الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

الموت يخطف الزميل زياد حديدي... رحل الشاب الخلوق ميتِّماً طفلتيه

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
الزميل زياد حديدي.
الزميل زياد حديدي.
A+ A-
وكأنّ الموت استشرس في الأشهر الأخيرة. لا يمرّ يوم من دون أن يخطف أرواح الكثيرين، ومن دون أن يميز بين صغير، شاب وكهل. في الأمس صدم الجميع بخطف الزميل في صحيفة "المدن" زياد حديدي... من دون أيّ مقدمات هاجمه في منزله، لم يفسح له المجال حتى في مقاومته، أمام عيني زوجته صرعه، حارماً ابنتيه ليا وهيا منه.
 
اللحظات الأخيرة
 
بدا صباح أمس طبيعياً على عائلة زياد الذي استيقظ كعادته. عمل من منزله، لاعب طفلتيه، تبادل الحديث والضحكات مع زوجته هبة لادقاني التي قالت لـ"النهار": "تناول الغداء. كان طبيعياً، وفجأة عند نحو الساعة الخامسة شعر بوجع في صدره فطلب مني مرافقته إلى الغرفة. استلقى على السرير، وما هي إلّا ثوانٍ حتى اصفرّ لونه وانقلبت عيناه. نزل وتمدد أرضاً، وخرجت رغوة بيضاء من فمه. شعرت بأنه فارق الحياة. حضر الصليب الأحمر، فحاول عناصره إسعافه من دون جدوى، ونُقل من منزله في عرمون إلى مستشفى بشامون التخصصي حيث أعلن الأطباء مفارقته الحياة".
 
إنذار "خاطف"
 
لم يكن زياد (35 سنة) يعاني أيّ مرض، لكن كما قالت هبة: "يوم السبت الماضي شعر بوجع في يده اليسرى فلم يعطِ الموضوع أهمية. اعتقد أنه مجرّد تشنّج عضليّ. لم نعِ أنّ الأمر يتعلق بالقلب، وأنّ ذبحة قلبية ستفاجئه وتخطفه منا". وختمت والدموع تخنق كلماتها: "خسرت الزوج الآدمي، المحبّ والخلوق".
 
زملاء زياد نعوه في صفحاتهم على "فايسبوك"، وعبّروا عن حزنهم العميق وحجم خسارتهم. زميله في المدن نذير رضا قال لـ"النهار": "منذ نحو 5 سنوات يعمل زياد في المدن في قسم السوشيل ميديا بالإضافة إلى العمل التقني. كان عاشقاً لعمله فحتى الإجازة لا يطلبها، في أيّ وقت نطلبه يجيب ويلبّي الجميع". وأضاف: "زياد خلوق إلى أبعد الحدود، متواضع ولطيف، الابتسامة لا تفارق محيّاه". كذلك قال زميله خضر حسان: "زياد شابّ مهذّب يحبّ الجميع، طوال السنوات التي عملنا معاً لم يوجّه كلمة سيئة إلى أحد، صديق الجميع، وفقدانه شكّل صدمة كبيرة لنا، ولا سيما أنه لم يكن يعاني أيّ مرض".
 
اليوم ووري زياد في الثرى، رحل تاركاً أطيب أثر.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم