مشروع المعارضة توزيع نازحين وتلويح بـ"إغلاق المفوّضية"

بدأت قوى المعارضة اللبنانية البحث جديّاً عن السبل الممكنة لانتشال البلاد من حال "الغرق المُتَتَابع" التي تشخّصها في دوّامة الأزمات، بدءاً من واقع الاكتظاظ المتصاعد في أعداد النازحين مع ارتفاع موجات القدوم العشوائيّ ما يضاعف الهواجس من تبعات إضافية تغوص فيها "يابسة الخريطة اللبنانية". وتقوم ركيزة التحرّك الأساسي الذي تعتزم التكتلات المعارضة الانطلاق منه على التواصل مع كافة الدول العربية بهدف التباحث في إمكان توزيع أعداد من النازحين السوريين الموجودين في لبنان عليها. وتطرح قوى المعارضة أيضاً احتمال إنهاء أعمال مكتب مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان. ويضمّ فريق المعارضة الذي اتّخذ على عاتقه اقتراح توزيع أعداد من النازحين على الدول العربية كلاً من "القوات اللبنانية" وحزب الكتائب وكتلة "تجدّد" إضافة إلى نواب مستقلّين.  ووفق معطيات "النهار"، ستعتمد هذه الأحزاب لجعل طرحها حيُز التنفيذ على وسطاء بين الدولة اللبنانية والنازحين السوريين والدول المانحة بهدف إعادة النظر في كيفية توزيعهم والاتجاه إلى إعطاء وزن أكبر للمقاربة التي ينطلق منها الشعب اللبناني في ملاحظاته المتوجّسة من تفاقم النزوح، مع تأكيد قوى المعارضة على انطلاق مسعاها من اعتبار لبنان بلداً مؤسّساً للأمم المتّحدة ومدافعاً شرساً عن الشرعية الدولية مع الرهان على روابطه المشتركة مع الدول...