هل يضمن استخدام القوة السلام؟

إبراهيم الضاهر*تستعمل إسرائيل العنف والقوة المفرطة ضمن استراتيجية معتمدة لتحقيق أهداف واضحة. يمكن اختصارهذه الأهداف بأربعة عناوين تقضي بالنهاية الى بث الذعر والتاكيد على عدم تقيّدها بالقوانين أو خوفها من العقوبات وصولاً الى التمادي في الضرب الوحشي وإذلال الأعداء حتى ظهور ردات الفعل العنيفة والتيارات الراديكالية فتجري شيطنتها واتهامها بالإرهاب. وبدت هذه الاستراتيجية جليةً سنة ٢٠١٠ خلال حرب غزة وها هي تتكرّس في حربها الإجرامية الحالية.ومما ورد في مقالي الذي نُشر في مجلة arabies الفرنسية في عدد تموز سنة ٢٠١٠:"... هذا الاستفهام الذي أطلقه ماريك هالتر، بمناسبة إصدار كتابه الأخير، يبدو ذا أهمية كبيرة في ضوء العنف الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة.إن الإجراءات التي اتخذتها حكومة نتنياهو ضد سفن الحرية التي حاولت كسر حصار غزة، توضح جلياً الثوابت الأربعة للعقيدة الإسرائيلية في استخدام القوة، متسترةً خلف مبدأ الحفاظ على الأمن. القوة الوحشية، كمثال وكرسالة.بالعودة الى مذبحة دير ياسين، وإلى تدمير غزة بالكامل، مروراً بسياسة تدمير مساكن الناشطين الفلسطينيين بشكل...