الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

صباح الجمعة: لقمان سليم شهيد شجاعته ولبنان في مرمى النيران... ماتت العدالة فعاش القاتل!

المصدر: "النهار"
مكتب لقمان سليم (تعبيرية - أ ف ب).
مكتب لقمان سليم (تعبيرية - أ ف ب).
A+ A-
صباح الخير، إليكم أبرز مستجدات الجمعة 5 شباط 2021

مانشيت "النهار"، اليوم، جاءت بعنوان: لقمان سليم شهيداً: يقظة الترهيب
لا مغالاة اطلاقاً ان تخوف الكثير من اللبنانيين من ان يكون اغتيال لقمان سليم تتويجاً للشرور اللاحقة بهم بل نذيراً لـ"يقظة" الترهيب الدموي في نسخة منقحة ومحدثة عن حقبة الاغتيالات التي هبت أعاصيرها في خريف 2004 وشتاء 2005 وظلت حلقاتها متتابعة في تصيد الرموز والشخصيات الاستقلالية والسيادية حتى 2013 مع الشهيد محمد شطح. لا شك في ان لقمان سليم الذي انضم في ليل التآمر الدموي الاجرامي عليه في الجنوب، الى لائحة شهداء الترهيب الدموي، شكل في مسيرته وسيرته وافعاله ومواقفه ومراسه المهني والوطني والثقافي والفكري والبحثي النموذج الأكثر شجاعة وإقداماً وايمانا بنهج تعددي تحرري يرفض الديكتاتورية الفكرية والأثرة المسلحة والسطوة الأحادية الإرهابية على المجموعات اللبنانية بدءا ببيئته.
 


وفي افتتاحية "النهار" كتب مروان اسكندر: انتهى وقت اللهو
التعليقات التي تُنشر ويشار الى انها تستند الى مصادر موثوق بها ومن ثم تنطلق للتنديد بحاكم مصرف لبنان لم تعد تقنع ايّ مطّلع، ولو جزئيًا، على وقائع الازمة الراهنة واسبابها. قبل ان نعرض بالتفصيل اخطاء الادعاء نقلاً عن تصريح للمخابرات الفرنسية، وهذه الكذبة الاولى لان المخابرات الفرنسية لا تدلي بتصريحات خاصة تتصل بالقضايا المالية والاقتصادية، لا بد من مواجهة الحقيقة الناصعة وهي ان ازمة لبنان المالية والاقتصادية مردّها الى امرين:- ان لا ثقة بلبنان ولا ثقة بالحكم القائم فيه. وقد عبَّر عن ذلك الرئيس الفرنسي وقبله وزير خارجيته، وكان اقسى انتقاد ما ورد في كلمة السفير البريطاني السابق الذي انتقد الحكم والحكام بشكل مهني، علمًا ان الديبلوماسيين البريطانيين هم عادة الاكثر مراعاة لشعور حكام البلاد التي يزورونها. - الانتقادات الموجهة الى حاكم مصرف لبنان، وكأنه المسؤول وحده عن السياسة النقدية والسياسة المالية، علمًا ان مسؤوليته عن السياسة المالية، اي الجباية والإنفاق، غير موجودة.

وفي مقالات اليوم:

كتّاب "النهار":
كتب نبيل بومنصف: شهيد شجاعته والدولة المتوفاة!
لم يكن ينقص الواقع الكارثي الذي يحكم قبضته على لبنان سوى خطف واغتيال أحد ابرز الكتاب والمثقفين والناشطين المستقلين وأكثرهم شجاعة في بيئته الطائفية والاجتماعية في مناهضته لـ"حزب الله" لكي نعلن رسميا وعلنا ان الدولة اللبنانية الوهمية توفيت اليوم مع لقمان سليم. من دون لف ودوران ومن دون تلقف الاتهامات الجاهزة او نفيها، لقمان سليم شانه شأن كل شهداء المسيرة الاستقلالية للبنان ومصيره السياسي عموما بل للاستقلالية الفكرية والثقافية والتحرر من ربقة الفاشية الفكرية والأحادية. هذا الشهيد أردته شجاعة تماثل وتفوق شجاعة من سبقوه في حرب الاغتيالات التي ظننا انها توقفت عند دماء محمد شطح فاذا بنا اليوم نستفيق على صدمة السذاجة بان من كان من أمثال لقمان لا يزال يمكنه حمل مشعل...

وكتب سركيس نعوم: "الإخوان" بعد صلح قطر - السعودية مصر الإمارات...!
تساءلت جهات وأحزاب سياسية وحتى حكومات عدة في العالم العربي إذا كانت المصالحة، التي جرت أخيراً بين الثلاثي الخليجي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وبين دولة قطر، كانت أو ستكون على حساب "جماعة #الإخوان المسلمين" التي دعمتها الأخيرة بل تبنتها رغم معرفتها بخوف الثلاثي المذكور منها وباقتناعه بأنها تعمل من أجل تغيير جذري يجعل معتقداتها تسود في أوساط شعوبها، وتالياً يهدّد أنظمة الحكم القائمة فيها واستقرارها. التساؤل في محله لأن مصر شهدت ثورة شعبية – عسكرية على حكم "الاخوان" لها بعد وصول عضوٍ بارزٍ فيها هو محمد مرسي الى رئاسة الجمهورية، ولأنها خافت ولا تزال خائفة من شعبيتها المصرية التي تقدّر بنحو 25 في المئة. كما لأنها تعرف أن التنظيمات الإسلامية المتطرّفة التي تأسست فيها وفي العالمين العربي والإسلامي تخرّجت كلها من "مدرسة الإخوان" ثم مارست لاحقاً الإرهاب.

وسأل راجح خوري: رسائل نارية إسرائيلية إلى بايدن؟
الغارات التي شنتها إسرائيل ليل أول من امس على محيط مطار دمشق وعلى مواقع عسكرية في ريف القنيطرة في الجنوب السوري، والتي استهدفت مواقع الميليشيات الإيرانية، ليست شيئاً جديداً لكنها ترسم إطاراً تصعيدياً جديداً، بعد تلك الغارات التي نفّذتها في 13 كانون الثاني الماضي على مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في دير الزور شرق سوريا، وأوقعت 57 قتيلاً من قوات النظام ومجموعات موالية لإيران. عملياً، القذائف الإسرائيلية هي رسائل ردع واضحة الى ايران، وخصوصاً بعد ما قيل عن خطط لتنشيط الجبهة الشمالية من لبنان الى الجولان.

وكتب أحمد عياش: لبنان في مرمى النيران لأسباب خارجية حتى حزيران!
إنتشر نبأ قبل يومين على مواقع التواصل الاجتماعي، مدعوما بـأشرطة فيديو وصور، يندرج في مسار الانهيار المستمر منذ خريف العام 2019. ويقول النبأ، كما أوردته "النهار" أيضا: "أقدم مواطن على إطلاق نار على آلة سحب ATM فرع مصرف في بعلبك بعدما لم يتمكن من سحب معاشه بسبب عدم وجود المال داخلها". فهل وصل الانهيار الى مستوى غير مسبوق؟ والى أين يتجه من الآن فصاعداً؟ في معلومات لـ"النهار" مصدرها أوساط ديبلوماسية عربية أن هناك انسداداً في الأفق على صعيد أزمات المنطقة ككل، وليس لبنان فحسب، والسبب يعود الى ان ترتيب الاولويات الدولية والاقليمية مع بداية مرحلة جديدة على مستوى الادارة الاميركية، دفع بملف الاتفاق النووي الايراني الى ما بعد يوم الاثنين في 18 حزيران المقبل، موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في الجمهورية الاسلامية، والتي ستنتهي الى تسمية خليفة للرئيس الحالي حسن روحاني الذي أمضى فترتين رئاسيتين مدة كل منهما أربع سنوات.
 


وكتب عقل العويط: أبكاتمِ صوتٍ غدروا بكَ ولم يكن صوتُكَ بكاتمٍ ولا بغدّارٍ لئيم؟!
أَيليقُ بي أنْ أكتبَ موتَكَ مستخدمًا صيغةَ الفعل المجهول، الذي تناقلتُه وسائلُ الإعلام والتواصل الاجتماعيّ، "وُجدَ لقمان سليم مقتولًا في سيّارته بخمسِ طلقاتٍ ناريّة، أربعٍ في الرأس وواحدةٍ في الظَّهر"؟! أَتليقُ بي ركاكةٌ كهذه، أَيليقُ بي خذلانٌ كهذا، وقد كنتَ جنينةَ وردٍ عصيّةً في صحراء مستجيبة، وقد كنتَ باشقًا متمرّدًا، ونسرًا ثاقبَ الضوء، في سماءٍ ملبّدةٍ بأسرابِ النيامِ والغربان ونعيق البوم؟! أَيليقُ بي أنْ أتوارى وراءَ مكرِ الكلماتِ الملتبسةِ والفضفاضة، وقد كنتَ وجعًا لغويًّا وعقليًّا يقضّ رؤوسَ تجّارِ الحقيقة وسماسرةِ الفضّة والمرتزقة والعملاء؟! وإذا افترضَ أحدُهُم، مأخوذًا بالقول الشائع، أنّ الكلامَ كلّه عند العرب صابون، أيفترضُ بكلّ مَن يختارُ مخالفةَ الجماعةِ، والجهرَ بما ينبغي للحرِّ الفردِ أنْ يجهرَ به، أنْ يكتفي باستخدام صيغة "واو الجماعة"، وضمير الـ "هم"، للإيماء – مواربةً - إلى مَن أخذكَ غيلةً، حيث يستحيلُ أنْ يؤخذَ أحدٌ بالغيلة أو بالتجهيل، ولا حتّى – أكاد أقول - قضاءً وقَدَرًا؟!
 


وكتبت سابين عويس: الحريري من مصر الى الإمارات: لا اعتذار ولا تراجع
بعد باريس، كان دور مصر بالامس والإمارات العربية المتحدة بعدها، في كسر العزلة التي يعيشها لبنان بفعل الخيارات السياسية التي اعتمدتها السلطة منذ بداية الولاية الرئاسية، وصولا الى حكومة حسان دياب ذات اللون الواحد والمجلس النيابي ذات الغالبية الممانعة ذاتها. واذا كان العنوان الرئيسي لهذا الحراك المثلث الأضلاع الدفع نحو تشكيل حكومة جديدة تعيد الاستقرار الى البلد وتضعه على سكة التعافي الاقتصادي، فالواقع ان تقاطع الدعم الفرنسي- المصري،( في انتظار بلورة زيارة ابو ظبي)، يرمي الى كبح انزلاق لبنان الى الحضن الايراني بفعل التخلي الاميركي أولاً والخليجي ثانياً عنه وعن الفريق السيادي فيه بعدما تفكك هذا الفريق وتشرذم، وبات عصياً على الجمع مجدداً في ظل التباينات الحادة التي باتت تحكم قياداته. امام هذه الصورة، بدا احتضان رئيس الحكومة المكلف مبرراً انطلاقاً من الرمزية التي يمثلها على رأس طائفته، كما على رأس السلطة التنفيذية التي كلفته غالبية نيابية تشكيلها.
 


وكتبت روزانا بومنصف: الاغتيال كعنوان لمرحلة مختلفة!
اعاد الاغتيال الصادم للمفكر والناشط السياسي لقمان سليم بسرعة الى الاذهان مرحلة الاغتيالات السياسية التي بدأت مع اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 2005، بما ترمز اليه من استهداف للقوى السيادية الداعمة لاستقلال لبنان والمحافظة على سيادته، والتي ساهمت في تركيز الاسس السياسية لما وصل اليه الاعتلال في النظام راهنا على خلفية تغيير الاغتيالات موازين القوى في لبنان. هل هو الترهيب الذي قصده الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في كلامه عن التحالف بين الترهيب والفساد في لبنان قبل ايام؟ وهل المرحلة السياسية التي تواجه استعصاء واقفالا تحتاج الى الاغتيال كعنصر لتوجيه الدفة السياسية في اتجاهات قسرية معينة وما هي عناوين المرحلة الاخرى المطلوبة علما ان سليم ليس منتميا الى منظومة سياسية على غرار الشخصيات التي تم اغتيالها بين 2005 و2013؟
 


وفي قسم السياسة
كتبت ديانا سكيني: يجب أن يتوقّف تخوين الرأي الآخر لدى الشيعة
يمثّل اغتيال لقمان سليم مرحلة جديدة شديدة الخطورة يدخلها لبنان، لناحية الاستباحة الأمنية المتنقّلة. وتاريخ اللبنانيين مليء بمحطّات الاغتيالات السياسية التي دشّنت حقبات متفجّرة، وتزداد مشروعية المخاوف مع انسداد الأفقين السياسي والاقتصادي في البلاد، وخروج توقّعات أمنية ومعلومات مخابراتية مشبوهة مُقلقة إلى العلن، أضف تضافر العوامل الاقليمية التي تعيد ترتيب الأوراق في المنطقة.
 


وكتب مجد بو مجاهد: لقمان سليم... والموت في سبيل الحريّة
العثور على لقمان سليم سيتجسّد عند استخدام آلة العودة بالزمن إلى الماضي في سينما متروبوليس في الأشرفية يوم حاورته "النهار" في تموز 2017 وكانت همسات التفاعل تعلو في كلّ مرّة حكى فيها صاحب "فيلم" حكاية وجع إنسان ظاهرة على ثيابه آثار إعلاء الصوت. كانت قاعة السينما تعجّ يومذاك بالضحك أو البكاء على قساوة مشهديّات يتفوّهها أصحابها بفكاهة طعم الحريّة. كان كلّ صاحب رؤية سينمائيّة يحكي حكاية من عالم نضال شعوب الأوطان وتوقهم إلى التحرّر. كثيرة كانت القصص وأناشيد العبور على جسر يصل إلى وجهة الحريّة. يومها اختار لقمان أن يعيد استحضار زمن المعتقلين اللبنانيين في سجن تدمر، الذين كسروا صمتهم وأعادوا تلاوة ماضيهم بعدسته ومونيكا برغمان (فيلم "تدمر")، في مدرسة مهجورة قرب بيروت. كان ذلك مشهد طيور في قفص كسروا قيوده، ولا شيء سيحدث أكثر من ساعات ويخرج فيها أبطال العمل من ماضيهم ليعودوا الى الحرية.

وكتب شربل بكاسيني: من سمير إلى جبران ولقمان... ماتت العدالة فعاش القاتل!
منذ صباح الثاني من حزيران 2005، يوم اغتيال الصحافي والكاتب سمير قصير، إلى صباح الرابع من شباط 2021، يوم اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم، مروراً باستشهاد الصحافي والنائب جبران تويني في الثاني عشر من كانون الأول 2005، أكثر من خمس عشرة سنة، شهدت أفظع عمليات التصفيات السياسية ومساعي كمّ الأفواه والاغتيالات التي ضُمِّنت رسائل ترهيب، فنُدرك اليوم، مع اغتيال سليم، أنّ العدالة المفقودة هي التي تشرّع بشكل مباشر الجريمة السياسية - الاجتماعية. لم تُخطئ شقيقة سليم، رشا الأمير، حين قالت إنها لا تثق في القضاء اللبناني، فتاريخ لبنان بعد الحرب الأهلية حافل بتمييع القضايا والمماطلة في المحاسبة. فمن استهداف قصير وتويني، وسلسلة الاغتيالات السياسة، حتّى اليوم، أُقفلت ملفّات جرائم عدّة أو أُهملت، ولم تُقدّم التحقيقات العدلية فيها أي إدانة لأي طرف.

وكتبت أسرار شبارو: الساعات الأخيرة للقمان سليم... ماذا في التحقيق ورواية دوره في انشقاق مسؤول بـ"حزب الله"؟
5 رصاصات أنهت حياته، كاتمة صوته الذي كان يصدح مطالباً بلبنان الحرّ المستقل، خطا المجرمون لتصفيته. وفي الأمس كانت نقطة الصفر، داخل سيارته افرغوا نيران حقدهم واختفوا من مسرح جريمتهم. عائلته شعرت أن غيابه عن السمع طال، وخشيت عليه كيف لا وهو المهدد سابقاً بالقتل، استغاثت شقيقته عبر صفحتها على "فايسبوك" بكل من يعرف عنه شيئاً ابلاغها، ليأتي الجواب بعثور القوى الأمنية عليه جثة مضرجة بالدماء داخل مركبته بين قريتي العدوسية وتفاحتا، في منطقة قريبة من الأوتوستراد. هو الكاتب والناشط السياسي لقمان سليم الذي هزّت عملية اغتياله لبنان.
 


وكتب فرج عبجي: "مشروع لبنان الأفضل" حركة سياسيّة قريباً
لا يُخفي النائب المستقيل نعمة افرام تخوفه من عدم حصول الانتخابات النيابية في موعدها كما يروج بعض المتضررين من حصولها، لذلك لا يترك أي فرصة متاحة للمطالبة بانتخابات مبكرة بهدف الإصرار على إقامة الاستحقاق الديموقراطي في موعده المحدد أو قبل ذلك. ومنذ استقالته من المجلس النيابي راح الصناعي الكسرواني يعدّ العدة لخلق حركة سياسية جديدة خالية من السموم الطائفية والمذهبية والزبائنية التي أوصلت لبنان إلى هذا الوضع المزري بعدما كان جامعة الشرق ومستشفاه ومصيفه وعقله المفكر. ويسعى من خلال "مشروع لبنان الأفضل"، حركته السياسية التي يعمل على تأسيسها مع مجموعة من المؤثرين المستقلين المنتمين إلى جميع القطاعات والمناطق والمذاهب، إلى خوض الانتخابات المقبلة تحت عنوانَين أساسيَّين هما: "الاستقامة والاحتراف".
 
 
وكتب وجدي العريضي: هل تعود موجة الاهتزازات الأمنية والاغتيالات؟ شمعون لـ"النهار": البلد تحتله إيران وعون يتفرّج
"كلّما داويت جرحاً سالت جراح"... لم يكن ينقص الوضع المأزوم سياسياً والإفلاس المالي والاقتصادي، إلا عودة مسلسل الاغتيالات إلى الواجهة بعد اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم، ما حدا بمرجع أمني سابق بارز إلى القول لـ"النهار" إنّ لبنان مكشوف أمنياً، وكل التقارير الأمنية والسياسية والديبلوماسية داخلياً وإقليمياً ودولياً تشي بحصول تطورات وأحداث ربطاً بالصراع الدائر بين واشنطن وإيران، مشدداً على ضرورة قراءة الرسائل السياسية الدولية عبر "الدرون" التي حلّقت فوق بيروت والضاحية الجنوبية، ومن ثمّ الغارات الإسرائيلية الأعنف على دمشق والقنيطرة، والتي استهدفت مواقع للحرس الثوري الإيراني و"حزب الله".
أمّا في قسم مجتمع ومناطق
كتبت جودي الأسمر: صحافيون وناشطون لـ"النهار": جريمة اغتيال سليم مرحلة جديدة تكشفنا جميعاً
خسر لبنان الكاتب والناشط السياسي لقمان سليم، الذي عثر عليه صباح الخميس في النبطية مقتولاً بخمس رصاصات في رأسه داخل سيارة مستأجرة.ردود الفعل الأولية نحت صوب الاتهام السياسي بسبب معارضته الصريحة والشرسة لـ"حزب الله"، وإلصاق شعارات "التخوين والتهديد" على منزله في حارة حريك، الأمر الذي وضعه المغدور بتصرّف "القوى الأمنية والجيش اللبناني" في بيان رفعه بتاريخ كانون الأول 2019، لكن يدّ الغدر كانت أقوى من طلبه الحماية، لينضم إلى قافلة شهداء الرأي والحرية التي يبدو أنها أطلقت عدادا جديدا لها في لبنان.باحثون وإعلاميون وأصدقاء للقمان سليم أوردوا لـ"النهار" انطباعاتهم حول اغتياله. الأمين: لصالح الدويلةالصحافي علي الأمين ندد بـ "جريمة كبرى تعكس دخولنا مرحلة جديدة من الانهيار الأمني، أفضل تسميته بـ"نفق أمني" دخله لبنان مع غرقه في أزمات سياسية واقتصادية ومالية واجتماعية.

وكتب الدكتور كمال ديب: الجيش اللبناني.. الخط الأحمر الكبير
في كتابها المفصلي عن "لبنان الدولة المضطربة" Liban État de disorder الصادر عام 1988 تؤكّد الباحثة الفرنسية إليزابث بيكار أنّ أهم ملامح انهيار الدولة هو انهيار جيشها. ولم ياتِ كلامها عبثاً بل هو ركن أساسي في علم السياسة، إذ تحتكر الدولة سلطتين: سلطة فرض الضرائب وسلطة الإكراه القمعي coercition لضبط النظام العام. فالسلطة الأولى يمكن أن تتعطّل أو تتراجع وتحتكم الدولة عندها إلى الاستدانة وتتراجع عن الإنفاق العام فيعاني المواطن من ضعف الخدمات والبرامج. ولكن لا يمكن لأي دولة الاستغناء عن السلطة الثانية – أي الإكراه القمعي: أولاً لفرض الأمن والسلم الداخلي عبر أجهزتها الأمنية (الشرطة والدرك والأمن العام وأمن الدولة)، وثانياً، لحماية الحدود ضد أي غزو خارجي (الجيش وأجهزته).

وفي قسم الاقتصاد:
كتب الدكتور عصام خليفة: لماذا يجب تعديل المرسوم 6433 وإرسال الإحداثيات الصحيحة إلى الامم المتحدة؟
على رغم الزلزال الاقتصادي/الاجتماعي الذي يعاني منه الشعب اللبناني حيث انهارت القوة الشرائية للاكثرية الساحقة من المواطنين، وانتشرت البطالة، واشتعلت الاسعار، وتفاقمت السرقة الموصوفة من قِبَل المصارف لمدخرات اللبنانيين، مع تصاعد الحصار الاقتصادي واندلاع الصراع السياسي بين اطراف السلطة، الامر الذي عطل السلطتين التنفيذية والتشريعية، وتقاعس القضاء عن القيام بواجبه بالحزم والسرعة اللازمة تجاه منظومة الفساد والمجرمين الذين كانوا وراء انفجار 4 آب الماضي في مرفأ بيروت...
 


