الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

اتفاق الشراكة مع الصين... نقاط عطب لإيران؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
الرئيس الإيراني حسن روحاني يستعد لمصافحة نظيره الصيني شي جينبينغ، 2016 - "أ ب"
الرئيس الإيراني حسن روحاني يستعد لمصافحة نظيره الصيني شي جينبينغ، 2016 - "أ ب"
A+ A-
إذا كان الهدف من اتفاق "الشراكة الاستراتيجية" بين إيران والصين حماية الأولى من الضغوط الأميركية، فإمكانية أن يتسبّب هذا الاتّفاق بأضرار جانبية لطهران ليست مستبعدة. للشعب الإيراني تاريخ نفور طويل من الدول والإمبراطوريات التي تحاول التدخل في شؤونها الداخلية أكان عبر السياسة أو حتى عبر عقود الأعمال والمشاريع العادية. وليس المقصود بالتدخل فرض توجيهات الحكومات الأجنبية على الشعب الإيراني وحسب.  ذكريات مع روسيالعلّ الحدث الأبرز الراسخ في الذاكرة الحديثة هو الخلاف القوي الذي نشأ بين إيران وروسيا من جرّاء إعلان الأخيرة استخدامها قاعدة شهيد نوجه العسكريّة في آب 2016 لشنّ غارات ضدّ المعارضة السورية المسلّحة. ردّ المسؤولون الإيرانيّون على الانتقادات الداخلية بالقول إنّ الخطوة عمّقت "الشراكة الاستراتيجية" بين الطرفين. وقالوا إنّ الخطوة لا تشكّل انتهاكاً للدستور بما أنّها لم تسمح للروس بتأسيس قاعدة عسكريّة داخل البلاد. حينها طلب ما لا يقلّ عن عشرين نائباً إيرانياً في مجلس الشورى من رئيسه السابق علي لاريجاني عقد جلسة سرية لمناقشة الوضع. وانتهى استخدام روسيا للقاعدة العسكريّة سريعاً بعد الضجة التي أثيرت حوله. يزيد التاريخ العدواني بين موسكو وطهران من حساسيات التعامل بين الطرفين، وأهمّها الحرب بين روسيا القيصرية وإيران القاجارية في أوائل القرن التاسع عشر والتي نجمت عن خسارة إيرانية كبيرة لأراضيها تنازلت عنها في معاهدتي كولستان وتركمنجاي. ولا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم