معركة نائب رئيس مجلس النوّاب إلى الواجهة... اشتباك أوّل؟ "القوى التغييرية" أمام المطبّ والحسم الأسبوع المقبل

أما بعد... فقد انتهت الانتخابات ولا بد أن ينتهي الآن "الفولكلور" بالاحتفاليات ليتسنّى لجميع النواب التفكير جدياً بما يحوط البلاد من تحديات مستقبلية لا تنتهي، وبعقبات سياسية قد تطول...ولعل أولى هذه المطبات ما يفرض نفسه من ساحة النجمة، إذ أصبح مجلس النواب الحالي، رسمياً، غير شرعي، وعلى من يخلفه من هيئة ناخبة أن يجتمع ويقرّر وينتج...تبدأ هذه الحلقات التسلسلية بالإنتاج والعمل من الإطار الانتخابي، عبر انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه، مروراً بانتخاب أعضاء هيئة مكتب المجلس وصولا الى تركيبة اللجان النيابية الـ16، إذ من الصعب جداً فصل أي حلقة من هذه الحلقات بعضها عن بعض، ولا سيما أن التغيير الذي حلّ بتركيبة المجلس، سينسحب حكماً هذه المرة، بخلاف المرات السابقة، على تركيبة اللجان من رئيسها الى أعضائها. هذا الأمر لا بد أن يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأعضاء هيئة مكتب المجلس، التي يشكل موقع نائب رئيس المجلس أحد أبرز مواقعها.وليس من المستبعد أبداً أن ترتبط عملية انتخاب رئيس مجلس النواب بنائبه، إذا أردنا مقاربتها من ناحية توزيع أصوات الكتل. فهل سيتم القبول مثلاً بتجيير أصوات النواب الشيعة الى نائب رئيس مجلس النواب إن كان الأخير من صف المعارضة أو "قوى التغيير"، إن لم تعط الأخيرة أصواتها للرئيس نبيه بري رئيساً لمجلس النواب لولاية سابعة؟! أم سنشهد معركة ديموقراطية تنافسية لموقع نائب رئيس مجلس النواب، لتجعلها إحدى أبرز المعارك السياسية؟سياسية؟ غير سياسية!يرفض النائب آلان عون توصيف...