الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

"سقوط البرهان أصبح وشيكاً"؟ هذا العنوان لم تنشره "نيويورك تايمس" FactCheck#

المصدر: النهار
لقطة الشاشة المركبة المختلقة المتناقلة (فايسبوك).
لقطة الشاشة المركبة المختلقة المتناقلة (فايسبوك).
A+ A-
عنوان بالانكليزية. "سقوط" عبد الفتاح البرهان، قائد انقلاب تشرين الأول 2021 في السودان، "أصبح وشيكا". وفي المزاعم المتناقلة، فإن صحيفة "نيويورك تايمس" الاميركية هي ناشرته ضمن مقالة جاء فيها ان "قوة تظاهرات 30 حزيران في السودان عرّت البرهان وكشفت ضعفة". غير أنّ هذه المزاعم مختلقة. صحيفة "نيويورك تايمس" لم تنشر عنواناً مماثلاً، ولا مقالة تضمّنت هذا الكلام. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
الوقائع: لقطة شاشة قيد التداول في وسائل التواصل الاجتماعي (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...). أعلاها، يُقرأ اسم نيويورك تايمس مغازين The New York Times Magazine. وفي الوسط، نجد عنوانا بالانكليزية يعلوه اسم نيويورك تايمس: The fall of Al-Burhan is imminent، اي سقوط البرهان اصبح وشيكا. وقد اضيف اليه نص صغير بالانكليزية، اورد مستخدمون ترجمته كالآتي (من دون تدخل): "قوة تظاهرات 30 يونيو في السودان عرّت البرهان وكشفت ضعفه، فتراجع خطوات الى الوراء ليستقر في الامتار الاخيرة لسقوطه الوشيك".
 
 
 
التدقيق: 
غير ان المزاعم ان صحيفة "نيويورك تايمس" نشرت هذا العنوان وهذا الكلام، لا صحة لها، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها. 
 
في الواقع، لم نعثر على اي عنوان او نص مماثلين نشرتهما "نيويورك تايمس" او "نيويورك تايمس مغازين"، لدى البحث في الموقع الالكتروني للصحيفة الاميركية (هنا، هنا، هنا، هنا). 
 
وغياب اي اثر لهما لدى الصحيفة يعني أنهما مختلقان، وأن لقطة الشاشة المتناقلة مركبة. كذلك الامر بالنسبة الى الصورة الرديئة التي نشاهدها فيها. 
 
 
- احتجاجات السودان -
في 30 حزيران الماضي، قتلت قوات الأمن السودانية تسعة متظاهرين مناهضين للانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش، وفقا للجنة أطباء السودان المركزية المؤيدة للديموقراطية.

في اليوم التالي، وتحت صدمة القمع العنيف، أعلن المحتجون تنظيم اعتصامات مفتوحة وأقاموا أربعة مخيمات: اثنان في وسط الخرطوم وواحد في الضاحية الشمالية الغربية لأم درمان وآخر في الضاحية الشمالية الشرقية للخرطوم شمال (وكالة فرانس برس).
 
وبعد أربعة أيام من التحركات، أعلن قائد انقلاب تشرين الأول 2021 الفريق عبد الفتاح البرهان بعد أن تخلى عن شركائه المدنيين وأوقف عملية الانتقال إلى الديموقراطية، أنه يريد الإفساح في المجال امام تشكيل حكومة من المدنيين. غير ان خطوته قوبلت بتشكيك واسع، وسارعت القوى المدنية الرئيسية في البلاد الى رفض عرضه باعتباره "خدعة" (وكالة فرانس برس).

في 9 تموز 2022، احتفل متظاهرون سودانيون بعيد الأضحى بين الحواجز والعوائق في معسكر اعتصام ضد البرهان وانقلاب تشرين الأول. وقد واصل المتظاهرون الضغط على البرهان للاستقالة. 
 
وفي 11 منه، أعلن منظمو الاعتصامات أنهم فضّوا اثنين من اعتصاماتهم الأربعة في العاصمة السودانية. 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم