الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

أوستراليا تكشف استراتيجية دفاعية جديدة تركز على "التكتيكات القسرية" الصينية

المصدر: "أ ف ب"
وزير الدفاع الأوسترالي ريتشارد مارلز.
وزير الدفاع الأوسترالي ريتشارد مارلز.
A+ A-
كشفت اوستراليا، الأربعاء، عن أول استراتيجية دفاعية وطنية لها على الإطلاق تركّز على المحيط الهادئ في مواجهة "التكتيكات القسرية" الصينية والمخاطر المتزايدة لنشوب حريق إقليمي.

وتعرض الوثيقة المكونة من 80  صفحة تقييما قاتما لأمن المحيط الهادئ وترصد زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي لإعادة تجهيز الجيش الأوسترالي للتعامل مع الوضع.

وقال وزير الدفاع الأوسترالي ريتشارد مارلز لدى تقديم الاستراتيجية إنّ "الافتراضات المتفائلة التي وجّهت التخطيط الدفاعي بعد نهاية الحرب الباردة ولّت منذ فترة طويلة".

وأضاف أنّ "الصين استخدمت تكتيكات قسرية في سعيها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية".

وأوضح "نحن دولة-جزيرة تعتمد على التجارة البحرية"، مضيفاً أنّ أوستراليا يجب أن تكون قادرة على منع خصومها من خنق التجارة أو منع وصولها إلى ممرّات الشحن الحيوية.

وقال مارلز أنّ "اجتياح أوستراليا احتمال غير مرجّح في أيّ سيناريو لأن الخصم يمكن أن يلحق الكثير من الضرّر ببلادنا من دون أن يضطر لأن تطأ قدماه الأراضي الأوسترالية".

واعتبر أنّه بدلاً من التركيز على جيش متوازن يمكنه القيام بمهام متعدّدة في أيّ مكان في العالم سيتعيّن على أوستراليا أن تركّز على حماية مصالحها في منطقتها المباشرة.

وأوضح أنّ عماد الاستراتيجية الجديدة يكمن في "امتلاكنا القوة البحرية الأكثر قدرة في تاريخنا"، وذلك من خلال بناء أسطول من الغواصات الخفية التي تعمل بالطاقة النووية، ومضاعفة القدرات الصاروخية الرئيسية ثلاث مرات، وبناء أسطول كبير من السفن الحربية.

وأكد مارلز أن "امتلاك قوة بحرية هي الأكثر قدرة في تاريخنا سيكون في جوهر توقعاتنا واستراتيجيتنا الرفض".

وتتلخص هذه الإستراتيجية في جعل أي هجوم ضد المصالح الأوسترالية باهظ التكلفة ومحفوفًا بالمخاطر.

ومن المتوقع أن يرتفع الإنفاق الدفاعي من حوالي 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي حاليا إلى 2,4 بالمئة خلال عقد.

ومن شأن ذلك أن يؤجج سباق التسلح في منطقة المحيط الهادئ، في وقت ترصد الصين وكوريا الجنوبية واليابان مزيدا من الأموال للدفاع.

وبحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام  زاد الإنفاق العسكري في آسيا وأوقيانيا بنسبة 45 بالمئة منذ 2013.

وفي هذه الأجواء تتوقع أوستراليا ارتفاع خطر نشوب نزاع في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي والشرقي أو على الحدود مع الهند.

وقال مارلز إن الافتراضات القديمة حول الوقت المتاح أمام أوستراليا للاستعداد للحرب قد ولت.

وأضاف أن "أوستراليا لم يعد لديها مجال 10 سنوات من الانذار الاستراتيجي للاستعداد لنزاع"، ما يقلب الاعتقاد السائد منذ فترة طويلة.

في بيجينغ، وردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي حول استراتيجية كانبيرا دعت بيجينغ أوستراليا إلى "الامتناع عن توجيه اتهامات ضد  الصين عند أي مناسبة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لين جيان إن "الصين لا تمثل خطرا على أي بلد".

وأضاف "نأمل أن يتمكن الجانب الأوسترالي من النظر إلى تنمية الصين ونواياها الاستراتيجية في ضوء صحيح، والتخلي عن عقلية الحرب الباردة، وبذل مزيد من الجهد لحماية السلام والاستقرار الإقليميين".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم