الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

مونتينيغرو: انتخابات تشريعيّة مبكرة أملاً في إنهاء الأزمة السياسيّة

المصدر: أ ف ب
امرأة تدلي بصوتها في مركز اقتراع في بودغوريتشا (11 حزيران 2023، أ ف ب).
امرأة تدلي بصوتها في مركز اقتراع في بودغوريتشا (11 حزيران 2023، أ ف ب).
A+ A-
يدلي سكان مونتينيغرو بأصواتهم، الأحد، في انتخابات تشريعية مبكرة في محاولة لإنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ الهزيمة التاريخية قبل ثلاث سنوات لحزب المخضرم ميلو دوكانوفيتش الذي خسر لاحقا الانتخابات الرئاسية في نيسان. 

وسقطت حكومتان عبر حجب الثقة منذ الانتخابات التشريعية في آب 2020 في هذه الدولة الواقعة في منطقة البلقان والبالغ عدد سكانها 620 ألف نسمة. 

منذ هزيمة الحزب الديموقراطي الاشتراكي بزعامة دوكانوفيتش أمام تحالف يضم تشكيلات موالية لروسيا ومؤيدة لصربيا وتنظيمات أخرى، لم ينجح أي معسكر في بناء غالبية مستقرة.

وتنتقل هذه الجمهورية التي انضمت إلى حلف شمال الأطلسي في عام 2017 وتتفاوض بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ عام 2010،  من أزمة سياسية إلى أخرى. وأعاق شلل المؤسسات بشكل خاص تقاربها مع الاتحاد الأوروبي. 

وقال الاقتصادي المتقاعد دراغان بيليتش (72 عاماً) لوكالة فرانس برس متوجهاً إلى مركز اقتراع "أود أن أرى تهدئة سياسية ووصول القوى الملتزمة بإخلاص مسيرتنا نحو أوروبا إلى السلطة".

في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نيسان، هزم ياكوف ميلاتوفيتش، الاقتصادي المؤيد لأوروبا البالغ 36 عامًا، بفارق كبير ميلو دوكانوفيتش الذي هيمن على المشهد السياسي في مونتينيغرو لمدة ثلاثة عقود. 

وحزبه "أوروبا الآن!" في موقع جيد يخوله تصدر الانتخابات ليكون ركيزة للحكومة المقبلة.

- مشاركة ضعيفة -
وتعهد حزب "أوروبا الآن!" الذي تأسس قبل عام تقريبًا، بدفع البلاد قدماً على المسار الأوروبي ومعالجة الانقسامات الدينية والمجتمعية في مونتينيغرو التي يشكل الصرب ثلث سكانها.

يأمل الحزب في جذب الناخبين الشباب المتحمسين لتولي شخصيات جديدة المسؤولية. 

ولكن، يبدو أن الناخبين ليسوا متحمسين جداً للانتخابات. ففي الساعة 15,00 (13,00 بتوقيت غرينتش)، بلغت نسبة المشاركة 35 بالمئة، مقارنة بـ 50 بالمئة في الوقت نفسه خلال الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في نيسان وفقًا لتقديرات مركز التحول الديموقراطي، وهو إحدى المنظمات غير الحكومية المسؤولة عن مراقبة عملية الاقتراع.

ويطمح المؤسس المشارك في حزب "أوروبا الآن!" ورئيسه ميلوجكو سبايتش (35 عامًا)، إلى تولي منصب رئيس الوزراء. لكن قبل أيام قليلة من الانتخابات، أثار المرشح المتهم بالشعبوية جدلا مدويا أججه رئيس الوزراء دريتان أبازوفيتش الذي يدير حكومة تصريف أعمال وحلفاؤه. 

وتحدثوا عن الاشتباه بصلاته بالكوري الجنوبي دو كوون مؤسس العملة المشفرة  "تيرا" الذي تم اعتقاله في آذار في مونتينيغرو، المتهم بالاحتيال بمليارات الدولارات والذي طلبت واشنطن وسيول تسليمه.

ونفى سبايتش الخبير الاقتصادي ووزير المال السابق هذه المزاعم، معتبراً أنها "أحدث محاولة تخريب" لحزبه. ووعد مونتينيغرو "بقفزة كبيرة إلى الأمام" في المجال الاقتصادي وبمناخ أفضل للأعمال.

وقال "نريد أن نصبح سنغافورة أوروبا، الدولة الأكثر ملاءمة للأعمال في أوروبا. من الواضح أن هدفنا الجيوسياسي هو عضوية الاتحاد الأوروبي. هذا هو الهدف الذي سنعمل بجهد لتحقيقه". 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم