الأسلحة المحظورة دوليّاً: هل تَفاقَم استخدامها جنوباً؟

يلجأ الجيش الإسرائيلي إلى ذخائر متفجّرة بنتائج أشدّ ضراوة على نطاق المناوشات الحربية الحدودية جنوب لبنان في الأسابيع الماضية، بعدما استخدم أسلحة أكثر فتكاً عبر غارات شنّتها الطائرات الحربية بصواريخ جوّ - أرض في مناطق عدّة محدثة أضراراً في البنى التحتية والطرقات. ولم تنحسر المعارك على التخوم الحدودية رغم المساعي الهادفة إلى تحييد لبنان عن الحرب الشاملة. ولا ترجيحات في إمكان تقليل الاحتدام المتفاقم قبل انتهاء حرب قطاع غزّة. وتعتبر الأسلحة الفوسفورية المحظورة دولياً الأخطر حتى اللحظة لناحية ما تعيثه على نطاق الأحراج والأراضي الزراعية والتربة على حدّ سواء. وتعمل وزارة البيئة في حكومة تصريف الأعمال مع البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على تحديد الضرر البيئي للاعتداءات الإسرائيلية بشكل معمّق، بالتعاون مع المجلس الوطني للبحوث العلمية ورصد آثار التعديات الحربية من ناحية المساحات المحترقة وتحديداً استخدام الفوسفور. ومن هذا المنطلق، يقول وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين لـ"النهار" إنّ "تقارير أسبوعية تصدر عن المجلس الوطني للبحوث العلمية حول المساحات المحترقة التي تخطت 600 هيكتار واستخدم فيها الفوسفور. وكانت وزارة البيئة حصلت على 5 عينات من التربة وتبين أن الفسفور يفوق في بعضها...