أكد أمين سر الكرسي الرسولي للعلاقات بين الدول في الفاتيكان المونسنيور بول ريتشارد غالاغير، من السرايا الحكومية، أنه "أتى إلى لبنان برسالة قداسة البابا فرنسيس، وهي رسالة أمل بوطن يعني له الكثير، ونحن هنا لنقوي اللبنانيين ونقول لهم إننا معكم لمواجهة التحديات، وقرار نهوض لبنان هو قرار لبناني بحت يجب أن تتضافر الجهود بشأنه".
وكان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي استقبل المونسنيور غالاغير، ظهر اليوم في السرايا الحكومية، في حضور السفير البابوي لدى لبنان المونسنيور جوزف سبيتيري، القائم بالأعمال في السفارة البابوية المونسنيور جيوسيبي فرانكوني والمطران ماركو فورميكا. كما حضر اللقاء مستشار ميقاتي للشؤون الديبلوماسية السفير بطرس عساكر والمستشار زياد ميقاتي، والأمين العام للجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار محمد السماك.
وخلال الاجتماع، رحّب ميقاتي بالكاردينال غالاغير، وقال: "نحن سعداء بلقائكم ثانية بعد اجتماعنا في الفاتيكان، وجميع اللبنانيين سعداء بقدومكم في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان، وكم نحن فخورون بالمحبة التي يكنها ويعبر عنها قداسة البابا فرنسيس تجاه جميع اللبنانيين، ومشاركته لهم في الآمهم ومعاناتهم التي اصبحت تطال معظم نواحي حياتهم".
أضاف: "إننا نقدر دعوتكم لأن يبقى لبنان مشروع سلام ووطنا للتسامح والتعددية حيث تلتقي كل الطوائف والأديان، وأملي أن يكون اللبنانيون قد استمعوا إليكم واستخلصوا العبر من رسالة قداسة البابا التي نقلتموها لهم".
وتابع: "لقد تسنى لي خلال مقابلتكم قبل شهرين في الفاتيكان أن أشرح لكم تفاصيل الورشة الإصلاحية وبرنامج الحكومة التي أرأسها، وإننا ماضون ومصممون على تنفيذ برنامج الحكومة الإصلاحي رغم كل العراقيل والصعوبات، وكلنا مقتنعون، كما صرحتم بالأمس، بأن الإصلاحات هي التي ستساعد لبنان، إلى جانب دعم المجتمع الدولي، في المحافظة على هويته الخاصة وإعادة الثقة لدى اللبنانيين بمستقبل وطنهم" . وشدد على أن "الزيارة المرتقبة والموعودة للبابا إلى لبنان هي فرصة لتجديد الأمل والرجاء في نفوس اللبنانيين".
من جهته، قال غالاغير: "التغيير آت إلى لبنان، ونحن نصلي لكي يكون لخير هذا الوطن، وباسم قداسة البابا والكنيسة الكاثوليكية الجامعة سنقف دائماً إلى جانب لبنان".