الجمعة - 03 أيار 2024

إعلان

بالنقل المباشر- البابا فرنسيس يصل إلى البحرين في زيارة هي الأولى من نوعها (صور وفيديو)

المصدر: أ ف ب
الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة (الى اليمين) مستقبلا البابا فرنسيس (3 ت2 2022، فاتيكان نيوز).
الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة (الى اليمين) مستقبلا البابا فرنسيس (3 ت2 2022، فاتيكان نيوز).
A+ A-
وصل البابا فرنسيس عصر الخميس الى البحرين، في زيارة تستمر أربعة أيام وهي الأولى لحبر أعظم الى المملكة الخليجية الصغيرة، يخصص الجزء الأكبر منها للتأكيد على أهمية الحوار بين الأديان.

وصلت طائرة البابا الى قاعدة الصخير الجوية في منطقة العوالي في جنوب البحرين عند الساعة 16,40 بالتوقيت المحلي (13,40 ت غ)، حيث يقع القصر الملكي الذي من المقرر أن ينتقل اليه ويلقي كلمة أمام ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وكبار المسؤولين وديبلوماسيين.
 
وهنا نقل مباشر من موقع Vatican News، لوصوله الى البحرين. 
 
 
 
 
 
للمرة الأولى منذ انتخابه عام 2013، لم يجر البابا البالغ من العمر 85 عاماً جولته الاعتيادية على الصحافيين الذين رافقوه على متن الطائرة، بسبب آلام الركبة التي يعاني منها مؤخراً.

وقال البابا للصحافيين الذين تولوا خلال الرحلة إلقاء التحية عليه بينما جلس على مقعده "كنت أود أن أحييكم واحداً تلو الآخر، لكن المشكلة اليوم أنني أشعر بألم شديد، ولا رغبة لي بالتجول". 

وتابع "إنها رحلة مثيرة للاهتمام ستجعلنا نفكر ونقدّم أخباراً جيدة".
 
 
 
واستقبل البابا في القاعدة الجوية على وقع الموسيقى التقليدية بينما كان أطفال في محيط القصر الملكي يطلقون التحية والهتافات المرحّبة.

وأقامت البحرين التي يبلغ تعداد سكانها 1,4 مليون نسمة، علاقات ديبلوماسية مع الفاتيكان في العام 2000. ويقطنها نحو ثمانين ألف مسيحي كاثوليكي، وفق الفاتيكان، يتحدرون بشكل رئيسي من جنوب شرق آسيا وافريقيا والشرق الأوسط ومن دول غربية.

وهذه الزيارة التاسعة والثلاثين للبابا الى الخارج منذ انتخابه، والثانية الى منطقة الخليج، بعد زيارة تاريخية الى الإمارات عام 2019. وسيتصدّر الحوار بين الأديان، الذي يدافع عنه بشراسة، مضمون لقاءاته في البحرين، إضافة الى إثارته قضايا تتعلق بحقوق الانسان والعمال المهاجرين والبيئة. 

وتأتي زيارة البابا في إطار ملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني" الذي افتتح أعماله صباح الخميس، بحضور مسؤولين وقادة دينيين من دول عدة.

ويلقي البابا الجمعة كلمة أمام أعضاء "مجلس حكماء المسلمين" في جامع قصر الصخير. ويلتقي كذلك شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب الذي وقع معه في أبوظبي وثيقة تاريخية حول الأخوة الإنسانية.

وقال عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البحرين الشيخ عبد اللطيف المحمود لوكالة فرانس برس في المنامة "التقاء هاتان القامتان الدينيتان للمسلمين والمسيحيين، اعتقد أنه شرف للبحرين".
 

- نداء مشترك -
لم تسلم الزيارة التي تصفها السلطات البحرينية ووسائل الإعلام المحلية بـ"التاريخية" من انتقادات، صدر أبرزها عن منظمات حقوقية تندد بالسياسات التمييزية التي تلحق بأبناء الطائفة الشيعية، على خلفية اضطرابات ترافقت مع تظاهرات مطالبة بتغيير نظام الحكم عام 2011.

وقالت تسع منظمات حقوقية بينها هيومن رايتس ووتش قي بيان مشترك الثلثاء إنه يتعيّن على البابا فرنسيس "مطالبة البحرين علناً بوقف تنفيذ جميع الإعدامات، وإلغاء عقوبة الإعدام، والتحقيق بجدية في مزاعم التعذيب وانتهاكات الحق في محاكمة عادلة".

وكانت هيومن رايتس ووتش ندّدت في تقرير الإثنين بـ"تهميش الحكومة المستهدَف" لشخصيات معارضة.

وردّت السلطات البحرينية على الانتقادات، معتبرة أنّ "حرية الدين والعبادة حقوق مصونة بموجب الدستور، ولا تتسامح المملكة مع التمييز أو الاضطهاد أو الترويج للانقسام على أساس العرق أو الثقافة أو المعتقد".

وشدّدت على أنّه "لم يتم القبض على أي فرد في البحرين أو اعتقاله بسبب معتقداته الدينية أو السياسية"، مضيفة "في الحالات التي يحرّض فيها الأفراد أو يشجعون أو يمجدون العنف أو الكراهية، هناك واجب للتحقيق، وعند الاقتضاء، مقاضاة هؤلاء الأفراد".
 

أ ف ب
- "يمنحنا بركته" -
منذ انتخابه على سدّة الكرسي الرسولي عام 2013، زار البابا فرنسيس الأرجنتيني الجنسية، أكثر من عشر دول ذات غالبية مسلمة، بينها الأردن وتركيا والبوسنة والهرسك ومصر وبنغلادش والمغرب والعراق.

في الأماكن التي يعتزم البابا التوقّف فيها، انهمك عمال الأربعاء في وضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات الزيارة. 

على طول الشارع المؤدي الى كاتدرائية سيدة العرب، الكنيسة الأكبر في شبه الجزيرة العربية التي تم افتتاحها نهاية عام 2021، رفعت أعلام الفاتيكان والبحرين. وزيّنت جدران الكنيسة وباحتها صور ضخمة للبابا فرنسيس مرفقة بشعار الزيارة "على الأرض السلام للناس الذين بهم المسرّة".

وفي استاد البحرين الوطني، حيث يرأس الحبر الأعظم قداساً صباح السبت، يتوقع أن يحضر نحو 28 ألف مؤمن مسيحي من المقيمين في قطر والدول الخليجية المجاورة.

في كنيسة القلب المقدّس، الكنيسة الأقدم في المنامة وحيث يلتقي البابا الكهنة العاملين في البحرين قبيل مغادرته الأحد، قال كاهن الرعية كزافيه ماريان داسوزا لفرانس برس "بعد كوفيد-19، إنه لفرح أن تعود هذه العائلة (المؤمنون في البحرين)" الى الكنيسة، مضيفاً "سيمنحنا بالتأكيد بركته".

ويأمل العامل الهندي جايسن دا سوزا أن تحمل زيارة البابا السلام الى المنطقة.

وقال لفرانس برس "أعتقد أن الجميع يريدون أمراً واحداً، أن يفكر البابا في المنطقة.. وفي المصاعب التي يواجهها الناس هنا، وأن يصلي للسلام في المنطقة".

وأضاف "لدينا الكثير من القضايا الجارية وأعتقد أن التفكر الرئيسي بشأنها يكون عبر جمع الناس معاً". 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم