الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

خافيير تيباس: دوري السوبر الأوروبي يهدف إلى كرة قدم تُدار من الأندية الكبرى

المصدر: "أ ف ب"
خافيير تيباس
خافيير تيباس
A+ A-
حذّر رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم خافيير تيباس في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" من أن مشروع دوري السوبر الأوروبي الانشقاقي يؤدّي إلى "كرة قدم تُدار حصراً من قبل الأندية الكبرى"، معرباً عن ثقته بأن القضاء الأوروبي سيدافع عن النموذج الكروي الحالي.
 
سؤال: نشرت الشركة المروجة لدوري السوبر الأوروبي (أي 22 سبورتس مانجمنت) في أوائل شباط مقالاً في العديد من الصحف الأوروبية تدافع فيه عن إنشاء مسابقة "مفتوحة" تتكوّن من "درجات عدة" و"تضم من 60 إلى 80 فريقاً". ما هو رأيكم في هذه المسألة؟
 
جواب: "هناك نقاط في هذا المقال يمكنني أن أتفق معها. لكن من الواضح أنهم (مروجو المشروع) يخفون الفخ الحقيقي الذي يمثله دوري السوبر مع مزاعمه عن إنشاء درجات عدة. هذا ليس صحيحاً، إنه فخ. يريدون أخذنا إلى نظام من الصعود والهبوط كما هي الحال في الدوريات الأوروبية المحلية، لكن هذا من شأنه أن يدمّر نظام كرة القدم الأوروبية: بطولات محلية عمودية، مع صعود وهبوط، وبطولة أوروبية أفقية مثل دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي اللتين يتم الوصول إليهما عبر البطولات الوطنية. إنهم يدمّرون النموذج الرياضي الذي احتجنا إلى أعوام (طويلة) من أجل تأسيسه في الرياضة الأوروبية. هذا لن يعني فقط التدمير الرياضي، بل الاقتصادي أيضاً للنظام البيئي الرياضي الأوروبي بأكمله".
 
س: رغم ذلك، يقول مروّجوه أن دوري السوبر متوافق مع البطولات المحلية
 
ج: "هذا خطأ. لا يوجد دوري وطني ولا اتحاد يؤيد ذلك. ما يدعونه هو أن هذه البطولات العمودية ستتيح الوصول إلى بطولات عمودية أخرى. لكن من خلال القيام بذلك، فإن الجزء العلوي من الدرجة الأولى سيكون محجوزاً وسنجد فرقاً معينة دائماً في صدارة الترتيب. ما سيفعلونه هو إثراء 15 أو 20 نادياً. في الأساس هو دوري مغلق، وهذا ما أعلنوه في نيسان 2021".
 
س: يقترحون أيضاً إعادة التفكير بالروزنامة
 
ج: "المقال، الروزنامة، سيخبروننا الآن ما هي الروزنامة التي يريدونها، ما هي المسابقات التي يجب أن تُلغى، وعدد الأندية التي يريدون تركها في المسابقات الوطنية، يجب أن يتوقفوا عن لعبة القط والفأر. ليسوا شفافين لأنهم لا يريدون كرة قدم شفافة. يريدون كرة القدم تُدار حصراً من قبل الأندية الكبرى".
 
س: يمكن أن تصدر محكمة العدل الأوروبية قراراً في الأسابيع القليلة المقبلة لصالح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بمنع اطلاق دوري السوبر. هل تشعرون بثقة حيال هذا الموضوع؟
 
ج: "نعتقد أن القرار سيكون في صالحنا. آمل أن تفهم محكمة العدل الأوروبية أن ما يحاولون فعله هو تدمير هذا النظام البيئي للبطولات المحلية العمودية والبطولات الأوروبية الأفقية. لأننا سنجد دائماً نفس الأندية في القمة. هذا سيدمر الجدارة الرياضية والعدالة الاقتصادية. نأمل أن يفهموا (محكمة العدل الأوروبية) أن هذا ليس النموذج الذي سيُبقي الرياضة الأوروبية على قيد الحياة".
 
س: ماذا لو كان قرار المحكمة ضد مصلحتكم؟
 
ج: "إذا لم يكن القرار في صالحنا، تبقى لدينا المعركة السياسية. لكن المجلس الأوروبي والبرلمان الأوروبي والسلطات الأوروبية أظهروا بشكل عام أنهم مؤيدون جداً لفكرة الحفاظ على النظام الحالي".
 
س: يقدّم دوري السوبر نفسه كوسيلة لمحاربة الدوري الإنكليزي الممتاز وموارده الاقتصادية الهائلة. هل تشاركوهم هذا التشخيص؟
 
ج: "إذا كنتم تريدون البحث في الأرشيف، فإن أول من انتقد الأندية المملوكة من الدول هو الشخص المتواجد أمامكم. نحن ننتقد الدوري الإنكليزي الممتاز منذ أكثر من عامين بعدما أصبح دورياً خاسراً بطبيعته (من ناحية الميزان الاقتصادي). عندما يقول (مروجو) دوري السوبر إن الدوري الممتاز هو دوري سوبر، فهم مخطئون. إنه فخ كبير. إنه دين كبير (دوري ديون كبيرة) مع خسائر فادحة كل موسم. هذا ما أصبح عليه الدوري الإنكليزي الممتاز. قاموا بتعاقدات أكثر منا (أندية الدوري الإسباني) بعشرين مرة خلال فترات الانتقالات الأخيرة لأنهم يضخون مالاً خاسراً (يعجزون عن تعويضه)".
 
س: هل يمكن أن تشكّل قضية مانشستر سيتي منعطفاً في السيطرة الاقتصادية للأندية في إنكلترا؟
 
ج: "في 2017، ألقيت محاضرة عن التوازن الاقتصادي للنظام البيئي (الكروي) الأوروبي، وانتقدت في حينها مانشستر سيتي. قلت كل شيء يحققون فيه اليوم. الأمر الذي يثير دهشتي هو أننا نتأخر كثيراً لاتخاذ مثل هذا النوع من القرارات. نحن نتحدث عن حقائق تعود إلى عام 2010. هذه هي المشكلة التي نواجهها في كرة القدم، عندما نكتشف مشكلة، ننتظر وقتاً طويلاً قبل أن نتحرك. أنا متشكك لاعتقادي أن مانشستر سيتي ليس النادي الوحيد الذي لديه مشاكل من هذا النوع. هناك أندية أخرى في الدوري الممتاز لم تحترم قواعد الإدارة الاقتصادية. والدوري الممتاز لم يتحرك بالطريقة بالطريقة التي كان ينبغي أن يتحرك بها منذ أعوام".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم