الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أي مَخرج ثقافي إذا استمرَّ الوباء الكوفيدي وتعذّرت عودة الحياة؟

المصدر: "النهار"
فاطمة عبدالله
Bookmark
الحياة التي لم تعد لنا (لوحة لجوزف حرب).
الحياة التي لم تعد لنا (لوحة لجوزف حرب).
A+ A-
 المزاج ملطّخ بالكآبة ورائحة كواتم الصوت. تبدأ النهارات، كما تنتهي، بسلسلة وداعات. الأيام صاخبة كما لم يحدث من قبل، والأحداث متسارعة كأنّها في سباق شرس. لا هدنة ولا استراحة مُحارب. الضخّ متواصل، والروح على آخر نَفَس. وسط هذا كلّه، يبقى الكوفيد وحش المرحلة، وإن اتّخذ أشكالاً أخرى، كالجريمة والإسكات وشلالات الدم. يمكن الكتابة عن القتلة والفظاعة التي تفترسنا، والمجهول الطويل. كلّها بشاعات تفوق حجم الوباء. لكن، نستكمل حلقات العزلة وأوجاعها، ونسأل هند درويش عن "دار شرق الكتاب" وبديع أبو شقرا عن المسرح المعطوب، وجوزف حرب عن الرسم المقيّد، وصالح بركات عن وجود الغاليريهات اليوم في الظرف المُبكي. الأربعة أمام إشكالية الصراع من أجل البقاء، يُجيبون على سؤال: ما الحلّ فيما لو استمرَّ الوباء الكوفيدي وهو مستمرّ، ولو تعذّرت عودة الحياة الطبيعية، وهي مُتعذّرة؟ تجمُّد الأيام (جوزف حرب). محاولة للبقاءلم يبدأ هادئاً يومُ هند درويش، مديرة "دار شرق الكتاب". آلمها اغتيال لقمان سليم، فتتنهّد كمَن يزيح جبلاً عن الأكتاف. تتحدّث عن تراكم الأزمة، قبل الوباء وبعد الانفجار واليوم مع الانهيار وتبعاته. "إننا كدار نشر، أشدّ ارتباطاً بالجوّ العام. رهاننا الأساسيّ على إقامة معارض الكتب، وهذا صعبٌ اليوم. نحاول ألا نفقد وجودنا وسط ارتباك المشهد الثقافي. نُصدر كتباً قليلة، ونوصِل بعضها أونلاين. لا يمكن الاستمرار إلا إن قدّمنا تسهيلات". نسألها عن البيع الالكتروني، هل يعوّض التراجع؟ فتجيب بتأكيدها على ضرورة أن يُرفق البيع بإغراءات: "نوصِل الكتاب إلى المنازل ضمن بيروت وضواحيها، ونسهّل التواصل مع القارئ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم