"مقاييس الهدنة" أحصَت التشظّي... وأوّله غياب الـ1701

أن يعتري القلق كاهل انطباعات مرجعٍ سياسيّ لبنانيّ غير المطمئنة البتّة إزاء الأوضاع الإقليمية وإبقائه على احتمال تشنجيّ قائم فحواه "إمكان ألّا ينجو لبنان من ضربة إسرائيلية مدويّة"، استناداً إلى ما أكّدت عليه قراءة المرجع في مجالسه غير المرجّحة الخفوت النهائيّ لهذا الوابل المتبادل من القذائف سريعاً، فإن ذلك بذاته يجعل الهدنة الحاصلة التي استظلّتها أجواء الجنوب اللبناني بمثابة معيار غير فعليّ أو فعّال كمقياس للحصيلة اللبنانية ربحاً أو خسارة. لكنّ، ما أنتجه الاندلاع الحربيّ جنوباً مع إضافة "سكون الهدنة" إليه كان تشبّثاً إضافيّاً ملحوظاً في تصاريح قوى محور "الممانعة" على نطاق الاستحقاق الرئاسي على هامش النزاع الحدوديّ، ما من شأنه تخفيض حجم التوقعات من بروز جديد سريع الوتيرة على هذا المستوى. هذا من ناحية التسلّح بالقراءة الرئاسية نفسها، إلّا أنّ الاندلاع الناريّ لا يمكن أن يُقارن كنتائج بحسب تقويم قوى المعارضة اللبنانية المناوئة لـ"حزب الله" طالما أن الهدنة ليست وقفاً للحرب غير المنتهية والتي خسر على أثرها لبنان منذ 7 تشرين الأول مضامين القرار 1701 إضافة إلى انعكاسات اقتصادية ومالية وأضرار فاقمت ظاهرة النزوح نتيجة قواعد نزاع بعيدة عن اعتبارات اللبنانيين ورأيهم. وهذا ما يضاعف تأكيد قوى المعارضة على التمسّك بمقاربتها...