الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الدياسبورا على موعد افتراضي مع بيروت... بثّ مباشر لـ"Sunday LiBeirut" يُعيد للمدينة أبناءها

المصدر: "النهار"
شبابيك بيروت المفتوحة على آلاف القصص المفجعة (تصوير حسام شبارو).
شبابيك بيروت المفتوحة على آلاف القصص المفجعة (تصوير حسام شبارو).
A+ A-
أزمات قديمة جديدة أقصت اللبنانيين عن وطنهم. تحتاج بيروت، اليوم، بعد الانفجار المأسوي الذي خلّع أبوابها وصدّع مساكنها، إلى أبنائها الذين غادروها قسراً، وإلى من بقي منهم، وإن اختلفت أسبابه. يعود بعضهم إلى المدينة افتراضياً، غداً، عبر مبادرة "Sunday LiBeirut"، من خلال بثٍٍّ مباشر لمدة 18 ساعة على حساب "Together LiBeirut" في "إنستغرام"، من الساعة السادسة صباحاً حتى منتصف الليل.
 
"يحتفي حدث Sunday LiBeirut بالروح المميزة للمدينة"، يقول الرئيس المشارك للمبادرة، "والتي تربط اللبنانيين في جميع أنحاء العالم بوطنهم"، إذ يهدف إلى إبراز روح بيروت الجميلة وأهلها، والحاجة إلى الدعم المستمر، و"الأهم من ذلك، التأكيد على أنه لا يزال هناك أمل في استعادة بيروتنا الحبيبة".

تجول كاميرا "Sunday LiBeirut" في أحياء المدينة المنكوبة. المرفأ، الجميزة، مار ميخائيل، وسط البلد. أماكن غصّت بروادها يوماً، واستحالت خراباً في الرابع من آب، وأضحت أبنيتها هياكل مهشّمة، تستجدي استعطاف أبناء الوطن. يسلط الحدث الضوء على الشوارع والتراث والمعالم التي اشتاق إليها المشاهدون في جميع أنحاء العالم. ويعرض البث المباشر الجوانب المتعددة لمدينة متعددة الأوجه، واللحظات الجميلة والذكريات التي ما زلنا نحتفظ بها: السهر في مار ميخائيل وأدراجها وأضوائها، والمشي الصباحي في المنارة والروشة وعين المريسة، والجواهر الخفية التي تكتنز بها بيروت. وسيتضمن كذلك، مقابلات مع أصحاب الأعمال والمهندسين المعماريين والفنانين والمقيمين والسكان على حد سواء.
 
 
 
بيروت كما الأم. احتضنتنا يوم أحببنا ويوم بكينا، ويوم تعلّمنا المشي وعزفنا أولى النوتات. بيروت كانت دوماً هنا. من غاب عنها آلمه دمارها واسترعى انتباهه. لذا اكتسب "Sunday LiBeirut" زخماً بين المجتمع اللبناني العالمي، ولاقت الفكرة استحساناً واسعاً بين متابعي روّاد مواقع التواصل الاجتماعي ومتابعي نشاطات "Together LiBeirut".

"Together LiBeirut" هي حملة إغاثة طارئة لتأمين تعافي مستدام لبيروت، نشأت في أعقاب انفجار المرفأ المدمر، والذي خلف أكثر من 220 قتيلاً ، و 7000 جريح ، وشرّد حوالي 300 ألف شخص. وتستفيد المنصة التعاونية من خبرة اختصاصيين في الرعاية الصحية والصحة العقلية والتعليم وسبل العيش والحفاظ على التراث. وتقودها المنظمات غير الحكومية المحلية "Cénacle De La Lumière" ،"Lebanon Needs" و"The House of Christmas".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم