انطلاق المحادثات بين بوتين وويتكوف وكوشنير بشأن أوكرانيا في الكرملين
وقال بوتين مخاطبا ويتكوف وكوشنير، وهما يجلسان إلى طاولة مع مترجمين: "أنا سعيد جدا لرؤيتكما".
وفي وقت سابق اليوم، أكد بوتين أن روسيا "مستعدة" للحرب مع أوروبا إذا أرادت الأخيرة ذلك، متّهما إياها بالسعي لتخريب اتفاق لوقف القتال في أوكرانيا قبل لقائه مبعوثَين أميركيَّين.
وقال بوتين قبيل المحادثات ويتكوف وكوشنر: "لا نخطط للدخول في حرب مع أوروبا، لكن إذا أرادت أوروبا ذلك وبدأت، فنحن مستعدون حاليا".

وأضاف الرئيس الروسي: "الأوروبيون منزعجون من استبعادهم من المفاوضات، لكنهم... استبعدوا أنفسهم، كان ذلك بمبادرتهم".
وأكد على هامش منتدى اقتصادي: "ليس لديهم برنامج سلام، إنهم إلى جانب الحرب".
ودعا القادة الأوروبيين إلى التخلي عن "الوهم" بأنهم قادرون على إلحاق "هزيمة استراتيجية بروسيا" و"العودة إلى الواقع، مرتكزين على الوضع على الأرض".
إلى ذلك، أعلن بوتين الثلاثاء أن روسيا "ستوسع نطاق ضرباتها ضد السفن التي تدخل الموانئ الأوكرانية"، بعد هجوم نفذته كييف على ناقلتي نفط تابعتين لموسكو في المياه الإقليمية التركية في البحر الأسود.
وقال بوتين: "سندرس اتخاذ إجراءات انتقامية ضد سفن الدول التي تساعد أوكرانيا"، مضيفا أن "الإجراء الأكثر تطرفا سيكون قطع منافذ أوكرانيا عن البحر".
تفاؤل أميركي
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن أنه "متفائل جدا" بقرب التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن الرئيس وفريقه "عملوا بجهد على هذا الملف، وهم جميعا يأملون أن يروا نهاية لهذه الحرب".
من جهة أخرى، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو بالاستفادة من المفاوضات لمحاولة إضعاف العقوبات المفروضة عليها.
وتلقى زيلينسكي الذي يواجه ضغوطا سياسية وعسكرية متزايدة، جرعة دعم قوية الاثنين من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي جدد تأكيد استنفار الأوروبيين لضمان "سلام عادل ودائم".
ورحّب ماكرون بجهود الوساطة الأميركية، لكنه أوضح أن "لا خطة مُنجَزَة اليوم بالمعنى الدقيق للكلمة". وأضاف أنه "لا يمكن إنجاز (هذه الخطة) إلا بوجود الأوروبيين حول الطاولة".
عقب المحادثات، أجرى الرئيس الفرنسي اتصالا هاتفيا بنظيره الأميركي تطرّق إلى "شروط إرساء سلام قوي ودائم" وإلى "البعد المركزي للضمانات الأمنية اللازمة لأوكرانيا"، وفق الإليزيه.
ووصل زيلينسكي مساء الاثنين إلى إيرلندا حيث استقبله رئيس الوزراء مايكل مارتن الذي أكّد في منشور على إكس "دعم إيرلندا الثابت" لأوكرانيا.
نبض