"ماليغيونغ-1" نقل الحرب الأهلية إلى الفضاء؟

شكّل إعلان كوريا الشمالية، الثلاثاء 21 تشرين الثاني الماضي، وضعها بنجاح قمراً اصطناعياً للتجسس في المدار، وبدء "ماليغيونغ-1" التقاط صور لقواعد أميركية وكورية جنوبية، ذروة التوترات مع سيول التي أعلنت تعليقاً لـ"الاتفاقية العسكرية الشاملة مع بيونغ يانغ".في نيسان عام 2018، عقدت قمة تاريخية بين رئيس كوريا الجنوبية مون جي إن ونظيره الشمالي كي جونغ أون في منطقة بانمنجوم الحدودية، حيث وقّعا سلسلة من الاتفاقيات على مختلف المستويات، وكان أهمّها إبرام الاتفاقية العسكرية الشاملة لتقليل التوترات العسكرية على طول الحدود بين الكوريتين، من خلال إنشاء "مناطق عازلة". الأمور لا تسير على ما يرام بين الجارتين حتى بعد الاتفاقية، إذ كانت تحصل خروقات تظهر حالة "اللا اتفاق" بينهما. فالتوتر الذي أحدثه خبر ماليغيونغ-1، لا يرتبط فقط بتهديد أمن سيول، بل بالمنطقة كلاً، ولا سيما أن اليابان أيضاً أعربت عن مخاوفها من إطلاق القمر، وأبدت انزعاجها من تصرفات بيونغ يانغ. كما أن من مخاطره التجسسية على القوات العسكرية في المنطقة، أنه يهدّد سلامة العسكر فيها. الأزمة التي أوجدها "ماليغيونغ-1" الذي يُعدّ الصاروخ التجسسي الأول لكوريا الشمالية، هي نقل الحرب الأهلية مع الجارة الجنوبية إلى الفضاء الخارجي. فكوريا الشمالية وجّهت رسالة ذات بعد فضائي إلى الولايات المتحدة، السبت 2 كانون الأول الجاري، حملت تهديداً بتدمير أقمار التجسس الأميركية،...