السبت - 04 أيار 2024

إعلان

عهود رئاسية تداعت على رؤوس أصحابها... "انقلابات بيضاء" وثورات: 13 رئيساً منذ الاستقلال... و"سيكولوجية التهليل" تسقط سريعاً

المصدر: "النهار"
منال شعيا
منال شعيا
Bookmark
عهود رئاسية تداعت على رؤوس أصحابها.
عهود رئاسية تداعت على رؤوس أصحابها.
A+ A-
أهو قدر هذا البلد أم لعنته ألّا يشهد مرحلة استقرار طويلة، وعلى مراحل زمنية متعدّدة، منذ نيله الاستقلال حتى يومنا هذا؟ولعلها مفارقة أن يعرف لبنان 13 رئيساً للجمهورية منذ الاستقلال، وأن تنتهي غالبية العهود بصراعات، أو اقتتال داخلي أو اغتيال أو في أحسن الأحوال بفراغ رئاسي قاتل.ما يقارب 80 عاماً، مرّ على هذا البلد رؤساء جمهورية منذ أن بات لبنان بلداً سيداً مستقلاً، ولكن نادراً ما انتقلت السلطة الرئاسية من رئيس الى آخر، بسياق طبيعي ديموقراطي. ربّما هما عهدان فقط مرّا بسلام، من عهد الرئيس فؤاد شهاب الى عهد الرئيس شارل حلو، ومن شارل حلو الى الرئيس سليمان فرنجية. كان هذا الاستثناء من أصل 13 عهداً، لم تعرف الكثير من الهدوء والسكينة في تناقل الحكم، ما يدل على حجم التحدّيات والعقبات التي تواجه أساسات النظام اللبناني السياسي، ككل.يمكن تقسيم تاريخ لبنان مرحلتين: مرحلة ما بعد الاستقلال عام 1943 ومرحلة ما بعد الطائف عام 1989.في المرحلة الأولى، تعاقب على لبنان ثمانية رؤساء جمهورية، هم: بشارة الخوري، كميل شمعون، فؤاد شهاب، شارل حلو، سليمان فرنجية، إلياس سركيس، بشير الجميّل، أمين الجميّل. استقلال... انقلاب فثورةخلال هذه الفترة، وعلى الرغم من أن الكيان اللبناني كان لا يزال حديثاً، من منظار أنه دولة مستقلة قائمة بذاتها، توالت عليه الأحداث التي عصفت به، وبمجتمعه، حتى دمّرته تدميراً شاملاً إبان الحرب الأهلية.وحتى في زمن ما قبل الحرب، لم ينته عهد الرئيس بشارة الخوري على ما يرام، بل سقط الخوري عام 1952 في ما عُرف بتسمية "الانقلاب الأبيض"، وتخلله بعض الاضطرابات التي ترافقت مع إضراب عام سرّع في انتخاب خلف له، فكان الرئيس كميل شمعون.  هذا "النمر"، على الرغم من الإيجابيات الكثيرة التي يمكن أن تُذكر في عهده، أو الإنجازات الحقيقية التي تحققت في تلك الحقبة، لم ينتهِ عهده سلمياً، أو بانقلاب ابيض، بل بثورة، سالت فيها الدماء بعدما تشرذم الداخل اللبناني بين محورين، إذ إن التحولات الإقليمية – الدولية لم تبق بعيدة عن لبنان الصغير، وسرعان ما انقسم الداخل بين طرف مؤيّد للرئيس المصري جمال عبد الناصر، وآخر مؤيّد للأميركيين وكان ما عُرف بـ"ثورة 1958".استمرّت الثورة... وكأن الزخم الشمعوني لم يستطع أن يصمد طويلاً أمام تناتش لبنان بين هذين المحورين، كما لو أن لعنة الخارج هي قدر أن ترافق لبنان دوماً... ظلّت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم