وقف النار يعيد العطف الغريزي لبايدن على إسرائيل

عن سؤال: هل يستطيع الرئيس بايدن في حال فوزه بولاية ثانية تحقيق ما عجز عنه في الأولى؟ أجاب الموظف الكبير السابق في وزارة الخارجية الأميركية الذي مثّل بلاده في أكثر من دولة مهمة منها إسرائيل ومصر، قال: "كلا، لا يستطيع، أولاً لأنه تأخّر عن إنجاز ما كان يريده في ولايته الأولى، ولأن الفريق الذي يعمل معه "آدمي"، لكنه غير "طحّيش"، ولأن لديه انتخابات رئاسية صعبة ومهمة جداً. وهو لا يستطيع أن يترك حساباته الانتخابية تطغى على عمله لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، كما لا يستطيع إغراق نفسه في هذه القضية الشائكة. والاثنان لهما حسنات وسيئات. أعتقد أنه بعد وقف إطلاق النار سيعود الى عطفه الغريزي على إسرائيل".سألت: كيف يؤثّر ذلك كله على لبنان؟ لم يُجب عن السؤال لكنه وجّه إليّ سؤالاً يتعلّق بلبنان و"حزب الله" وإيران. أجبتُ: في رأيي، أخطأ "حزب الله" بتجاوزه دولة لبنان في إعلانه الحرب على إسرائيل بل في ممارستها بعد 24 ساعة من عملية "طوفان الأقصى" التي نفّذتها "حماس" من غزة في 7 أكتوبر الماضي. علماً بأن دولة لبنان هذه غير موجودة إلا اسماً. علماً أيضاً بأن "الثلاثية الذهبية" أي "الجيش والشعب والمقاومة" التي اخترعها "الحزب" ومن ثمّ مشى بها اللبنانيون على مضض بسبب هُزال المؤسسات الدستورية في البلاد وانقسام شعبها شعوباً وإمساك...