الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

تطوّرات "عين الحلوة"... قرار وقف إطلاق النار لم يُنفّذ كليّاً

المصدر: "النهار"
مخيم عين الحلوة في لقطة عامة. (أحمد منتش)
مخيم عين الحلوة في لقطة عامة. (أحمد منتش)
A+ A-
على الرغم من الجهود الجادّة لتثبيت قرار وقف إطلاق النار داخل مخيّم عين الحلوة في صيدا، تمهيداً لسحب المسلّحين من الشارع ومواقعهم، والبدء بعمل لجنة التحقيق الخاصّة لكشف ملابسات حادثة اغتيال القياديّ "الفتحاويّ" العميد محمّد العرموشي، مع مرافقيه الأربعة ظهر يوم الأحد الفائت، عاد إطلاق النار مصحوباً بإطلاق بعض القذائف الصاروخيّة يُسمع بين الحين والآخر داخل المخيّم طوال الليل، وخلال ساعات نهار اليوم الأربعاء، اليوم الخامس لاندلاع الاشتباكات والاقتتال الداخليّ بين مسلّحي فتح ومسلّحي العناصر الإسلامية المتشدّدة (بقايا جند الشام والشباب المسلم ومجموعة بلال بدر وآخرين من بقايا فتح الإسلام وداعش الذين فرّوا سابقاً من سوريا ومخيّم نهر البارد).
 
 
هذا المعطى الأمنيّ المتدهور استمرّ على الرغم من دخول أعضاء لجنة العمل الفلسطينيّ المشتركة مع ممثلين عن حركة أمل والتنظيم الشعبيّ الناصريّ مساء أمس إلى المخيّم، واللقاءات التي عقدتها مع ممثّلي حركة فتح والقوى الإسلاميّة، بهدف تنفيذ قرار وقف إطلاق النار وتثبيته، وإزالة كلّ أشكال المظاهر المسلّحة، والتي ترافقت مع تراجع حدّة إطلاق النار والقذائف الصاروخيّة وتبادل الهجمات.
 
 
ويمكن القول أنّ الوضع الأمنيّ داخل المخيم لا يزال مفتوحاً على احتمالين: إمّا توقّف إطلاق النار بشكل نهائيّ أو استمرار الاشتباك وتبادل الهجمات المسلّحة في حال عدم تقيّد والتزام الإسلاميين بقرار لجنة العمل الفلسطينيّ، علماً أنّ تراجع إطلاق النار أتاح لبعض المحاصرين في الأحياء التي شهدت أعنف المعارك الخروج من مخابئهم في البيوت والطوابق الأرضيّة، كما سمح لبعض الهاربين من العودة لفترة محدود لتفقّد بيوتهم وممتلكاتهم التي دُمّرت أو احترقت كليّاً، حيث كان حجم الدمار كبيراً جدّاً، خصوصاً في أحياء حطّين والصفصاف والطوارئ والطيري وراس الأحمر والبركسات، وعلى امتداد الشارعين التحتانيّ والفوقانيّ.
 
وأجمعت مصادر فلسطينيّة على أنّ الجهود تنصبّ اليوم على أمرين: تحصين وقف إطلاق النار وسحب المسلّحين، وتشكيل لجنة تحقيق، وقد بوشرت الاتّصالات مع الأطر الفلسطينيّة المعنيّة، حركة "فتح" ومعها فصائل "منظّمة التحرير الفلسطينيّة"، تحالف القوى الفلسطينيّة بما فيها حركة "حماس"، والقوى الإسلامية (عصبة الأنصار والحركة الإسلاميّة المجاهدة) لتسمية مندوب لكلّ منها.
 
 
 
تداعيات الاقتتال في عين الحلوة على صيدا والجوار
ولا تزال تداعيات الاشتباكات داخل المخيّم ترخي بظلالها على الوضع والحياة العامّة في صيدا والجوار التي طاولها الرصاص وبعض القذائف الصاروخيّة.
 
ومحافظ الجنوب منصور الذي أعلن عن إقفال أبواب محافظة لبنان الجنوبيّ وسرايا صيدا الحكوميّ، قرّر اليوم تأجيل جلسة كانت مخصّصة صباح يوم غد الخميس في السرايا لانتخاب رئيس ونائب رئيس لبلديّة صيدا إلى موعد يُحدّد لاحقاً، وذلك بعد موافقته على استقالة رئيس البلديّة المهندس محمّد السعودي.
أمّا وزير الصحّة العامة فراس الأبيض فكان أعلن عن زيارة تفقّدية إلى مستشفى صيدا الحكوميّ لتفقّد الأضرار التي طالت المستشفى من جرّاء الاشتباكات في مخيّم عين الحلوة. إلّا أنّه عاد عنها وتمّ تأجيلها إلى موعد يحدّد لاحقاً، وذلك بناء على توصيات الأجهزة الأمنيّة.
 
ووثّق أحد سكان حي حطين عند الطرف الجنوبي في #مخيم عين الحلوة منزله ومحلاته في الحي التي احترقت وأصابها دمار كبير.
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم