الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

"إجت الدولة... راحت الدولة"، صرخة لتغيير الواقع خلال "لحظة يتيمة" (فيديو)

المصدر: "النهار"
إسراء حسن
إسراء حسن
من المشهدية.
من المشهدية.
A+ A-
"إجت الدولة... راحت الدولة"... هي مصطلحات لن يعلم بعمق معانيها سوى المواطن اللبناني، الذي لا يزال إلى اليوم قادراً على إطلاق صرخاته الواقعيّة بأسلوب تهكّمي لا مثيل له.
 
أفلح شركاء من منظّمات أهلية (أبعاد، درب الوفاء للمعوقين الاجتماعية، الاتحاد اللبناني للصمّ) في التعبير عن الواقع المأسوي، الذي يتجرّع اللبناني مرارته في يوميّاته، عبر مشهديّة تنتمي إلى الكوميديا السوداء، تربّعت على عرشها أزمة الكهرباء، مقدّمة عيّنة عمّا يعيشه كلّ منزل ينتظر هذه السّاعة اليتيمة من الكهرباء كي يستمدّ منها شيئاً من طاقة الاستمرار.
 
يُظهر الفيديو انتظار ساعة الصّفر، والجميع يستعدّ لهذه اللحظة الحاسمة المصيريّة: "إجت الدولة"، لينكبّ كلٌّ على مهامه قبل انتهاء الوقت. مَن يشاهد العمل سيضحك ويبكي في آنٍ، لماذا؟ سيضحك على روح الدّعابة المتأصّلة في اللبناني كي ينقذ نفسه من اليأس، الذي أغرقه فيه المسؤولون عن جهنّم، وسيتحسّر لأنّ الفكر اللبناني لا يستحقّ أن تُسلب منه إبداعاته ويجبر على الانشغال بالبحث عن تأمين حقوقه الإنسانيّة البديهيّة.
 
وأمام زحمة الإفادة من "اللحظة الكهربائيّة" الخاصّة بأمور المنزل، تمرّ هذه الصّرخة المجتمعيّة؛ فهاتف إحدى البطلات، وتدعى "نائلة"، كان مقفلاً بسبب انقطاع التيار الكهربائيّ. وعندما عاد هذا الهاتف إلى الحياة قرأت رسالة من محاميها يقول لها فيها إنّها خسرت حضانة أولادها، والزوج هو من فاز بها: "للأسف هذا القانون!".
يحاكي الفيديو بدقائقه المعدودة أكثر من قضيّة حقوقيّة شخصيّة، وينتهي - بعدما "راحت الدولة"، أي الكهرباء - بدعوة المواطن اللبناني إلى ضرورة المشاركة في الانتخابات حتى لو لم يكن المرشّحون والمرشّحات يمثلون طموحاته.
 
يحمل العمل توقيع المخرج سعد القادري، الذي كتب السيناريو مع الممثلة شادن فقيه، وشارك فيه إلى جانب شادن كلّ من كريم سرافيديس، جو راميا، أسعد بو مرعي، سارة شافعي، نائلة الحارس، أبو إياد ونور أمين.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم