الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

"زيارة مرتقبة للبابا فرنسيس"... عون: نبذل جهودنا لكي يبقى لبنان وطن الرسالة

المصدر: "النهار"
الرئيس ميشال عون والمونسنيور ريتشارد بول غالاغير.
الرئيس ميشال عون والمونسنيور ريتشارد بول غالاغير.
A+ A-
أكّد رئيس الجمهورية ميشال عون أنه "يبذل جهوده كافة لكي يبقى لبنان وطن الرسالة للشرق كما للغرب، وفق ما أراده البابا يوحنا بولس الثاني"، مشدّداً على "اننا كلبنانيين مؤمنون بأن وطننا رسالة، ونسعى للحفاظ عليه وفق هذه الرؤية على الرغم من الصعوبات العديدة التي يمر بها".

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، أمين سر الكرسي الرسولي للعلاقات بين الدول المونسنيور ريتشارد بول غالاغير، الذي يزور لبنان، "بطلب من الحبر الأعظم البابا فرنسيس حاملاً قرب الأب الأقدس من الشعب اللبناني بكافة طوائفه، في الظروف الصعبة التي يمر بها".
 
وكان المونسنيور غالاغير استهل اللقاء، ناقلاً تحيات البابا فرنسيس إلى عون، ومن خلاله إلى اللبنانيين، مؤكّداً "متابعته بدقة لتطورات الأوضاع في هذا البلد"، قائلاً: "لبنان يستحق عناية استثنائية، لأن كل الشرق الأوسط يتطلع إليه كرسالة للمستقبل، من هنا وجوب الحفاظ على الهوية الوطنية لهذا البلد، الذي إذا ما تطورت الأوضاع فيه إيجابياً فإن الأمر سينعكس على المنطقة".

وأضاف: "لبنان القوي والمتضامن يمكن أن يشكل مثالاً لكل الشرق الأوسط، بمسيحييه ومسلميه وذلك في خدمة الخير العام للجميع، وهذه هي حقيقة دعوة لبنان. ونحن نأمل أن يلعب هذا الدور في المستقبل من جديد"، مشيراً إلى أنه "من السهل أن نقول أن لبنان رسالة، ولكن علينا العمل معاً من أجل أن تصبح هذه الرسالة حقيقة ملموسة".

إلى ذلك، شدّد المونسنيور غالاغير على أن "الحبر الأعظم البابا فرنسيس أعرب عن رغبته في زيارة لبنان"، موضحاً "قداسته سيأتي قريباً. ولكن علينا تحديد معنى كلمة قريباً"، متمنياً على عون أن يقوم بزيارة إلى الكرسي الرسولي".

من جهته، قال عون: "نحن نشكر الكرسي الرسولي بكافة دوائره على العناية التي يوليها للبنان، وعلى دوره في بلسمة جراح اللبنانيين من خلال المساعدات التي يقدّمها لهم على أكثر من صعيد، لا سيّما في خلال الظروف الصعبة التي يجتازها".

وإذ استذكر اللقاء الخاص الذي جمعه والبابا فرنسيس وكبار المسؤولين في حاضرة الفاتيكان في بداية عهده، قائلاً: "نتطلع بشوق إلى الزيارة التي وعدنا قداسته بالقيام بها للبنان، آملين أن تكون بداية لقيامة هذا البلد معافى من أزماته".
 
وتابع: "الدور الذي يقوم به الكرسي الرسولي هو لمصلحة جميع اللبنانيين، من هنا التقدير الكبير الذي يكنه الجميع له، متطلعين إلى الحبر الأعظم كضامن لأهمية لبنان وحضوره في محيطه والعالم. إننا نتطلع إلى مواصلة هذا الدعم بالنظر إلى جسامة التحدّيات التي تواجهنا وهي غير مسبوقة في تاريخ لبنان الحديث، ونأمل، من خلال هذا الدعم إلى جانب دعم آخرين من أصدقاء لبنان في العالم، أن نتجاوز الانعكاسات السلبية للأزمات والصراعات الإقليمية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم