الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

نيمار "الغائب الحاضر" لدى "سيليساو"... وروالدو في مواجهة سواريز

المصدر: الدوحة- "النهار"
لاعبوا المنتخب البرازيلي أثناء التدريبات.
لاعبوا المنتخب البرازيلي أثناء التدريبات.
A+ A-
ماضّ قاتم يخيم عل مشاركة نيمار مع منتخب البرازيل إذ يطمح للانضمام الى نادي عظماء البرازيل وقيادة "سيليساو" الى لقبه الأول منذ 2002 والسادس في تاريخه، لكن مشهد 2014 قد يتكرر بعد تعرضه للإصابة مجدداً، وهذه المرّة منذ المباراة الافتتاحية التي فاز بها رجال المدرب تيتي على صربيا 2-0.

قدّم المنتخب البرازيلي أداء رائعاً في الشوط الثاني من مباراة الجولة الأولى لمنافسات المجموعة السابعة ونجح في حسم النقاط الثلاث بفضل هدفي ريشارليسون الذي كان نجم اللقاء، لاسيما بهدفه الثاني الاستعراضي الذي قد يكون أفضل هدف في النهائيات الحالية، رغم أن الوقت ما زال مبكراً من الآن وحتى نهايتها في 18 كانون الأول.

لكن الفرحة البرازيلية لم تكتمل بعد إصابة نيمار الذي تأكد غيابه أقله عن مباراة اليوم ضد سويسرا على استاد 974 في الدوحة بعد تعرّضه لالتواء في الكاحل واضطراره لترك المباراة الافتتاحية قبل 10 دقائق على نهايتها.

لكن صحيفة "غلوبو إسبورتي" البرازيلية أشارت الى أن نيمار قد يغيب أيضاً عن المباراة الاخيرة في دور المجموعات ضد الكاميرون في الثاني من كانون الاول، على أن يعود في الدور ثمن النهائي في حال تأهل سيليساو. وبدوره، كتب نيمار في حسابه على إنستغرام "اليوم، إنها إحدى أسوأ اللحظات في مسيرتي... وأكثر من ذلك، (أن تحصل الإصابة) في كأس العالم مرة أخرى".

وأصيب نيمار سابقا في الكاحل الأيمن في عام 2019، مما أجبره على الانسحاب من المشاركة في مسابقة كوبا أميركا. ودخل نيمار الذي يخوض كأس العالم للمرة الثالثة في سن الثلاثين، هذه المسابقة في حالة جيدة بعد بداية صاخبة للموسم بقميص ناديه باريس سان جرمان.

وإصابة نيمار، تعيد الى الأذهان ما حصل في مونديال 2014 على أرض البرازيل حين تعرض لإصابة قوية في الظهر خلال مباراة الدور ربع النهائي ضد كولومبيا، ما حرمه من التواجد مع منتخب بلاده في الدور نصف النهائي الذي تلقى فيه هزيمة مذلة تاريخية على يد ألمانيا 1-7.

صحيح أن البرازيل تملك ترسانة هجومية للاستعانة بها في المواجهة الثالثة مع سويسرا في النهائيات، بعد دور المجموعات لنسختي 1950 (2-2) و2018 (1-1)، لكن غياب لاعب بهالة نيمار ستؤثر بالتأكيد على معنويات "سيليساو" في مواجهة فريق صعب المراس تسبب بغياب إيطاليا عن النهائيات للمرة الثانية توالياً بالتفوق عليها في التصفيات الأوروبية (تصدر المجموعة وأجبرها على خوض الملحق حيث سقطت أمام مقدونيا الشمالية). وبدأ المنتخب السويسري مشواره بقوة من خلال الفوز على الكاميرون بهدف الكاميروني الأصل بريل إمبولو، وسيحاول أقله الخروج بالتعادل الثالث له مع العملاق الأميركي الجنوبي في النهائيات العالمية.

يدرك منتخبا الكاميرون وصربيا أن أي شيء سوى الفوز في مباراتهما قد يدفع الخاسر إلى وداع البطولة قبل مواجهة البرازيل وسويسرا في وقت لاحق باليوم ذاته.

ويمكن القول إن المباراة تمنح الكاميرون وصربيا أفضل وسيلة ممكنة لحصد أول نقطة في قطر.

لكن خسارة أي منهما، مع تعادل البرازيل وسويسرا، سينهي مشوار المهزوم في كأس العالم مبكرا مما يجعله يلعب دون هدف في الجولة الأخيرة.

قمة "العواجيز"

سيكون بوسع منتخب البرتغال ضمان التأهل للدور الثاني قبل الجولة الأخيرة من دور المجموعات إذا فاز على أوروغواي، وهو هدف ليس من السهل تحقيقه على أرض الواقع.

ونظريا تتفوق أوروجواي بسبب فوزها بكأس العالم مرتين لكن خلال أجيال سابقة وهي تعرف جيدا الفريق البرتغالي بعدما أطاحت بالمنتخب الأوروبي في ثمن نهائي النسخة الماضية في روسيا.

ورغم أن كريستيانو رونالدو سرق الأضواء عندما سجل رقما قياسيا جديدا بالتهديف في خامس نسخة بكأس العالم يشارك فيها خلال فوز البرتغال 3-2 على غانا فإن اللمسة الإبداعية غابت عن الفريق.

وفشلت أوروغواي في تسجيل أي أهداف أو التسديد على المرمى المنافس في مباراتها الأولى أمام كوريا الجنوبية لكن فريقها كان منظما ومتماسكا وأظهر قدرة واضحة على المضي قدما في البطولة من خلال تناغم سلس وثقة بين أصحاب الخبرة والعناصر الجديدة.

وبالتأكيد ستسعى أوروغواي لتجنب الهزيمة أمام البرتغال حتى يبقي مصيرها بيديها في الجولة الأخيرة من دور المجموعات في مواجهة غانا. ويخوض المدرب دييغو ألونسو المباريات الحالية بتشكيلة كاملة بقيادة الثنائي المخضرم لويس سواريز وادينسون كافاني، من دون أي غيابات فيما عدا رونالد أراوخو لاعب برشلونة الذي يتعافى بعد خضوعه لجراحة في الفخذ.

وتشعر كوريا الجنوبية بالفخر بأدائها خلال التعادل السلبي مع أوروغواي، لكنها ستكون في حاجة ماسة إلى دقة اللمسة الأخيرة عندما تواجه غانا، بينما سيسعى كل فريق وبكل ما أوتي من قوة لتحقيق الفوز.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم