الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

"كوبا أميركا" محطة لحرب النجوم

المصدر: النهار
"كوبا أميركا" محطة لحرب النجوم
"كوبا أميركا" محطة لحرب النجوم
A+ A-
مع افتتاح مسابقة كوبا أميركا الذي تم فجر اليوم في البرازيل، تبرز كمحطة جديدة في "حرب النجوم" بين البرازيلي نيمار والارجنتيني ليونيل ميسي اللاهثين خلف تتويج قاري أوّل بعد سقطات مونديالية. تعالت الأصوات المندّدة باقامة الكأس في البرازيل التي ترزح تحت وطأة جائحة "كوفيد-19"، بعدما وافقت على الاستضافة عقب اعتذار كولومبيا والارجنتين المضيفتين السابقتين بسبب كورونا وتزامنه مع اضطرابات واحتجاجات اجتماعية.
 
وسيكون عشاق الكرة المستديرة على موعد مع العرس الكروي القاري المؤجل من العام الماضي بسبب الجائحة أيضاً، على ملاعب خالية من الجماهير. وكانت السلطات البرازيلية وافقت على استضافة النسخة الـ 47 من البطولة، على الرغم من كونها ثاني أكثر البلدان تضررًا من جائحة فيروس كورونا، حيث بلغت عدد الوفيات 477 ألفاً.
 
انتقد العديد من المدربين اقامة أقدم بطولة قارية في تاريخ كرة القدم والتي أبصرت النور عام 1916، أمثال مدرب منتخب "السامبا" تيتي ونظيره في "التانغو" ليونيل سكالوني.
 
واشتعل فتيل الانتقادات عقب موافقة الرئيس البرازيلي وحزب اليمين المتطرف جايير بولسونارو، على استضافة البطولة بطلب من الاتحاد الأميركي الجنوبي لكرة القدم "كونميبول"، في بلد مهدد بموجة ثالثة من الجائحة في الأسابيع المقبلة.
 
وفي ظل هذه الأجواء الخاصة، سيحاول نجم وقائد برشلونة الاسباني ميسي الذي سيحتفل بميلاده الـ 34 في 24 الشهر الحالي، أن يتغلب على النحس الذي يلاحقه في المباريات النهائية للبطولة القارية الّتي خسرها في 3 مناسبات أعوام 2007 و2015 و2016، وفي المرتين الأخيرتين أمام المنافس ذاته (تشيلي) وبالسيناريو ذاته (ركلات الترجيح). ويأمل "البرغوث الصغير" في تكريس منتظر في نهائي كوبا أميركا على ملعب "ماراكانا" الشهير للثأر من خسارته مع "ألبيسيلستي" في نهائي مونديال 2014 على الملعب ذاته أمام المنتخب الألماني 1-صفر بعد تمديد الوقت. ويقع على عاتق المدرب سكالوني مهمة إحاطة ميسي بأفضل اللاعبين ووضع حد للأخطاء الدفاعية الكبيرة التي وقع فيها المنتخب في الفترة الأخيرة وتحديداً أمام تشيلي 1-1 وكولومبيا 2-2 في الجولتين السابعة والثامنة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2022 في قطر، حيث فرط بتقدمه في المباراتين كلتيهما ليخرج متعادلاً. وعلى الصعيد الشخصي، يتشابه مسار ميسي ونيمار: لم يفز أي منهما بأي لقب عالمي كبير مع منتخبيهما، علماً أن نجم باريس سان جرمان وزميل ميسي السابق في برشلونة كان قد غاب عن التتويج في عام 2019 بسبب الاصابة. وتستضيف البرازيل البطولة على أرضها في لباس أبرز المرشحين للاحتفاظ بالكأس، فمع 9 ألقاب في رصيدها لا تتأخر سوى خلف الأوروغواي صاحبة الرقم القياسي مع 15 لقباً، والأرجنتين مع 14.
 
وعمد المدرب "تيتي" إلى تدعيم الخطوط الدفاعية لاصحاب القمصان الصفراء، محافظاً في الوقت ذاته على النضارة الهجومية مع لاعبين استثنائيين على غرار نيمار وغابريال جيزوس (مانشستر سيتي الانكليزي) وغابريال "غابيغول" باربوسا (فلامنغو). وتدخل الأوروغواي ضمن دائرة المرشحين للفوز باللقب وتعزيز رقمها القياسي مع هدافَيها التاريخيّين لويس سواريز المتوج مؤخراً بطلاً للـ "ليغا" مع أتلتيكو مدريد وإدينسون كافاني مهاجم مانشستر يونايتد الإنكليزي، وصيف بطل مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" والدوري الممتاز في الموسم المنصرم.
 
ومنيت البطولة خسائر مالية فادحة كانت ستتضاعف لو تم إلغاؤها، وانسحب ثلاثة من أهم رعاة البطولة، وهم ماستر كارد وإمبيف ودياجيو، بسبب عدم رغبة الشركات في ارتباط أسمائهم ببطولة مثيرة للجدل، أو اتهامها بدعمها لفكرة خوض المباراة بالرغم من انتشار فيروس كورونا في مختلف أرجاء أمريكا الجنوبية. وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، ستحاول المنتخبات تقديم أفضل ما لديها، بحثا عن تحقيق إنجاز قاري، يعيد الفرحة إلى جماهيرها، في ظل أجواء حزينة فرضتها جائحة سيعاني العالم من آثارها السلبية لسنوات.
 
وتضم المجوعة الأولى لكوبا أمريكا كلا من الأرجنتين وبوليفيا وتشيلي وباراجواي وأوروجواي، بينما تضم المجموعة الثانية البرازيل وكولومبيا والإكوادور وبيرو وفنزويلا.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم