الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

غوتيريس "قلق" حيال معلومات عن استخدام إسرائيل الذكاء الاصطناعي في حرب غزة ويدعو إلى "قفزة نوعيّة" في إيصال المساعدات

المصدر: أ ف ب
دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي تتحرك في منطقة على الحدود مع قطاع غزة وجنوب إسرائيل (4 نيسان 2024، أ ف ب).
دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي تتحرك في منطقة على الحدود مع قطاع غزة وجنوب إسرائيل (4 نيسان 2024، أ ف ب).
A+ A-
ابدى الأمين العام للامم المتحدة، الجمعة، "قلقا بالغا" حيال معلومات مفادها أن الجيش الاسرائيلي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد أهداف في حربه مع حركة حماس في قطاع غزة، رافضا ربط "قرارات الحياة او الموت بحسابات تجريها الخوارزميات".

وقال أنطونيو غوتيريس للصحافيين "يساورني قلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن حملة القصف التي يشنها الجيش الإسرائيلي تشمل الذكاء الاصطناعي كأداة لتحديد الأهداف، ولاسيما في المناطق السكنية المكتظة بالسكان، مما ادى الى ارتفاع مستوى الخسائر في صفوف المدنيين".

واضاف "ينبغي عدم تفويض أي جزء من القرارات المصيرية المتعلقة بالحياة أو الموت والتي تؤثر على عائلات بأكملها الى حسابات تجريها الخوارزميات بدم بارد".

واشار تحقيق نشرته الوسيلتان الاعلاميتان "+972 ماغازين" و"لوكال كول"، وأعادت نشره العديد من وسائل الإعلام الاميركية هذا الاسبوع، الى وجود برنامج لدى الجيش الاسرائيلي اسمه "لافندر"، يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد أهداف في غزة مع هامش معين للخطأ.

وتابع غوتيريس "حذرت لسنوات عديدة من مخاطر تحويل الذكاء الاصطناعي سلاحا والحد من الدور الأساسي الذي تؤديه الإرادة الإنسانية".

وقال أيضا "يجب استخدام الذكاء الاصطناعي كقوة من قوى الخير التي تعود بالنفع على العالم، بدلا من المساهمة في شن حرب على نطاق هائل وطمس معالم المساءلة".
 
- دعوة الى "قفزة نوعية" -
واعتبر غوتيريس أن "الظروف الانسانية المأسوية" في غزة "تتطلب قفزة نوعية في ايصال المساعدات المنقذة لحياة" المدنيين في القطاع المحاصر والمدمر.

وقال للصحافيين "المطلوب إحداث تغيير ذي مغزى على أرض الواقع. فالامر لا يتطلب نسخة معدلة من مواصلة العمل كالمعتاد، بل نقلة نوعية حقيقية".

اعترف الجيش الاسرائيلي الجمعة بارتكاب "أخطاء جسيمة" أدت إلى مقتل سبعة من عمال الاغاثة في قصف جوي في غزة، فيما اعلنت الدولة العبرية انها ستسمح بدخول مزيد من المساعدات إلى القطاع المدمر والذي يواجه سكانه وضعا أشبه بالمجاعة.

وتتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل يوميا، خصوصا منذ مقتل سبعة من عناصر منظمة "وولد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي)، هم فلسطيني وستة أجانب، في ضربات بطائرات مسيرة في وسط القطاع مساء الاثنين.

واضاف غوتيريس "في اعقاب هذه المأساة، ابلغت الحكومة الاسرائيلية الأمم المتحدة نيتها السماح بزيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية الموزعة في غزة. وآمل حقا أن تتحقق هذه النوايا في شكل فعال وسريع لأن الوضع في غزة بائس للغاية".

وشدد الأمين العام على أنه بعد ستة أشهر من النزاع الذي اشعله هجوم غير مسبوق لحماس على جنوب اسرائيل في السابع من تشرين الاول، "اصبحنا على شفا هاوية: التجويع الجماعي الشديد واندلاع حرب إقليمية وفقدان كامل للثقة في المعايير والقواعد العالمية".

وتابع "لقد حان الوقت للتراجع عن حافة الهاوية هذه، لإسكات دوي المدافع، لتخفيف المعاناة الرهيبة ولوقف مجاعة محتملة قبل فوات الأوان".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم