مؤثّر في شارع الحمراء وسط تصفيق المحبّين والزغاريد ونثر الزهور pic.twitter.com/R3y782Enep
— Annahar النهار (@Annahar) July 28, 2025
تصفيق حارّ من محبّي زياد الرحباني لحظة خروج نعشه من المستشفى وانطلاق موكب التشييع pic.twitter.com/BGziUTmzsA
— Annahar النهار (@Annahar) July 28, 2025
تصفيق حارّ لزياد الرحباني pic.twitter.com/XeOIf2rnwp
— Annahar النهار (@Annahar) July 28, 2025
بدء التجمع أمام مستشفى خوري في منطقة الحمراء لمواكبة جثمان زياد الرحباني (نبيل اسماعيل) pic.twitter.com/0K2el3TjOa
— Annahar النهار (@Annahar) July 28, 2025
في أيام الوداع اللبناني العارم الحزين لزياد الرحباني منذ شيوع خبر وفاته الصادمة حتى جنازته بعد ظهر اليوم، لا مكان لأي حدث يخترق وداع عملاق أسطوري أغنى الفن الرحباني بمدرسته المميزة الخلّاقة ووضع نبوغه إلى جانب والده المبدع عاصي ووالدته أيقونة لبنان السيدة فيروز الثكلى برحيل زياد.
صديقة جدّي غسان. رأيتكما معاً. في المشهد المأسوي نفسه. في الصلابة، في الصبر، في التسليم، في الإيمان. كنتما صديقين، وسلكتما طريق الجلجلة نفسها. خسر غسان تويني عائلته الواحد تلو الآخر. صلّى لهم بصمت القديسين.
واللبنانيون ينظرون إليك، قديسة، وأيقونة مقدسة، تحمّلت الكثير، وعانت ولا تزال، في الزمن الصعب، تحمل قربانها إلى الكنيسة، تقدّم على مذبح الرب الأحياء والأموات. تسجد بصمت، كأنها تكرر تجربة الجمعة العظيمة، أمام المصلوب، تنتظر قيامة ما. ربما هي قيامة النفس بانعتاقها من كل ألم دنيوي. ربما تعبت فيروز من ثقل الزمن، لكنها التزمت الصمت، في عزلة سلام داخلي يعيد الاستقرار إلى النفس، بعيداً من الصخب.
للاطّلاع على المقال كاملاً اضغط هنا