اشترِك في نشرتنا الإخبارية
الـ"تيكبول" في لبنان... لعبة مهارة وسرعة تجذب الأنظار
15-03-2021 | 18:19
المصدر: "النهار"
الـ" تيكبول" هي لعبة تجمع بين رياضتي كرة الطاولة وكرة القدم، أي تحتاج إلى السرعة والمهارة في آن واحد، وعلى رغم أن هذه اللعبة ليست شعبية وغير معروفة لدى الكثير من عشاق الرياضة في لبنان، لكن يبدو أنها في طريقها لأن تنتشر سريعاً، في حال واصلت اللجنة، التي أدخلتها إلى بلاد "الأرز" عملها من خلال تطوير وجذب مختلف الفئات لممارستها.
ولا شك في أن الأوضاع الصحية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها لبنان، قد تؤثر على تسويق اللعبة بالشكل المطلوب، لكن الأكيد أيضاً أنها لا تحتاج إلى الكثير من المال، وإنما فقط إلى المهارة والسرعة، وهو ما تسعى إليه هذه اللجنة "المتحمّسة"، خصوصاً أن هناك العديد من الأشخاص الذين يتمتّعون بهذه الصفات، ويمكن الإفادة منهم في الاستحقاقات الخارجية.
وفي 25 شباط الماضي، أعلن عن قبول عضوية لجنة إدارة لعبة الـ"تيكبول" الرياضية ضمن عائلة اللجنة الأولمبية اللبنانية، وذلك خلال الجمعية العمومية.
بطولة العالم
يبدو أن طموح الأعضاء لن يقتصر على نشر اللعبة في لبنان فقط، وإنما من الأهداف الأساسية المشاركة في بطولة العالم، غير أن ذلك يتطلب دعماً ومساعدة من الجميع، حيث يعتبر الأمين العام لهذه اللجنة وسام تركماني أن "خطتنا طويلة، فأبرز الخطوات المقبلة هي تجهيز المدربين والحكام وصقل مواهبهم من خلال المشاركة في البرامج التأهيلية للاتحاد الدولي".
وأضاف: "نعمل أيضاً على الشروع بتأسيس الأندية والأكاديميات وتنظيم البطولات المحلية وتحضير المنتخبين الوطنيين للرجال والسيدات، والمشاركة في الاستحقاقات الدولية المقبلة، وأبرزها بطولة العالم 2021 في المجر".
ويعد "الساحر" البرازيلي رونالدينيو أحد الممارسين البارزين لهذه اللعبة، وهو سفيرها إلى العالمية، حيث يقع مقر الاتحاد الدولي في المجر.
وأشار تركماني إلى أن الهدف الأهم تحقق بالانضمام إلى عائلة اللجنة الأولمبية اللبنانية، مضيفاً: "نسعى الآن إلى نشر وتطوير ثقافة تيكبول وجعلها رياضة متاحة لكل فئات المجتمع اللبناني سواء على المستويين الترفيهي أو التنافسي".
القوانين
تطلبت هذه الرياضة وقتاً طويلاً لتحديد قوانينها، حيث أكدت مديرة العمليات في اللجنة رجاء شطح أن "الطاولة الفريدة بطول 3 أمتار وتشبه طاولة لعبة كرة الطاولة، إلا أنها مختلفة عن الأخيرة بالانحناءات، ويمكن أن يمارسها لاعب ضد لاعب آخر أو من طريق الزوجي أو الزوجي المختلط".
وتقسم المباراة إلى ثلاث مجموعات يمكن حسم نتيجتها من أول مجموعتين، ولا ترتبط بتوقيت زمني محدد، بل من يسبق منافسه بالوصول إلى النقطة 12 أولاً، ويمكن ممارستها في قاعة مقفلة أو ملاعب عشبية أو رملية.
وتابعت شطح: "هناك 9 أجزاء من الجسم يسمح للاعب باستخدامها، وهي الرأس والصدر والظهر والكتفين والفخذين والقدمين، بشرط ألا يصوّب الكرة بالجزء نفسه مرتين متتاليتين".
تمثّل لعبة الـ"تيكبول" فرصة للشباب لخوض تجربتها الممتعة، خصوصاً أنها تجمع بين الرفاهية والمنافسة، على أمل أن تحقق الأهداف في المستقبل من خلال رفع اسم لبنان في المحافل الدولية.
Twitter: @abedharb2
