الجمعة - 03 أيار 2024

إعلان

"لحظة قنص جندي إسرائيلي على يد مقاتل في القسام"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
هالة حمصي
هالة حمصي
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس).
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس).
A+ A-
المتداول: فيديو يظهر، وفقا للمزاعم، "لحظة قنص جندي اسرائيلي على يد مقاتل في كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال المعارك المتواصلة في غزة. 
 
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. 
 
الحقيقة: الفيديو قديم، اذ يعود الى 22 كانون الثاني 2019، وفقا لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، التي نشرته مع شرح انه يظهر "قنص ضابط اسرائيلي بالرأس خلال إطلاقه الرصاص بشكل مباشر صوب الفلسطينيين المتظاهرين شرق قطاع غزة". FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
ما القصة؟ 
المشاهد تظهر عسكريا صوّب بندقيته، قبل ان تصيبه رصاصة بالرأس على ما يبدو. وقد تكثف التشارك في الفيديو أخيرا عبر حسابات، عربية وأجنبية، ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "شاهد أغرب عملية قنص في العالم على بعد 2كم لقناص قسامي بقناصة غول الشهيرة القسامية"، وايضا "إصابة جندي من جيش الدفاع الإسرائيلي في خوذته".
 
 

 
- خطر مجاعة في غزة -
جاء تداول الفيديو في وقت حذّرت الأمم المتحدة من خطر مجاعة في قطاع غزة حيث يستمر القصف الإسرائيلي الجمعة بينما يحاول مجلس الأمن الدولي التوصل إلى قرار يسمح بزيادة المساعدة الإنسانية إلى القطاع المحاصر، وفقا لما أوردت وكالة "فرانس برس" (هنا).
 
ميدانيا، أدى قصف إسرائيلي فجر الجمعة إلى مقتل خمسة أشخاص في رفح في جنوب قطاع غزة، وفق ما أفادت وزارة الصحة التابعة لحماس. وأكّد الجيش الاسرائيلي الخميس أنه قتل أكثر من ألفي مقاتل في قطاع غزة منذ الأول من كانون الأول الحالي. والخميس، قصفت إسرائيل غزة بشكل مكثف مع تنفيذها 230 عملية قصف خلال 24 ساعة تركزت بشكل رئيسي في جنوب القطاع.
 
وخلّف القصف الإسرائيلي الذي لا هوادة فيه جوا وبحرا وبرا منذ أكثر من شهرين، 20057 على الأقل في غزة معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس، وتسبب في تدمير أحياء كاملة ونزوح 1,9 مليون شخص، أو 85% من السكان وفقا للأمم المتحدة.

وتعهدت اسرائيل "القضاء" على حماس ردّا على الهجوم غير المسبوق الذي نفذته الحركة الإسلامية في السابع من تشرين الأول على جنوب إسرائيل، وأدى إلى سقوط نحو 1140 قتيلا معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أحدث الأرقام الإسرائيلية الرسمية. واحتُجز نحو 250 شخصا رهائن ما زال 129 منهم في قطاع غزة، بحسب إسرائيل. 
 
- حقيقة الفيديو -
الا أنّ الفيديو المتناقل لا علاقة له بكل هذه التطورات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته. 
 
فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يقودنا عبر محرك Yandex الى موقع "الجزيرة" الذي نشر الفيديو ضمن تقرير في 4 شباط 2019 (هنا)، مع شرح ان "سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، نشرت المقطع الذي قالت إنه يظهر قنص عسكري إسرائيلي على حدود قطاع غزة في 22 كانون الثاني 2019".

و"يظهر العسكري في الفيديو وهو يطلق النار من بندقيته، قبل أن تباغته رصاصة يبدو أنها أصابت رأسه. وقالت سرايا القدس، عبر موقعها الإلكتروني، الأحد 3 شباط 2019، إن الفيديو يظهر العسكري "خلال إطلاقه الرصاص بشكل مباشر صوب الفلسطينيين المتظاهرين شرق قطاع غزة، قبل أن يتم قنصه برأسه مباشرة".
 
 
و"أكدت السرايا أن العملية التي نفذها أفرادها، جاءت ردا على اعتداء الجنود الإسرائيليين على أبناء الشعب الفلسطيني. وتتظاهر حشود من الفلسطينيين على الحدود الشرقية للقطاع كل جمعة منذ 30 آذار 2018، ضمن "مسيرات العودة" التي تنادي باستعادة حقوق الشعب الفلسطيني".
 
وبالتعمق في البحث، نقع على الفيديو منشورا في موقع سرايا القدس (هنا)، بعنوان: "قنص ضابط صهيوني أثناء الاعتداء على أبناء شعبنا، 22-1-2019م". 
 
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "لحظة قنص جندي اسرائيلي على يد مقاتل في كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خلال المعارك المتواصلة في غزة. في الواقع، الفيديو قديم، اذ يعود الى 22 كانون الثاني 2019، وفقا لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، التي نشرته مع شرح انه يظهر "قنص ضابط اسرائيلي بالرأس خلال إطلاقه الرصاص بشكل مباشر صوب الفلسطينيين المتظاهرين شرق قطاع غزة".
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم