الخميس - 09 أيار 2024

إعلان

ليبيا: الدبيبة يعين رئيساً جديداً للمؤسسة الوطنيّة للنفط رغم اعتراضات

المصدر: رويترز
صنع الله يحمل رسمًا بيانيًا خلال مؤتمر صحافي في مقر المؤسسة الوطنية للنفظ في طرابلس (11 تموز 2022، أ ب).
صنع الله يحمل رسمًا بيانيًا خلال مؤتمر صحافي في مقر المؤسسة الوطنية للنفظ في طرابلس (11 تموز 2022، أ ب).
A+ A-
قالت حكومة الوحدة في طرابلس إنها نصَّبَت رئيسا جديدا للمؤسسة الوطنية للنفط في المقر الرئيسي للمؤسسة الحكومية، اليوم الخميس، في خضم صراع على السيطرة على الشركة التي تمثل عائدات صادراتها مصدرا للتمويل للدولة كلها.

وأحدث الخلاف حول المؤسسة الوطنية للنفط شروخا في المعسكرين الشرقي والغربي.

وتؤجج المنافسة بين المعسكرين الصراع في ليبيا منذ سنوات، وأصبحت تهدد الآن بتقويض الاستقلال الذي حافظت عليه الشركة منذ فترة طويلة بعيدا عن الاقتتال الداخلي بين الفصائل.

وأثار قرار رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة عزل رئيس المؤسسة الوطنية للنفط المخضرم مصطفى صنع الله وتعيين محافظ البنك المركزي السابق فرحات بن قدارة مكانه معارضة واسعة من الفصائل المتنافسة.

ورفض صنع الله، المدعوم من الهيئتين التشريعيتين المتعارضتين في ليبيا، إقالته في خطاب شديد اللهجة، قائلا إن الدبيبة لا يتمتع بأي سلطة لأن تفويض حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها انتهى. لكن بيانا للمؤسسة الوطنية للنفط قال إن مسلحين ملثمين اقتحموا مقر الشركة لتنصيب بن قدارة بشكل غير قانوني.

وعرضت المؤسسة الوطنية للنفط في وقت سابق ما قالت إنها لقطات لموظفي الشركة يتشاجرون مع مسؤولين من حكومة الوحدة الوطنية كانوا يرافقون بن قدارة.

بالرغم من ذلك، عقد بن قدارة مؤتمرا صحفيا في مقر المؤسسة الوطنية للنفط بعد فترة وجيزة، وقال مصور من رويترز إن الوضع هناك يبدو هادئا.

ونشرت شركتان تابعتان للمؤسسة الوطنية للنفط وهما شركة الواحة للنفط وشركة الخليج العربي للنفط تغريدات على تويتر لدعم مجلس الإدارة الجديد قبل أن تحذف الواحة رسالتها بسرعة. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الشركات الأخرى التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط قد اعترفت ببن قدارة كرئيس.

وكانت السيطرة على عائدات النفط بمثابة الجائزة الكبرى التي سعت الأطراف المتحاربة في ليبيا لسنوات للفوز بها حيث وصل الإنتاج العام الماضي إلى 1.2 مليون برميل يوميا، أي أكثر من واحد بالمئة من إمدادات الخام العالمية.

لكن الإمدادات في حالة تذبذب مع قيام الفصائل المتنافسة بتعطيل العمليات في الحقول وموانئ التصدير مستخدمين هذا التعطيل وسيلة في الصراع المستمر منذ سنوات للسيطرة على الحكومة والوصول لأموال الدولة.

ولم يتضح كيف سيؤثر الخلاف على رئاسة المؤسسة الوطنية للنفط في ما يتعلق بحصار تفرضه الفصائل الشرقية المتحالفة مع القائد العسكري في شرق ليبيا خليفة حفتر على المنشآت النفطية وأدى إلى خروج 850 ألف برميل يوميا من السوق.

ويهدف الحصار إلى إجبار الدبيبة على التنحي عن منصبه لصالح حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا عينها حلفاء خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا في البرلمان في مارس آذار. ويقول الدبيبة إن حكومته ما زالت شرعية.

إطاحة
وقال بن قدارة إن أي طعن في قيادته للمؤسسة الوطنية للنفط ينبغي أن يكون في المحاكم، مضيفا أن هناك ما وصفه بأنه أنباء طيبة في الأسبوع المقبل بشأن عودة صادرات النفط إلى أقصى مستوياتها.

وقالت الولايات المتحدة، التي تحاول إنهاء التنافس بين الفصائل المتناحرة على السيطرة على إمدادات النفط من خلال آلية جديدة مقترحة للإشراف على مالية الدولة، إنها تتابع بقلق بالغ التطورات ودعت إلى تجنب اندلاع اشتباكات مسلحة.

وأشادت واشنطن كذلك بصنع الله، قائلة إن المؤسسة الوطنية للنفط حافظت على استقلالها السياسي وكفاءتها الفنية في عهده.

واتهم صنع الله في خطابه الدبيبة بالعمل مع الإمارات للإطاحة به.

وقال البرلمان في بيان إن مجلس إدارة صنع الله مازال شرعيا في حين طالبت الهيئة التشريعية الأخرى، وهي المجلس الأعلى للدولة ومقره طرابلس، الدبيبة بإلغاء قرار تعيين رئيس جديد للمؤسسة الوطنية للنفط.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم