الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

تلويح سوري بقطع الكهرباء عن بلدة طفيل اللبنانية والأهالي: هذا من مسؤولية الدولة

بلدة الطفيل.
بلدة الطفيل.
A+ A-
 
وسام اسماعيل - بعلبك
 
داخل بلدة طفيل اللبنانية الحدودية التابعة لقضاء بعلبك في محافظة بعلبك الهرمل، لا تجد فيها من دولتها الأم سوى السجلات اللبنانية إلى جانب مئات الملفات والكتابات والوعود الموجهة من أهلها المنسيين إلى الدولة وحكامها ومسؤوليها منذ عقود حتى يومنا هذا، جميعها وضعت في أدراج النسيان، جُلّ ما تحقق هو المزيد من الوعود والقهر والإهمال.
 
هذه البلدة الحدودية التي تقع خلف الجبال والوديان عند السلسلة الشرقية لجبال لبنان يربطها طريق وحيد كان تم تعبيده خلال السنوات الأخيرة يصلها من جرود بلدة بريتال وحام وتبعد عنها 22 كيلومتراً، وشتاء تقطعه بحيث يستحيل الوصول اليها فقط عبر طريق وحيد من داخل الأراضي السورية عبر نقطة المصنع. 
 
الخدمة الوحيدة المؤمنة لها من الدولة اللبنانية هي التيار الكهربائي الذي يصلها عبر دفع الدولة اللبنانية للدولة السورية بدلاً سنوياً حوالي 300 مليون ليرة كبدل عن تأمين الأخيرة التغذية بالتيار الكهربائي للبلدة، وهو ما لا يبدو أنه سيدوم، حيث ظهرت مشكلة أخيراً بعد إبلاغ الجانب السوري أهالي البلدة بقطع التيار بدءاً من مطلع العام المقبل 2021 أي بعد أسابيع قليلة، وذلك لعدم دفع الدولة اللبنانية مستحقات العامين المنصرمين بدلاً عن تأمين الدولة السورية التيار للأهالي. 
وأسفرهذا الأمر عن تحرك وفد من البلدة وقاموا بزيارة لرئيس دائرة مؤسسة كهرباء لبنان في بعلبك، والطلب بتأمين التيار الكهربائي للبلدة اللبنانية المهددة بقطع أمدادات الكهرباء عنها أواخر الشهر الجاري، والتي كان يتم استجرارها من سوريا، بسبب امتناع الدولة اللبنانية عن دفع ما يتوجب عليها للدولة السورية، وأكد ابن البلدة مسعود شاهين أن السبب يعود إلى عاملين: قانون قيصر من جهة، وصدور قرار بهذا الشأن يتطلب حصوله عن مجلس الوزراء".
 
وأكد "استعداد أهالي بلدة طفيل دفع قيمة الفواتير المترتبة عليهم لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، لتأمين التيار الكهربائي لبلدتهم، خصوصاً وأنهم في فصل الشتاء، ولارتباط الكهرباء بتأمين المياه التي تأتيهم فقط من بئر وحيدة تعمل على التيار الكهربائي والتدفئة والإنارة والكثير من الاستخدامات المنزلية".
وناشد شاهين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئاستي الحكومة ومجلس النواب بالتحرك الفوري لمعالجة هذا الملف المحق والإنساني كذلك أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بالتدخل والمساعدة. 
كما توجه الوفد إلى مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر للوقوف عند الأزمة الذي كلف بدوره نائبه السيد هاني فخر الدين الذي أكد بدوره وقوف حزب الله إلى جانب مطلب أهالي البلدة المحقة ومتابعة هذا الملف وتقديم كل ما امكن للمساعدة، وإنه تم التواصل مع نواب تكتل بعلبك الهرمل للمساعدة بمعالجة هذا الملف وتأمينه كذلك المياه وغيرها مما تحتاجه البلدة، وسيكون لهذه الغاية لقاء لأهالي البلدة مع تكتل نواب بعلبك الهرمل خلال اليومين المقبلين.
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم