الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

شيا تزور جمعية الصناعيين اللبنانيين: لعدم تضييع المزيد من الوقت والاتفاق مع صندوق النقد والشروع بالإصلاحات

المصدر: "النهار"
السفيرة الأميركية تجتمع مع أعضاء جمعية الصناعيين (حسن عسل).
السفيرة الأميركية تجتمع مع أعضاء جمعية الصناعيين (حسن عسل).
A+ A-
زارت السفيرة الأميركية دوروثي شيا اليوم جمعية الصناعيين اللبنانيين حيث كان في استقبالها رئيس الجمعية سليم الزعني نائبا الرئيس زياد بكداش وجورج نصراوي أعضاء مجلس الإدارة ومدير عام الجمعية طلال حجازي ورؤساء الجمعية السابقين فادي عبود وجاك صراف ورئيس نقابة المقاولين مارون الحلو ورئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال نيكولا بوخاطر، وعدد من الصناعيين والاعلاميين.

ورافق السفيرة شيا في زيارتها إلى جمعية الصناعيين الملحق التجاري في السفارة نعمان طيار، المستشار الاقتصادي براين بارون، ممثل USAID دوغلاس بالكو.

الزعني
بداية كانت كلمة للزعني رحب فيها بالسفيرة الأميركية في مقرّ جمعية الصناعيين، مؤكداً أنّ الصناعيين ورغم كلّ التحديات لا يزالون يقدمون كلّ الدعم للبنان من خلال العمل على توفير كلّ احتياجاته وذلك لتجنب انهيار البلاد.

وكشف الزعني عن أنّ القطاع الصناعي هو أكثر قطاع يشغل يد عاملة في البلاد ورغم كلّ التحديات فنحن لن نتراجع ولم نهاجر وباقون في لبنان.
وقال الزعني: "يقدر الناتج المحلي في لبنان بنحو 18 مليار دولار وتشكّل حصة الصناعة اللبنانية بنحو 60 في المئة. واستطاع القطاع الصناعي خلال الفترة الماضية من تحقيق النمو، وتمكنا من التوسع في السوق المحلية وشكّل الكثير من المنتجات الصناعية الوطنية بديلاً عن منتجات أجنبية في لبنان".
وأضاف: "كذلك على صعيد التصدير فقد زادت صادراتنا، بحيث يمكن القول إنّ العام 2021 كانت من أفضل السنوات من حيث أرقام التصدير بحيث بلغ حجم الصادرات الصناعية اللبنانية نحو 4,12 مليارات دولار، ونتوقع أن نحافظ على حجم الصادرات هذا خلال هذا العام فالقطاع لا يزال ينمو".

وأكّد الزعني عزم الصناعيين بالبقاء في لبنان والمساهمة في نهوض اقتصاده وتطوره، وقال: "نحن قادرون على ذلك بمساعدة الأصدقاء مثل الولايات المتحدة الأميركية التي قدمت ولا تزال الكثير من الدعم للبنان في مختلف القطاعات".

السفيرة شيا
من جهتها، شكرت السفيرة شيا الزعني وجمعية الصناعيين على حسن الاستقبال، وأعربت عن استعدادها لتقديم كلّ الدعم اللازم بما يخدم لبنان واقتصاده.

وقالت إنّ "الولايات المتحدة هي صديقة شريكة للبنان. وهي كانت من أولى الداعمين لتوقيع لبنان اتفاقية مع صندوق النقد الدولي ليستعيد عافيته، ونحن لا نزال داعمين لكلّ الإجراءات الاصلاحية التي على الحكومة أن تتخذها من أجل السير بالاتفاق مع صندوق النقد لأننا نعتبر أنّ في ذلك فرصة للاقتصاد اللبناني".
واعتبرت أنّ الاتفاق مع صندوق النقد سيكون البداية لاستعادة الثقة بالاقتصاد اللبناني كما في الشأن المالي، وهذا هو الأهم بالنسبة لنا. كذلك لا بدّ من العمل على استدامة تأمين الطاقة والكهرباء للمستشفيات والمدارس والأعمال والمصانع، وقالت: صحيح أنّه بدأ العمل على الموضوع إلّا أنّه ليس بالأمر السهل.
وأشارت شيا إلى أنّ هناك اليوم أولويتين للبنك الدولي يعمل عليهما في لبنان مع الدولة، الأولى تأمين القرض من أجل توفير الكهرباء للبنان ونسعى إلى إيجاد شركاء لهذا القرض للنهوض بالقطاع مجدداً، مؤكدة أنّه في حال إعطاء القرض للبنان، ونتمنى أن تتم الموافقة عليه قريباً، وستقوم الخزانة الأميركية بالاطلاع على الملف للبت به، ولا شكّ أنّ هذا الملف يحتاج إلى الوقت وإلى المتابعة الحثيثة.

وشدّدت شيا على أنّه يجب ألّا يخسر لبنان أيّ وقت للقيام بإصلاحات لا سيما أمام صندوق النقد الدولي، وقالت: الإصلاحات ليست فقط لصندوق النقد إنما هي بالأصل للبنان.
أضافت: "نحن ندرك أنّ الوقت مهم جدّاً بالنسبة إلى لبنان، ولا يجب تضييع المزيد من أجل القيام بالإصلاحات".
وأبدت السفيرة الأميركية كامل استعداد الجانب الأميركي لتقديم كلّ الدعم اللازم للبنان، لافتة إلى أنّ كلّ ما نحاول العمل عليه هو المساعدة على إعادة البلاد إلى سكة التعافي.

بعد ذلك، دار حوار بين السفيرة شيا والمشاركين في الاجتماع حول عدد من القضايا المتعلقة بالإصلاحات والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي والدعم الأميركي للبنان.
 
 
 
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم