"حاجة التمويل" لازمة دعماً لعتاد الجيش وعديده جنوباً

يصرّح أكثر من مسؤول لبنانيّ ودوليّ منادياً في ضرورة مساعدة الجيش اللبنانيّ وتطوير حضوره عديداً وعتاداً جنوب لبنان وتحديداً في منطقة جنوب الليطاني. وتنحصر الإشكالية في ضرورة تأمين التمويل اللازم للمؤسّسة العسكرية بهدف بلورة الأسس المساعدة للتطويع والعمل على انتشار جنود إضافيين في منطقة جنوب الليطاني خصوصاً. ويحتاج أيّ اقتراح تطويعٍ صرف نفقات ماديّة لا يمكن الاستهانة بتكاليفها بما يشمل التجهيزات اللوجستية والبزّات العسكريّة والأسلحة من دون إغفال رواتب العسكريين والخدمات القطاعية الأساسية، ما يعني أهمية العمل على تطوير موازنة الجيش اللبنانيّ والأخذ في الاعتبار المتطلبات اللازمة حتى تستطيع المؤسسة العسكرية تنظيم التفاصيل الخاصّة في أيّ تطويع إضافيّ. وانطلاقاً من معطيات أمنية رسمية استقتها "النهار"، يفوق عديد الجنود الذين ينتشرون في منطقة جنوب الليطاني حالياً 4 آلاف عنصر بالأحرف المدوّرة. وقد لا تكون هناك حاجة لبناء نقاط تمركز تابعة للجيش اللبنانيّ أو نشر ألوية إضافية إنما تعزيز عديد العسكريين على نطاق الألوية الحاضرة حالياً جنوب الليطاني، ما يشمل تحديداً لواء المشاة الخامس، لواء المشاة السابع وفوج التدخّل الخامس. وبحسب المعطيات العسكرية، إنّ الجهوزية المعنوية موجودة لدى الجيش اللبنانيّ تلبية للانتشار الإضافيّ جنوب الليطاني كما في كلّ الجنوب اللبناني، لكن لا بدّ من التأكيد على أنّ أي قرار كهذا يحتاج التوصّل للبتّ به من جانبين سياسيّ ولوجستيّ على أن يتّخذ على نطاق الدولة اللبنانية إضافةً إلى أهمية تطوير موازنة الجيش وتأمين التكاليف الخاصّة بالتطويع. ولا تزال هذه التفاصيل مرجأة حالياً في انتظار ما يمكن أن تستقرّ...