وفي قسم الصحة
كتبت ليلي جرجس: نقيب المستشفيات الخاصة يروي لـ"النهار" تجربته مع كورونا :"هذا الفيروس غدّار ولا يمكن التساهل معه"
وجوده في المستشفيات جعله عرضة للإصابة بفيروس كورونا، وبعد سنة من الحيطة والحذر لم يسلم نقيب المستشفيات الخاصة الدكتور سليمان هارون من الإصابة به. لم يعرف مصدر العدوى، لكنّ تواجده في المستشفيات والاجتماعات تجعله شخصاً معرضاً طيلة الوقت منذ عام وتخوض المستشفيات اللبنانية معركتها مع هذا الوباء، وبينما تشهد المستشفيات الخاصة حرباً نتيجة تقصيرها في المشاركة أكثر في هذه المعركة الوبائية، وجد نقيب المستشفيات نفسه في معركة شخصية مع كورونا بعد 5 أيام من اكتشافه الإصابة. إرتفاع عدد الحالات الإيجابية ونسبة الوفيات تشير إلى أن الوضع الوبائي ما زال خطيراً، أيام تفصلنا عن قرار اللجنة الوزارية في التمديد أو فتح البلد، في حين تصارع المستشفيات "على آخر نفَس" بعد أن بلغت قدرتها الاستيعابية القصوى. وما شهدناه من تفلت واستهتار في موسم الأعياد ندفع ثمنه اليوم، فهل اضطر هارون إلى دخول المستشفى، وكيف يُقيّم حالته الصحية والوضع الوبائي بعد 3 أسابيع على الإقفال؟ إضطر النقيب إلى دخول المستشفى لأربعة أيام مع زوجته المصابة أيضاً لتلقي العلاج، صحيح أنه لم يعانِ لإيجاد سرير، ومع ذلك يعرف جيداً أن "الناس عم تتبهدل لإيجاد سرير في أي مستشفى".

وكتبت كارين اليان: في اليوم العالمي للسرطان... تحدٍّ جديد لإنقاذ الأبطال الصغار
مع انتشار وباء كورونا يبدو وكأن الأولويات تبدلت على صعيد الدول بشكل عام، فباتت الحرب ضد كورونا تستنفد القوى على مختلف الأصعدة. في اليوم العالمي للسرطان، لا بد من معاودة التذكير بأن السرطان ما زال موجوداً على الرغم من كافة الجهود المبذولة لمكافحته وهو يحصد مئات الأرواح فيما يمكن الحد من خطر الإصابة به في أنواع معينة منه أو على الاقل كشفه في مراحل مبكرة بهدف الحد من مخاطر تطوره وتزايد صعوبة المعالجة في هذه الحالة. مركز سرطان الأطفال في لبنان يستمر اليوم في المواجهة لينقذ حياة كثيرين من الأطفال. ولأن الاستسلام غير مسموح تُبذل المزيد من الجهود مع تزايد التحديات في هذه الاوقات الدقيقة. في حديثها في هذه المناسبة تدعو مديرة مركز سرطان الأطفال في لبنان هنا الشعار شعيب إلى الانضمام إلى تحد عالمي يمكن أن يحدث فرقاً.

وفي قسم الثقافة:
كتبت فاطمة عبدالله: أي مَخرج ثقافي إذا استمرَّ الوباء الكوفيدي وتعذّرت عودة الحياة؟
المزاج ملطّخ بالكآبة ورائحة كواتم الصوت. تبدأ النهارات، كما تنتهي، بسلسلة وداعات. الأيام صاخبة كما لم يحدث من قبل، والأحداث متسارعة كأنّها في سباق شرس. لا هدنة ولا استراحة مُحارب. الضخّ متواصل، والروح على آخر نَفَس. وسط هذا كلّه، يبقى الكوفيد وحش المرحلة، وإن اتّخذ أشكالاً أخرى، كالجريمة والإسكات وشلالات الدم. يمكن الكتابة عن القتلة والفظاعة التي تفترسنا، والمجهول الطويل. كلّها بشاعات تفوق حجم الوباء. لكن، نستكمل حلقات العزلة وأوجاعها، ونسأل هند درويش عن "دار شرق الكتاب" وبديع أبو شقرا عن المسرح المعطوب، وجوزف حرب عن الرسم المقيّد، وصالح بركات عن وجود الغاليريهات اليوم في الظرف المُبكي. الأربعة أمام إشكالية الصراع من أجل البقاء، يُجيبون على سؤال: ما الحلّ فيما لو استمرَّ الوباء الكوفيدي وهو مستمرّ، ولو تعذّرت عودة الحياة الطبيعية، وهي مُتعذّرة؟ تجمُّد الأيام (جوزف حرب).
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم